الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - بنغلة الوظائف .. واستراتجيات القصيبي

بنغلة الوظائف .. واستراتجيات القصيبي

قيل حديث طويل ولازال يحكى في مجالسنا العامة والخاصة عن العمالة البنغالية ، وما أحدثته من ثغرات في النسيج الاجتماعي ، نتيجة للجرائم التي ترتكبها تلك العمالة مما يندى له الجبين ، فرغم القرار الذي تقول وزارة العمل أنها اتخذته والذي يمنع إصدار تأشيرات جديدة للعمالة البنغالية بسبب الجرائم المسجلة رسمياً على ذمة هذه العمالة التي لفظتها كثير من دول الخليج مازالت هذه العمالة " تسرح وتمرح" في جميع أرجاء مملكتنا الحبيبة ، وتقترف مزيد من الجرائم دون رادع قوي يجتث هذه الظاهرة نهائياً وبلا رجعة.
نعم لاتزال العمالة البنغالية تكدر حياتنا بكل أوجه القبح والسوء الذي لاتستطيع أي جالية وافدة أخرى أن تنافسها فيه لأنها تجيد الإجرام وتبدع فيه بلا منازع ، ففي كل يوم نتلقى خبرجديد من مراكز الشرطة وهي تشير إلى القبض على بنغالي أو مجموعة أفراد من هذه الجنسية ، فهذا قد ضبط في تمرير المكالمات الدولية ، وذاك يدير وكراً للدعارة ولعب الميسر ، وثالث لسرقة الكيابل ، ورابع لممارسته القوادة على الخادمات ، وخامس لقتله لمقيم من جنسية عربية و....الخ قائمة طويلة لاتنتهي من الجرائم المنظمة، حتى يخال للمرء إن هذه العمالة جاءت من أوكار للجريمة وليس من دولة يفترض أنها مسلمة مسالمة .
نعم تمارس الجريمة في وضح النهار من العمالة التي طردت من دول الخليج بل وأقامت بعض الدول الاحتفالات بالتخلص من آخر بنغالي ، فيما لايزال الوزير الهمام الدكتور- غازي القصيبي يحدثنا كثيراًعن فلسفة السعودة ، وتوطين الوظائف واستيعاب الشباب السعودي.. حتى أصبح حديث الوزير القصيبي أشبهة بالتكهنات الجوية .. وإن أصر معاليه على ما يكرره من حديث حول السعودة المفترى عليه ، يجب أن تكون البداية الفعلية بطرد العمالة البنغالية التي لاتتوانى في تدنيس هذه الأرض الطاهرة بكل ماهو قبيح ونتن .. ومن ثم يتفرغ معاليه ليحدثنا عن فلسفتة الخاصة بتوطين الوظائف وتوظيف الشباب السعودي ، الذي تكتظ به الاستراحات والمقاهي والطرقات .
نقولها بكل أدب .. هل يرضي سعادة الوزير أن يعمل سعودي مؤهل في مركز للاتصالات بألف ومائتي ريال ؟، أو أن يعاقر سوق الخضار ليخرج بدريهمات معدودة وهو يأسف على السنوات التي أضاعها في مدرجات الجامعة؟؟.
فكم صقعنا ونحن نسمع معالي الوزير يحدثنا عن ترفع السعوديين عن بعض المهن باعتبارها وضيعة ، و يذكرنا بماضينا " الجاف" .. نتفق مع معاليه على أن جميع الوظائف مقبولة مادامت عملاً شريفاً.. ولكن هل يضمن معاليه أن يعمل شاب سعودي خريج جامعي كعامل نظافة ويتقاضى راتب خمسة الآف ريال ، أو أن يعمل حتى راعياً للماشية بمبلغ مماثل ، فالقضية ليست في وضاعة الوظيفة إنما في تدني راتبها والذي لا يعادل سنوات طويلة من الإرهاق والتعب في دروب الدراسة .
أخيرا نتمنى أن نشهد اليوم الذي نحتفل فيه بخروج آخر بنغالي من الأراضي السعودية ، وأن يعدل وزير العمل تصريحاته ويبحث لشبابنا عن وظائف حقيقية تتلاءم مع مؤهلاتهم وإمكانياتهم .

سعد محمد الشهراني

صحفي سعودي