![]() |
قصة يرويها شيخ×××
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
.....وبعد أيها الأخوه في الله ..دفعني بعد توفيق الله لأخط هذه الكلمات قصةٌ عجيبةٌ سمعتها من أحد المشايخ الذين نحسبهم ثقات ، وهي أن أحد الناس قام بالاشتراك في أحد المواقع الإباحية على أن يرسلوا له ملفاً أسبوعياً يتضمن صوراً جنسية .. أكرمكم الله ، وكان هذا الرجل إذا وصلته هذه الملفات تباهى بها أمام أصحابه ، فسألوه أن يدلهم على هذا الموقع ليقوموا بالاشتراك فيه ، فقال لهم : أنه سيقوم بإرسال هذه الملفات إليهم بخصية في جهازه ، فكان إذا أرسل إليه الملف تم إرساله ذاتياً إلى أصحابه ، فمات الرجل ...، فيقول أحد أصحابه : أنه فوجئ أن الملف الجنسي أرسل إليه ..فقال إنما هو قديم وأن لم أتفحصه ، ففوجئ بأن الملف كرر إرساله في الأسبوع التالي ، فقام بالاتصال بالقائمين على الموقع ، وأخبرهم أن الرجل قد مات ، فاشترطوا عليه أن يأتيهم بالرقم السري المبرم بين الرجل والموقع وإلا ....سيظل هذا الملف يرسل لمدة أربع سنوات ..... فالبدار البدار أحبتي ...فكلنا ميت ، اليوم أو الغد ..فالموت حقيقة حاصلة ، ومصيبة واقعه ، فلا فرار منه ولا هروب ، ومادمت متيقناً أنك ميت ..فهلا مت وميتة حسنة ... قال الحسن البصري :(يا ابن آدم إنك ثلاثة أيام :أما الأمس فقد مضى ، وأما الغد فقد لا تدركه ، وأما اليوم فهو لك فاعمل فيه ) قدموا لأنفسكم هذا الرجل في قبره ولا يزال عداد سيئاته يحسب سيئات، فهلا مت وعداد حسناتك يزيد حسناتك .. إخواني ....لمثل هذا فأعدوا لمثل هذا القبر فأعدوا ، بيت الوحشة ، مسكن الظلمة ، لا جار لك هناك ، ولا صديق تحكي له شكواك ، ولا أنيس إلا ما قدمت يداك ، فإن يك خيراً فيا بشراك ، وإن يك شراً فما أشقاك . إنه القبر ..فلا بد من مرور ، مسكن إما أن يكون فيه الحزن أو يكون فيه السرور إنه القبر.. وما أدراك ما القبر ؟ ، لا مفر من وروده ، ولا هروب من إتيانه ، يقول الرافعي : (واهًا لك أيها القبر ! لا تزال تقول لكل إنسان : تعال ، ولا تبرح الطرق تفضي إليك ، فلا يقطع بأحد دونك ، ولا يرجع من طريقك راجع ، وعندك وحدك المساواة . فما أنزلوا قط فيك ملكًا عظامه من ذهب ، ولا بطلًا عضلاته من حديد ، ولا أميرًا جلده من ديباج ، ولا وزيرًا وجهه من حجر ، ولا غنيًا بجوفه خزانة ، ولا فقيرًا علقت في أحشائه مخلاة ، واهًا لك أيها القبر !) أخوتاه إني لكم ناصح فاسمعوا صرختي ....أعدوا لأنفسكم مسالك من عذاب القبر ، أقلعوا وتوبوا قبل ألا إقلاع ولا توبة ..... أخوتاه إنه حق كما قالت أم المؤمنين : (نعم عذاب القبر حق ) يقول محمد يعقوب : (اعمر قبرك اليوم بالإعمال الصالحات ، ونوره اليوم بالطيبات ، وأوسعه بالقربات ، ورب لنفسك جليسًا ترضاه هناك ،هيا..هيا..اعمل ..اعمل ، فالموت قادم قريب ، والقبر أمامك ، لا تجعله يفارق عينيك.انتهى(القبر رؤية من الداخل166) ويقول : ( يا من يدعى إلى نجاته فلا يجيب ، يا من قد رضي أن يخسر ويخيب ، إن أمرك طريف وحالك عجيب ، اذكر في زمان راحتك ساعة الوجيب ،{ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [ق:41]...(القبر رؤية من الداخل167) أخي هل بلغك نبأ القيام..يوم يقوم الناس لرب العالمين ، هل علمت أنه لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف في الدنيا ، هل اطلعت على أن هذا اليوم خمسين ألف سنة ، هل وصلك بأن الشمس فيه تدنوا من الرؤوس قدر ميل ، والغني قبل الفقير ، والأمير قبل الحقير ...