[سعد الذابح]

السلبيات والإيجابيات في شاعر المعنى



كثر الكلام كثيراً في المواقع الإلكترونية ولـ بعض الكتاب في الصحف عن برنامج شاعر المعنى

والكل يسلط الضوء على الجانب السلبي ولا ينظر للايجابيات التي يقدمها البرنامج للشعراء

هناك أقلام تتهم اللجنة وهناك أقلام تتهم إدارة قناة الساحة وبالتحديد ناصر القحطاني

ولكن نقول من الطبيعي وفي شتى المجالات

أن يوجد مؤيد ومعارض لكل عمل سواءٍ كان ناجح العمل أو كان غير ناجح

طبعاً في الفترة الأخيرة وبالتحديد من ثلاثة سنوات أصبح هناك العديد من المسابقات الشعرية

وتلك المسابقات من الطبيعي أن تعتمد على المدخول المادي ، لتغطي المصروفات التي ستقدمها من خلال المسابقة

لا توجد شركه مساهمة مغلقة أو غير مغلقة على وجه الأرض لا تبحث

عن الربح المادي مهما كان حجم تلك الشركة سواءٍ كانت صغيره أو كبيره

طبعاً الكثير من النقاد والشعراء والإعلاميين يرون دخول المادة في الشعر تهدم ولا تبني

نتفق معهم من ناحية المبدأ ونختلف معهم في بعض النقاط الجوهرية



هل يوجد حالياً شاعر أو إعلامي يعمل في مؤسسة إعلامية يعمل عمل لوجه الله لخدمة الأدب لا اعتقد ذلك

المسألة في هذا الموضوع شائكة والسبب أن العمل ليس عمل حكومي أو مؤسسة خيريه تدعم الأدب والتراث

بل عمل مؤسسي أهلي ويقوم العمل على مبدأ الثواب والعقاب ، والربح والخسارة

ولا يخلو من السلبيات وكذلك لا نغيّب الايجابيات عنها

غياب الحكومات عن الاهتمام في الأدب يجعل المؤسسات الأهلية

تقوم بهذا العمل ويوجد في تلك البرامج الغث والسمين

ولنفرض أن الحكومات قامت بدعم تلك البرامج هل تتصور أن يوجد احد يعمل بدون مقابل مادي

هناك قنوات تبحث عن الربح المادي وهو حق مشروع

وتجتهد بقدر الاستطاعة لإظهار تلك المسابقات بالظهر اللائق

طبعاً من أشهر البرامج التي تعتمد على المدخول المادي

هو شاعر المليون وهو أيضا بدعم حكومي ومن هيئة ابوظبي للتراث ويعتمد على المدخول المادي

نعم هناك أخطاء كثيرة في تلك المسابقات

وهي لا تعد ولا تحصى في برنامج شاعر المليون ولكن هل ننكر أن البرنامج لم يخدم الشعراء واظهر لنا

شعراء مغيبين عن الساحة ولولا هذا البرنامج لم يرو النور ولم يطّلع الجمهور على هؤلاء الشعراء.



الساحة الشعبية في السابق مغلقة على عدة أشخاص ويحارب كل شخص يريد الدخول لها بكل شراسة



شاعر المعنى برنامج ناجح وبرغم السلبيات في النسخة الأولى

إلا أن البرنامج قدم خدمة جليلة لشعراء شباب غير معروفين إعلاميا

وبعض هؤلاء الشعراء الشباب أفضل بكثير من المتواجدين على الساحة حالياً



لجنة تحكيم شاعر المعنى

اللجنة مكونة من شعراء لهم ثقلهم في ساحة المحاوره

أمثال

رشيد الزلامي

محمد السناني

سلطان بن وسام

طبعاً اللجنة بشر وغير معصومين من الأخطاء وانتقاد اللجنة حق مشروع للكل

ولكن الطعن والتشكيك في الذمم أمر مرفوض



نظرية المؤامرة هي نظرية لا تعتبر دخيلة على المجتمع العربي

فهي موجودة من مئات السنين وهي التشكيك والدخول بالنوايا



النقطة السلبية في برنامج شاعر المعنى وشاعر المليون أيضا



هي عملية اختيار المشاركين



وتعتمد على معايير معينه لاختيار الشعراء

1- القبلية

2- التوزيع الجغرافي

هناك تساؤل مطروح

لو افترضنا تم اختيار 48 شاعر من قبيلة واحده



ماذا سيكون تعليق الجمهور ؟







الختام



من وجهة نظري الشخصية البرنامج الناجح في شعر النظم

هو شاعر المليون



والبرنامج الناجح في ساحة المحاوره

هو شاعر المعنى





طبعاً هذه آراء وأطروحات تحتاج لعده مقالات

والمشكلة ليست مشكلة إلية برنامج فقط

بل هي ابعد من ذلك بكثير



أتمنى أن يكون النقاش بموضوعية ويكون النقد هادف وبناء

لكي يستفيد القارئ .

إن اصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان

بقلم/ رجا بن فهيد
مجلة فتل الالكترونيه