![]() |
هل الجهاد فرض عين وأنه نظير الصلاة والصوم والزكاة
إلزامات فاسدة تلزم من قال بأن الجهاد فرض عين وأنه نظير الصلاة والصوم والزكاة
قد زعم قوم من المعاصرين أن الجهاد أصبح الآن فرض عين وذلك لأن دخول العدو في بلد من بلدان المسلمين قد حول الجهاد من كفاية إلى فرض عين , بل زعموا أن الجهاد الان نظيرا للصلاة والزكاة والصوم وقد اغتر بقولهم هذا كثير من طلاب العلم حتى أصبح حكم الجهاد هو حديث الساعة ومحل القيل والقال والمناظرة والجدال غافلين عما يجره قولهم هذا من بلبلة للأفكار وتكليف بما لا يطاق وقول على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بدون دليل ولو أمعنوا النظر قليلا وتأملوا في الأدلة جيدا وتركوا الثورة التي تتجاوز الحدود لعلموا أن القول بأن الجهاد فرض عين كالصلاة والزكاة والصوم يلزمهم بإلزامات لا يستطيعون أن يقولوا بها إلا أن يروا رأي الخوارج : أولها : أنه يلزمهم أن يقولوا بأن من ترك الجهاد كفر كفرا يخرجه من الملة لأن من ترك الصلاة عامدا كفر كفرا يخرجه من الملة للأدلة التي تنص على ذلك . وإذا جعلوا الجهاد مثل الصلاة لزمهم في تركه مع القدرة عليه كافرا كفرا يخرجه من الملة تبين منه زوجته منه ولا يعاد إذا مرض ولا تتبع جنازته إذا مات ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرث من مورثه إذا مات مورثه ولا يرثه وارثه إذا مات هو بل يكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين كحال المرتد . ثانيا : يلزمهم ان يقولوا أن من فر من الزحف كفر وخرج من الملة مع ان علماء المسلمين قد أجمعوا على عدم كفره ثالثا : يلزمهم أن يقولوا إن مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار وهذا مذهب الخوارج الذين سماهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفارا . رابعا : إذا كان الجهاد فرض عين فيلزم من يقول هذا القول أن يذهب إلى ميادين القتال فلا يعود حتى ينتصر المسلمون أو يبقى في الميدان حتى يموت وإلا فإنه قد قال ما لا يفعل . خامسا : يلزمهم أن يوجبوا على كل مكلف من الرجال أن يتوجه إلى ميدان القتال ويتركوا ما وراءهم من ابناء وزوجات وأعمال ووظائف فيؤدي ذلك إلى تعطيل التجارة والزراعة والصناعة وغير ذلك من أسباب المعيشة ويؤدي إلى تعطيل الوظائف وإن استثنينا الأمير والقاضي فلا يبقى معهم إلا النساء والأطفال بغير عائل . سادسا : ويؤدي ذلك إلى الحشد في بلد واحد وترك جميع بلدان المسلمين لقمة سائغة للعدو يأخذها متى شاء . سابعا : ويترتب على ذلك التكليف بما لا يطاق وفي ذلك مخالفة لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع أهل العلم . ثامنا : إن من قال الجهاد فرض عين فقد حكم بغير حكم الله ورسوله وقال بغير ما قال الله ورسوله والله تعالى يقول : {{ وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة }} ومن قال إن الجهاد فرض عين فقد زعم أن عليهم أن ينفروا كافة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها "" ومن قال إن الجهاد فرض عين فقد قال خلاف ذلك وأوجب في الدين ما لم يوجبه الله ورسوله . فإن قيل فما تقولون في قول الله تعالى {{ انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله }} وقوله {{ إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما }} وغيرها من الآيات التي تفيد وجوب النفير على الجميع . فالجواب أن الذي يجب علينا أن نجمع بين الآيات المتعارضة حتى نكون قد عملنا بجميع آيات القرآن وهذه الآية قد عارضتها آيات أخرى تفيد عدم الوجوب العيني كآية براءة {{ وما كان المؤمنون لينفروا كافة }} وآية النساء {{ لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى ... }} حيث شرَك الله سبحانه وتعالى بين المجاهدين والقاعدين بالوعد بالحسنى . وآية المزمل {{ علم أن سيكون منكم مضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله }} حيث جعل الضاربين في الأرض مقرونين مع المجاهدين في سبيل الله وشملهم بالتيسير فهذه الآيات تحمل على الحكم العام وتلك الآيات التي يفيد ظاهرها وجوب النفير على الجميع قد صرح المفسرون أنها نزلت في المنافقين الذين ندبهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للخروج معه فتثاقلوا وانتحلوا المعاذير الكاذبة .. ونحن نقول إن من عينهم الإمام يجب عليهم أن ينفروا لقوله تعالى {{ وإذا استنفرتم فانفروا }} وإن تأخروا كانوا داخلين في حكم تلك الايات والله أعلم . تاسعا : إن الحكم بأن الجهاد فرض عين لا يفيد المسلمين نصرا ولا يعيد إليهم حقا مسلوبا بل ربما عوقب عليه المسلمون لأنه يعتبر معصية لله وحكما بغير ما أنزل . عاشرا : أن العلماء جميعا قد أجمعوا أن الجهاد فرض كفاية والدلة على تلك واضحة فمن زعم أن الجهاد تحول الآن