كل عارٍ ..كل حافٍ أم هل علمت بمجيء النار ...واحسرتاه ، فما حالنا حينها ..يا رب سلم ، إنها تأتي غاضبة لغضب ربها ،تأتي ولها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك ، فلما ترى الخلائق ، زفرت وزمجرت لغضب الله ، فما يبقى نبي ولا غيره إلا وخر جاثيًا على ركبتيه. يوم الحساب ،يوم الحشر ، يوم التناد ، يوم القيامة ، الطامة الكبرى ، الصاخة ، الزلزلة ... إنه يوم القيامة . ماذا أعددت لهذا اليوم أخي بالله عليك ...أصدقني ولو مرة واحدة ....هل فكرت يومًا في الوقوف بين يدي الله يوم القيامة ؟ آه ... آه ، كيف سيكون حالي ، آه ... آه ، بم أجيب ، آه ... آه ، على أي شيء سينتهي اللقاء . نعم ..نعم لابد وأن تقف مع نفسك (رحم الله امرءً توقف في همه فإن كان لله مضى وإن كان لغيره توقف ) نعم لابد وأن تقف مع نفسك (فإن من توقف مع نفسه وقف على عيوبها ومن عرف العيوب سار إلى إصلاحها والإصلاح توبة ..ومن تاب غفر له ، ومن غفر له فيا بشراه بسلعة الرحمن الغالية التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فيها تجد الحور ، وتسكن القصور ، ولا يفارقك السرور ، تسكن الرضوان ، وتجاور العدنان ، وأحسن ما تُعطى رؤية وجه الرحمن ..فهلا توقفت ) قال النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك فقال:( إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)رواه أحمد ، والبخاري في الأدب المفرد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذى ، وابن ماجه عن أبى هريرة) فهلا توقفت مع هذا الحديث فإن فيه الخير ، توقف حبيبي فأنت في نعمة عظيمة جداً ، فأنت لازلت قادرا على التوقف والمراجعة والمحاسبة ، لازلت قادراً على التوبة والرجعة والاصطلاح مع الله ، لا زالت معك هذه النعمة الكبرى ألا وهي نعمة الحياة ...التي زالت عن آخرين فقالوا :{ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون } [السجده:12 ]، وقال الله عنهم :" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّا رْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ." [ المؤمنون:99_100] أما أنت فلا زلت حياً ويجري بين يديك نصائح القرآن ، ونصائح السنة ..{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:58] أيها الموحدون إن الحياة الحقيقية في الآخرة ، فهلا قدمتم لها ..يا ليتني قدمت لحياتي ." قال الشيخ العدوى :"المعنى والله أعلم :"يا ليتني قدمت لحياتي _الأبدية التي لا موت بعدها _ من الأعمال الصالحة ما ينفعني وينجيني من غضب الله ويورثني رضوانه ."ا هـ فأوصيكم إخوتي بالتوبة إلى الله تعالى ، والعمل الصالح ، والدعوة إلى الخير ، ونصرة هذا الدين ، ونبي هذا الدين ..والله المستعان نراع لذكر الموت ساعة ذكره وتعترض الدنيا فتلهو ونلعب **** يسعى الفتى وخيول الموت تطلبه وإن نوى وقفة فالموت ما يقف **** نحن بنو الموت فما بالنا نعاف ما لا بد من شربه سبحانك اللهم وبحمد ..لا إله إلا أنت ..أستغفرك وأتوب إليك م/ن |
الله يعطيك العافيه على النقل
تقبل مروري اخوك ابوخالد الدلبحي |
هلااااااا بك
اخوي ابو خالد لاهنت مشكور على المرور دمت بود |
الساعة الآن »01:18 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd