" بسم الله الرحمن الرحيم "
لقد قرأت موضوع تعالوا نكتب 100 حديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أو بهذا المعنى .
و قد قلت لكم اتقوا لا يجوز الذكر الجماعي ، و أتمنى حذف الموضوع لأنه بدعة و خرافة .
و قد سالت أحد كبار طلاب العلم ـ و لا نزكي على الله أحد ـ فطلب من نصح من يفعل مواضيع الذكر الجماعي و العياذ بالله ..
عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنهما قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ({ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }) رواه البخاري و مسلم ، و في رواية لمسلم : ({ من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد })
أليس حديث النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ إذا قرأه الإنسان و نواه أن يذكر به الله ألا يكون ذكر و عباده .؟
بلى إذا لا يجوز أن يكون هناك ذكراً جماعيًا .
فأسلوب الأخ قال تعالوا نكتب 100 حديث أو أكثر عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و لم يعلم هذا الشخص أن من أوحى إليه بهذا الموضع هو الشيطان إن كان شيطان الجن فقط أم شيطان الجن و الإنس معنا .
لأن الشيطان إذا رأى الإنسان صالحًا محافظًا على الدين أتاه من طريق الدين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته