عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 23-Aug-2012, 11:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الشيباني محمد
عضو ماسي

الصورة الرمزية الشيباني محمد

إحصائية العضو






التوقيت


الشيباني محمد غير متواجد حالياً

افتراضي سذاجة الشعب هنا..

دراسة من معهد غالوب أووردتها الأستاذة مني أبوسليمان في تغريدة لها علي موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تقول أن شعب المملكة العربية السعودية هو أكثر سكان العالم تفاؤلا بفرص الحصول على عمل وفق قائمة تضم عشر دول يُعتبر شعبها الأكثر تفاؤلاً بفرص العمل في العالم. فقد فازت المملكة بالمرتبة الأولي أقليمياً وعالمياً بنسبة تفاؤل بلغت (69%)، ونسبة تشاؤم بلغت (19%)، بينما أحتلت أوزبكستان المركز العاشر بنسبة تفاؤل بلغت (57%)، ونسبة تشاؤم بلغت (39%)!!.

هذه الدراسة جعلتني شخصياً متفائلاً – أوتوماتيكياً – رغم كل ما قرأته من احصائيات عن البطالة في المملكة. فبينما تؤكد وزارة العمل بأن معدل البطالة في المملكة للربع الأول 2012م يبلغ 11% فقط! وأن عدد العاطلين عن العمل وفقاً لما أفرزه برنامج حافز تجاوز مليون عاطل وعاطلة عن العمل، فإن هناك كثير من الإحصائيا المحايدة تؤكد غير ذلك. فقد أشار تقرير نسبته بعض المصادر لخبراء في الاقتصاد بالبنك السعودي الفرنسي، أن المملكة تحتل المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد العراق على صعيد أعلى نسب البطالة بين الشباب. وأكد التقرير أن القطاع الخاص المحلي يوفر وظائف جديدة لكنها لا تذهب إلى السعوديين.

وفي عملية حسابية استخدم فيها صاحبها لغة المنطق وترك لغة “التفاؤل” التي أشاعتها دراسة معهد غالوب السالفة الذكر، وأكدتها احصائية وزارة العمل، قدر الكاتب الاقتصادي الأستاذ عبدالحميد العمري، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، نسبة البطالة في المملكة بـ 36,751 %! (الشرق – 20/05/2012)ويُرجع الأستاذ تركي عبدالعزيز الحقيل المدير الأعلى للقسم الاقتصادي في البنك السعودي الفرنسي، وفق ما ذكره موقع (العربية.نت: 05/09/2011م)، زيادة معدل توظيف الوافدين في القطاع الخاصّ المحلي كأحد أكبر التحديات التي تواجهها سوق العمل المحلية، حيث أظهر إحصاء سكاني في عام 2010 أنّ معدّل نمو أعداد الوافدين فاق التوقعات. وقدر الحقيل معدل البطالة في المملكة بـ 27,4% بين السعوديين الذين قلّت أعمارهم عن ثلاثين عام، و 39,3% بين السعوديين الذين تراوحت أعمارهم، عام 2009، بين عشرين عاماً وأربعة وعشرين عاماً.

وأترك الكرة في ملعب وزارة العمل لشرح الطريقة التي أعتمدتها للوصول إلي نسبة البطالة الذي قدرته بـ 11%. لكن إذا ما صدق ما تقول به كثير من التقديرات حول البطالة في المملكة، وصدقت دراسة معهد غالوب، وظل الشعب السعودي، والشباب السعودي، والعاطلين منهم علي وجه الخصوص، يحتفظ بهذا الكم من التفاؤل بين شعوب العالم أهله لإحتلال المركز الأول أقليميا وعالمياً، فإننا لابد أن نكون أما شعباً ساذجاً إلي درجة العته، أو شعباً لديه قدرات غير عادية تؤهله لنيل جائزة الأوسكار في التمثيل!















رد مع اقتباس