![]() |
البدوية ... والرخصة الدولية
بسم الله الرحمن الرحيم
لايمكن لنا الوقوف في وجه المتغيرات التي بدأت تعصف بالعالم ، خصوصا بعد تكهنات سبقتها بامكانية التصدي لها ، وبين من ينادي بمجاراتها والمشي في طريقها ، ويبدو أن الغلبة كانت للأخير .. وهذا اذا كان فيه توازن بين ماأمرنا به شرعا وبين المصلحة الغالبة فهذا مجاز شرعا . ومجتمعنا كغيره مرّ ويمر بهذه التغيرات ، فيوفق في التناسق مع بعضها ويخفق في الاخرى ، مرت السنون كلمح البصر أو أقرب من ذلك فاذا الخيمة قصرا ، واذا شجرة الظل فندقا ، واذا البعير سيارة فارهة تمشي باذن ربها وصاحبها ... يالله تغير لم يكن في الحسبان !!! ، لو حُدّث عنه الأجداد لقالوا ذاك سحر مبين ...!! لكن حسبنا أننا نعلم ماورد في الحديث عن الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام في إخباره عن علامات الساعة في آخر الزمان حيث قال : ( وترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان .. ) يشير النبي عليه الصلاة والسلام الى هذا التغير في الحياة الاجتماعية للناس ولايعني ذلك ان كل تغير يكون سيئا أو أنه مذموم شرعا لكن هذا التغير ومايصحبه من تبعات لها الأثر السيء في افكار الناس واخلاقهم ، هذا الذي يكون ممقوتا عند الله وعند خلقه وهل وقع هذا بالفعل ؟! نعم بلا شك فهو الذي لاينطق عن الهوى ، وتطبيق هذه الحقائق على الواقع واضحة للعيان فانظر الى هذه النقلة الرهيبة التي مرت بنا .. ففي سنوات قليلة لاتتجاوز العشرين سنة انقلبت الدنيا رأسا على عقب ، وصار القليل كثيرا والضعيف قويا والذليل عزيزا ... وقابل بعضهم هذه التغير بالجحود والنكور وشكر غير الله سبحانه ، واظهارا للنعمة في غير طاعة الله وصرفها في غير ماانزل الله .. لن نستطيع أن نحصي هذه التغيرات في مثل هذه العجالة ، لكن لابأس أن نذكر منها مايكون شاهدا لما قلناه آنفاَ ، محاكاة الغرب في اللباس وفي قصات الشعروالرقصات الشبابية على النغمات الغربية - مع ادراكي لجهل مثل هؤلاء بحقيقة هذه الموضات -!! ، كذلك إحداث بعض المناسبات الاجتماعية مثل الاعياد الخرافية كعيد الحب وغيره ، وكما يقول المثل الشعبي : ياشين السرج(1) على البقرة ...!!! وممايثير الاستغراب في عصرنا الحاضر المجاهرة والتخفي وراء سنوات الزمن – ظنا ان التاريخ ينسى – وأن الماضي لم يسجل شهادته ، فتجد بعضا ممن أنعم الله عليهم بعد الفاقة والحاجة يزرعون لبذرة الشر في المجتمع ، تطل علينا إحدى أولي النعمة وتقول علانية : " إنها جاهزة لقيادة السيارة ولديها رخصة دولية تقود بها في كل دول العالم التي تسافر إليها وذلك في حال السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة " ويبدو والعلم عند الله ان الانسان من بيئته فهي تؤثر عليه وتستحوذ على اهتماماته فيكون في الطفولة محبا لرعي الدواب من ابل وغنم في الوادي الطويل .. ويضطر لقيادة ( الوايت )( 2 ) لسقيها والتنقل من مكان الى اخر دون رخصة محلية او دولية ويتمسك بهذه الهواية حتى بعد تغير الزمن بل ويصر عليها ويفاخر بها .. مع المفارقة بين العصر والاخر ... ويريد تطبيقها على مجتمع القرن الرابع عشر أو قل الواحد والعشرين.. وربما نشهد في مستقبل الايام تطورات وتغيرات تكون أسؤا من هذا ولاحول ولاقوة الابالله . (1) السرج : مايوضع على الدابة للركوب عليها . (2) الوايت : سيارة النقل التي تحمل الماء |
تعلم البدو وزاد جهلهم في الاونه الاخيره منها كتاب في الصحف ومحاربتهم رموز الدين وقلة الحياء من البعض وللاسف الشديد واشكرك يابو مهند |
للاسف ان بعض بنات القبايل استحوذ عليهم الشيطان ...لكن لا نعول المسؤوليه عليهم نعولها على اولياء امورهم الذين باعوا بناتهم من اجل الدراهم ..فقد تغيروا ..وباعوا ستر بناتهم من اجل حب الدنيا والركص وراء ملذاتها ..للاسف اننا نسمع من هنا وهناك اخبار كثيره ..تدمي القلب ..ولكن لانقول الا احول ولا قوة الا بالله ...والله لايبتلينا ...وكما ذكرت ابو مهند فهو في الطفولة محبا لرعي الدواب من ابل وغنم في الوادي الطويل ..
|
ابو مهند يازين حياتنا الاوله والله ان التمدن هذا قلبنا راس على عقب
وتغيرة موازين الحياه عندنا كثير تحيتي |
الساعة الآن »02:00 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd