عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 14-Dec-2005, 10:38 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي أفضـل هـدية يـقدمها والـد إلى ولـده

أفضـل هـدية يـقدمها والـد إلى ولـده


أن أعظم هدية يقدمها والد إلى ولده ، وأعظم إحسان يسديه إليه ؛ أن يربيه على مفاتح تدبر القرآن - التي ذكرتها عن السلف - منذ الصغر حتى يتسلح بالقرآن في هذه العصر الذي كثرت فيه الفتن ، وانتشر فيه القلق والملل ، وزادت الأمراض النفسية ، وضعفت النفوس عن تحمل المصائب ، وصار الناس يبحثون عن التسلية والترويح عن النفس بوسائل شتى ، حتى أرهقتهم بدنيا وماليا ووصلوا معها إلى طريق مسدود وصدق عليهم قول الشاعر:
وكأس شربت على لذة = وأخرى تداويت منها بها
إن من ينشأ على القيام بالقرآن ، يقرؤه كما وصفت ، فإنه ينشأ قوي النفس ، قــــوي البدن ، ثابت الخطى ، يشق طريقه في الحياة بلا مخاوف ، ولا مشاكل بإذن الله تعالى ،لأنه يجد التفسير الواضح الثابت لكل المواقف التي يمر بها ، ولكل المناهج والأطروحات التي تتنافس في إثبات وجودها ، وما زلت أسمع وأرى صوراً ومآسي لا نحرافات فكرية وخلقية تحصل من أبناء المسلمين ، وماذاك إلا بسبب التفريط في الربط بالقرآن حبل الله المتين ، الذي ما ضل من تمسك به ، والتمسك به لا يكون أبداً إلا بما سبق بيانه من وسائل ومفاتيح .

إن هذا أسهل وأخصر الطرق في تربية الأولاد لمن وفق إليه وقدر عليه ، أما من حرمه فإنه سيظل حبيس تجارب وطرق وأفكار لا أول لها ولا آخر ، تجارب ووسائل متباينة ومكلفة وصعبة التطبيق ، وضعيفة النتائج ، وهشة البناء لا تصمد للمواقف الصعبة واللحظات الحرجة .
تذكر أنك حين تربي ابنك منذ الصغر على القرآن بالطريقة التي وصفتها فإنك تثبت في قلبه رقيبا يصحبه أينما ذهب وفي كل وقت وحينها لا تحتاج أبدا إلى مراقبته ومتابعته لأن رقيبه مثبت في صدره وبقوة ؛ فتنام بذلك قرير العين وتجني ثمرة ما زرعته في قلبه في سنوات حياته الأولى .


منـقول من كتيب "مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة " للشيخ الدكتور خالد عبد الكريم اللاحم حفظه الله, وصدقوني يا اخـوان ان هذا الكتيب على صغر حجمه فهو من أروع الكتب المعاصرة التي تتكلم عن تدبر القـرآن, وهو موجود في المكاتب والتسجيلات الاسلامية بقيمة ثلاثة ريال فقط وهذا رابطه على الانترنت. http://www.quranlife.com















رد مع اقتباس