بسم الله . والحمد لله .
ما قتل معمر بهذه السرعة إلا ليدفن معه سرّه .. !؟
مِن المشاهد والصور المعروضة يتضح أن معمر القذافي قد قتل بعد أسره بسرعة ، وما جاء هذا القتل العجل إلا لأمر جلل !؟ .. إلا أنه لا يخفى على مَن يعرف تاريخ الغرب وسيرته في التعامل مع مَن سبق معه التعامل في صفقات مشبوهة أو مؤامرات قبيحة بعد الدخول معه فيما بعد في خلافات ذات بال ـ بقصد في أغلبها بعد تغيّر المصلحة ـ تصل إلى حد الاقتتال ، وهو سرعة تكميمه ؛ حتى لا ينطق بما يعرف من أسرار ذات خطر تكشف الوجه القذر للغرب لكل البشر ، وذلك إما بسجنه في مكان لا يسمع منه فيه إلا ما أرادوا منه ، وفي النهاية بحكم وجود هذه الأسرار في ذاكرته فالقتل نهايته ؛ كحال صدام حسين ـ رحمه الله ـ ، وإما بقتله مباشرة في حال احتمال عدم توفّر السجن الساتر له ولما في رأسه، وأحسب أنه ما قد حصل لمعمر !
فسرعة قتله بهذه الطريقة المريبة مع أنه كان أسيرًا مقدورًا عليه في كل شأنه من محاكمة وقتل وغيره في أيّ وقتٍ كان ، وهو في أيدي أناس يزعمون أنهم أنصار الإسلام الذي يحرّم قتل الأسير أيًا كان ، بل يحرّم معاملته بقسوة فكيف بقتله ؛ كما حصل لمعمّر بهذه السرعة وهذه الصفة تؤكّد أنه قتل بهذه السرعة والطريقة لتدفن معه أسرار الغرب القبيحة التي من مصلحته أن تدفن معه !
ولكن من الطرائف أن قاتله المزعوم يعرض للأنام في الإعلام على أنه البطل المخلّص ، ومنهم ـ يا للأسف ـ مَن يصدّق ، وحقيقة الأمر أنه المنفّذ لهذا المخطّط ؛ فكم من بين الناس مَن يضحك عليه بثمنٍ بخس !
ولعلّ من هذه الأسرار ـ والله أعلم ـ أنه كان يعلم مِن مخطّط الغرب ( إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ) مَن من حكام العرب الذي سيحل به بعده ما حل به هو نفسه ، وحل بصدام قبله ، ومن مِن بلاد العرب التي سيحل بها ما حلّ في العراق و ليبية من قتل وفساد وخراب ودمار ، وحكم العملاء الأشرار ، يعقب ذلك كله ـ مع ألمه وعظمه ـ مصيبة أعظم منه ، وهي حكمه بالشريعة الغربية ( الديمقراطية الطاغوتية ) بدعوى تخليصه من الطغاة ، والحقيقة أنه مخموس بهذه الطاغوتية من خلال الحكم بغير ما أنزل الله ، وهو رأس الطاغوتية من رأسه إلى ساسه !
وهنا يحسن إيراد هذه الحقيقة بعد إيراد ما لم يعد يخفَى من الأسرار من خلال هذا الاستفسار ، وهو : مَن يحكم ليبية الآن ، أليس رؤساء دول حلف الناتو وعلى رأسهم أقربهم ساركوزي ( الخصوي ) ، ولكن من وراء الستار ؛ حتى لا تكشف المزيد من الأسرار ، ومَا ستُحكم به أليس الديمقراطية الغربية ؛ كما وعد بذلك المجلس الانتقالي اللييبي ؛ فكيف يُفرح ـ إذن ـ برحيل طاغية ظالم مع حلول طاغية كافر ، ويفرح برحيل الديكتاتورية مع حلول الديمقراطية الغربية ؟!
* عاشق الحقيقة *
23 / 11 / 1432
هـ
| التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|