![]() |
البكاء الأبيض ــ أحمد مطر
البكاء الأبيض
شعر : أحمد مطر كنتُ طفلاً عندما كان أبي يعملُ جُندياً بجيشِ العَاطلينْ ! لم يكنْ عندي خَدينْ قيل لي إنَّ ابنَ عمي في عِدادِ المَّيتينْ وأخي الأكبرُ في منفاهُ ، والثاني سجينْ لكن الدّمعةُ في عينِ أبي سرٌّ دفينْ كانَ رغمَ الخفضِ مرفوعَ الجبينْ غيرَ أنّي ، فجأةً ، شاهدتهُ يبكي بُكاءَ الثّاكلينْ ! قلت : ماذا يا أبي ؟! ردّ بصوتٍ لا يُبينْ : ولدي ... ماتَ أميرُ المؤمنينْ . نازعتني حَيرتي قلتُ لنفسي : يا تُرى هل موتهُ ليس كموتِ الآخرينْ ؟! كيف يبكيه أبي ، الآنَ ، ولم يبكِ الضّحايا الأقربينْ ؟! ها أنا من بعدِ أعوامٍ طوالٍ أشتهي لو أنني كنتْ أبي مُنذُ سِنينْ كنتُ طفلاً ... لم أكنْ أفهمُ ما معنى بُكاء الفرحينْ !! |
شكرا لك وهذه لمطر أيضا :
[ مفقــودات ] زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ وحينَ زارَ حَيَّنا قالَ لنا : هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ ولا تَخافـوا أَحَـداً.. فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ . فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) : يا سيّـدي أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟ وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟ وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟ وأينَ مَـنْ يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟ يا سـيّدي لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً . قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ : أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟! شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً . ** وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا : هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ ولا تَخافـوا أحَـداً فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ . لم يَشتكِ النّاسُ ! فقُمتُ مُعْلِنـاً : أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟ وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟ وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟ وأينَ مَـنْ يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟ مَعْـذِرَةً يا سيّـدي .. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟! |
والله عيب عليكم
29 واحد مر على القصيدة ولا رد إلا واحــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
أخوي : واثق الخطوة... نلاحظ ما لاحظته من قلة التفاعل ... ولكن لعلّنا نشهد تفاعلاً في مقبل أيامنا :) ولك خالص الود.. تحيااااااااتي |
مشكووووووووور أخوي وصل
على المرور |
الساعة الآن »05:41 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd