الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - هذا تنبيه وتذكير للمؤمنين والمؤمنات

(((((((((((((((((((( بسم الله الرحمن الرحيم )))))))))))))))))))

لقد انتشرت في الآونة ظاهرة خطيرة بين المسلمات في المجتمعات الإسلامية وجديدة على المجتمع الخليجي وهي أن بعض النساء في الأعراس يرتدين ثياباً يخرجن به عن المألوف في المجتمع الإسلامي ، معللات بأن لبسها إنما يكون بين النساء فقط ، وهذه الثياب فيها ما هو ضيق تتحدد من خلالها مفاتن الجسد ، ومنها ما يكون مفتوحاً من الأعلى بدرجة يظهر من خلاله جزء من الصدر أو الظهر ، ومنها ما يكون مشقوقاُ من الأسفل إلى الركبة أو أعلى ، ومنها ما يكشف عن الذراعين والكتفين أي إن جميع هذه الثياب خليعة ، تكون المرأة من خلالها مكشوفةً لا مستورة ،، فهل يعلمن بأنهن يرتكبن إثما عظيما وكبيرةً من كبائر الذنوب بذلك ؟؟ ،، فلا يجوز للمسلمة أن ترتدي هذه الملابس لأنها أولا تكشف عن عوراتها وثانياً فيه تقليد وتشبه بملابس الكافرات المستوردة عن الغرب ،، وحتى وإن كانت بين النساء أو بين المحارم فلا يجوز لها أن تبدي مفاتنها كالساقين والصدر والثديين والذراعين ، وقد تتساءل بعضهن عن السبب ، وإن هذا اللبس يكون بين النساء ، فيقول الشرع والدين إن المرأة التي تلبس ثياباً بهذه الطريقة تكون قدوة شر وفساد لزميلاتها ، وقد تألف هذا اللبس وتتعود عليه وتخرج في الطرقات والأسواق وهو ما يلفت نحوها الأنظار ويسبب الفتنة ونشر الفساد ،،
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" صنفان من أهل النار لم أرهما : وذكر منهما : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه المسلم
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن حال النساء المتبرجات يوم القيامة ، أنهن يؤخرن ويبعدن عن دخول الجنة ،، ولا ريب أن تبرج المرأة لغير زوجها وفي غير بيتها من كبائر الذنوب إذ قد جاء فيه الوعيد الشديد والتهديد الأكيد ويخشى أن تكون المتبرجة من أهل النار بسبب تبرجها ،،
ومعنى كاسيات عاريات أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب إما لقصرها أو خفتها أو ضيقها
ولهذا روي الإمام أحمد في مسنده بإسناد فيه لين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال :
" كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية ، ( نوع من الثياب ) فكسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالكَ لم تلبس القبطية ؟ فقلت يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال النبي : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، إني أخاف أن تصف حجم عظامها "
ومن ذلك فتح أعلى الصدر فإنه خلاف لأمر الله تعالى حيث قال
" وليضربن بخمرهن على جيوبهن "
قال القرطبي في تفسيره : وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها ، ثم ذكر أثراً عن عائشة أن حفصة بنت أخيها عبدالرحمن بن أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ دخلت عليها بشيءٍ يشفُّ عن عنقها وما هنالك ، فشقته عليها وقالت : إنما يضرب بالكثير الذي يستر ،،
ومن ذلك ما يكون مشقوقاً من الأسفل إذا لم يكن تحته شيء ساتر فإن كان تحته شيء ساتر فلا بأس إِلاَّ أن يكون على شكل ما يلبسه الرجال ، فيحرم من أجل التشبه بالرجال ،،

: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" رُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " رواه البخاري وغيره
: وقد فُسِّر هذا الحديث عل أوجه منها
أن تكون المرأة كاسية في الدنيا لغناها وكثرة ثيابها ، عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل الصالح في الدنيا
أن تكون المرأة كاسية بالثياب ولكنها شفافة أو ضيقة أو قصيرة لا تستر عورتها ، فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على ذلك

أن تكون المرأة كاسية من نعم الله عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب

أن تكون المرأة كاسية جسدها لكنها تشد خمارها من وراءها فيبدو صدرها وثنايا جسمها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة

أن تكون المرأة كاسية بتزوجها في الدنيا بالرجل الصالح فلا ينفعها صلاح زوجها كما قال تعالى " فلا أنساب بينهم يومئذ " - المؤمنون

فمن هذا الحديث ندرك أن المرأة تكون كاسية بالشرف والمنصب ولكنها عارية في الآخرة من النار ، أو تكون من أولئك النساء اللاتي يلبسن البرقع أو النقاب وقد جعلته على هيئة تبرج وإغراء وفتنة حيث أبدت من وجهها ما يجب عليها ستره ،،،
فلتتأمل المرأة هذا الموقف العظيم وذك المآل الفظيع يوم القيامة الذي سيجره عليها تبرجها ، ولتتأمل ذلك تلك من أحالت العباءة والخمار من وسيلة للحجاب إلى سبب إغراء وفتنة ، ولتتأمل ذلك تلك التي جعلت من نفسها سبب فتنة للمؤمنين والمؤمنات ، فأغوتهم وأزلت أقدامهم عن سلوك سبيل الجنات ، ولتتذكر أن ملك الموت قد تخطاها إلى غيرها وسيتخطى غيرها إليها ، والسعيدة من استعدت للقاء ربها ،،
ولتتمسك بتعاليم هذا الدين الحنيف وتلتزم بمبادئه فيما يخص اللباس وشروطه وهي :
أن يستوعب اللباس جميع البدن
أن لا يكون ضيقا يصف الجسد
أن لا يشبه لباس الرجال
أن لا يشبه لباس الكافرات
أن لا يكون زينة في نفسه
أن لا يكون خفيفاً يظهر ما تحته
أن لا يكون لباس شهرة
وعلى ولي المرأة أن من كل لباس محرم ومن الخروج متبرجة أو متطيبة لأنه وليها فهو المسئول عنها يوم القيامة ، يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ، ولا تقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ،،،

" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما "
صدق الله العظيم