إلى فرض عين فقد نصب نفسه مشرعا مع الله ورسوله عليه السلام وظلم نفسه وأوبقها . حادي عشر : أن العلماء مسئولون أمام الله عما أفتوا به وحكموا به من أحكام . ومتى حكموا بغير بغير ما أنزل وأفتوا بغير ما شرع فقد استحقوا المقت واللوم والذم العظيم من الله عز وجل كما حصل لأهل الكتاب فعلى علماء المسلمين أن يحذروا من الحكم بالهوى لآنهم يوقعون عن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأخيرا هذا بيان بما تحمله هذه الفتوى من مخاطر وما يلزم عليها من إلزامات . فالنصر بالطاعة مضمون للفئة القليلة والخذلان بالمعصية مرتقب ولو كثر العدد الله الله ياعلماء الإسلام اتقوا الله في أنفسكم وفيمن تقودونهم من الجماهير . يتبع .. |
سبحان الله هل هذا كلام عاقل
بسم الله الرحمن الرحيم
اولاً نحن لم نقل أن الأصل في الجهاد فرض عين بل قلنا فرض كفاية ويتعين في ثلاث حالات 1 إذا داهم العدو ارض المسلمين وهذه لم يخالف فيها احد من المسلمين وقد قال بهذا القول ابن قدامة في المغني وتكون الفرضية في هذه الحالة على اهل البلد فإن لم يستطيعوا انتقلت الفرضية إلى من جاورهم ومن هذا نرد على قولك المتهافت يلزمهم ((أن يوجبوا على كل مكلف من الرجال أن يتوجه إلى ميدان القتال ويتركوا ما وراءهم من ابناء وزوجات وأعمال ووظائف فيؤدي ذلك إلى تعطيل التجارة والزراعة والصناعة وغير ذلك من أسباب المعيشة ويؤدي إلى تعطيل الوظائف وإن استثنينا الأمير والقاضي فلا يبقى معهم إلا النساء والأطفال بغير عائل)) . نقول اخي الكريم اي عمل في هذا الوقت لاينفع المجاهدين لايعمل ويترك ومن هذا فالزراعه والصناعة وغيرها تفيدهم من حيث تقويتهم على عدوههم فهي تمدهم بالمؤونة وتقويهم فتهيئ طائفة من المسلمين لهذا الأمر ويقتصر ماتدره هذه الأمور على الجاهدين واسرهم ومن هذا تكون هذه الفئة المشتغلة با الزراعة مجاهدة الأمر الأخر : قلت في حجة لك متهافتة ((ويؤدي ذلك إلى الحشد في بلد واحد وترك جميع بلدان المسلمين لقمة سائغة للعدو يأخذها متى شاء )). يكون هذا الأمر عندما يتولى شؤون المسلمين من هم امثالك فالعاقل لايترك مجالاً للعدو فيحمي جميع الثغور وإن لم يكن فيها قتال مباشر ويكثف العدة فيما فيه قتال مباشر ويجعل من يحمي النساء والصبيان كما كان عليه الصلاة والسلام يستخلف على المدينة ثم بعد ذلك جئت بإلزام لا أراك اتيت به إلا لتحبر الكاغد وهو((يلزمهم أن يقولوا إن مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار وهذا مذهب الخوارج الذين سماهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفارا)) . ولا ادري كيف اتيت به ثم قلت طامة:((يلزمهم ان يقولوا أن من فر من الزحف كفر وخرج من الملة مع ان علماء المسلمين قد أجمعوا على عدم كفره ولا ادري كيف جئت به ولكن هذا من ضحالة علمك قال الله تعالى ((إن الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك)) ثم جئت بقول أخر لايصح من جاهل((أنه يلزمهم أن يقولوا بأن من ترك الجهاد كفر كفرا يخرجه من الملة لأن من ترك الصلاة عامدا كفر كفرا يخرجه من الملة للأدلة التي تنص على ذلك . وإذا جعلوا الجهاد مثل الصلاة لزمهم في تركه مع القدرة عليه كافرا كفرا يخرجه من الملة تبين منه زوجته منه ولا يعاد إذا مرض ولا تتبع جنازته إذا مات ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرث من مورثه إذا مات مورثه ولا يرثه وارثه إذا مات هو بل يكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين كحال المرتد . قبح الله هذا القول ألم تسمع الحديث((كنا على عهد رسول الله لانرى شيئ من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة)) فمن أين لك هذا الإلزام ثم قلت:((إن الحكم بأن الجهاد فرض عين لا يفيد المسلمين نصرا ولا يعيد إليهم حقا مسلوبا بل ربما عوقب عليه المسلمون لأنه يعتبر معصية لله وحكما بغير ما أنزل كيف لايفيد والرسول يقول ماترك قوم الجهاد إلا ذلو)) وكيف يعاقب من قال أن الجهاد الأن فرض عين على المسلمين حتى ننقذ العراق ام نترك الكفار يصولون ويجولون فاتق الله ولا تقف ماليس لك به علم ثم نقلت إجماعاً ما أدري من حكاه من اهل العلم ((أن العلماء جميعا قد أجمعوا أن الجهاد فرض كفاية والدلة على تلك واضحة فمن زعم أن الجهاد تحول الآن إلى فرض عين فقد نصب نفسه مشرعا مع الله ورسوله عليه السلام وظلم نفسه وأوبقها )) وختاماً اقول على قولك ماحكم الجهاد في العراق لاأهل العراق؟؟؟؟ وإن لم يستطيعوا فما حكم الجهاد أما الحالتين التي لم أذكرها لنقل فرضية الجهاد فهي 2 إذا استنفر الإمام 3 إذا حضر الصف 4 زاد بعض اهل العلم إذا احتاجه المسلمون ولم يكن غيره يستطيع الإتيان بالمهمة والله اعلم |
الساعة الآن »06:12 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd