الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - في النهاية نقول لهم أنكم لا تفهمون الإختلاف يا أنتم ! بصوتٍ عالٍ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لحوم مسمومة و قلوب محروقة !!

كان اليوم يوم إجتماع العلماء السنوي و الذي يناقش قضايا مختلفة على أصعدة متفرقة إلى ساعات الصباح الأولى ما أن يبدأ النقاش حتى تحول كل الخريف فيني إلى آذان تسمع و تحلل ما يقوله القائلين و هي موهبة أحبها منذ كنت في طفلاً و ما زلت أهوى أن أستمع إلى ما يقوله الآخرين حيث أخوض في عقولهم إلى أفكارهم وأعرفهم و أفهم في ما يفكرون و هذا شيء جميل , ما أن يمضي وقت لا بأس فيه في الحوار حتى يأخذ الحوار منحًا أكثر وضوحًا في أفكاره وفي إنتماءات مناقشيه فأتفهم ما يعتقده الشخص و إلى أنتماءاته بشكلها العام و تخصيصا في القضايا التي توافق أقواله التي تناقش موضوعًا آخر , يزداد الحوار بعد هذه المرحلة وضوحاً و قد يغيب عن هدفه الحقيقي فعلاً عند هذه المرحلة لأني أعرف تأثر العربي بثقافة قمع الآخر و أحادية الرأي و المنطق فأرى تجاوزاتٍ شنعية لفظية أو ترميزية تدعوا إلى الضحك و الأسف على الحوار الذي أنتهى بلا فائدة تذكر تزداد قناعتي في أن من يحافظ على إتزانه هو أكثر الأشخاص إيمانًا بما يعتقد و أما ذاك المستسلم للهوى آين كان في أي ردةِ فعل سلبية فأني أرى جيداً تلك البراكين و الزلازل في داخله و أراها جيداً ما يدعوني أن كنت محاوراً له إلى التوقف ولو أشبع ذلك رغبته الجامحة إلى الإحساس بالنصر و لذته على عدوه في الرأي , و أخيه في الدين في آن واحد !!

هل نحن نفهم الحوار ؟ و هل نحنُ نحاور حقًا ؟ و هل وقتنا الذي حاورنا فيه سيعود ؟ و ما الفائدة من كل هذا ؟
إن كان كل شيء متأثر في رغبة القمع و الإذلال و الإنتصار على اللا شيء أحياناً و إثبات القوة من خلال حوار ليس هو حوار في حقيقة واقعة فنفقد فيه أصدقائنا أو من قد يكونون أصدقائنا و نفقد أحبائنا أو من قد يكونون أحبائنا
فنخسر نحن في النهاية من أجل أمر يسوغ فيه الإختلاف في وجهات النظر و ندعوا دعوات للتناحر و التباغض

لا شك أن مصادرة حق الأخرين في إبدأ آراءهم لا يقوم به إلا مهتز ضعيف لا يؤمن بمعتقداته ولا بما يملك من أفكار لا شك أن هذا مدعاة إلى توقف التطور لا شك أن هذا شيء تعيس في النهاية !!

قرأت في منتديات إسلامية أعضاء نهشوا لحم العالم هذا و زندقوا أخيهم ذاك و أشعلوا الحرائق في قلوبهم و في قلوب آخرين بجعلهم أعداء لهم !

و قرأت في منتديات لبرالية من يهمش الإسلاميين و يحذفهم و يمنعهم من الحديث مع ما شاهدته من أسلوب سيء من بعض من يمثلون الدين هناك في النهاية ثقافة اللا حوار ثقافة شعبية تقع على عاتق جميع شرائح المجتمع لأنها بباسطة لأنها تعيش بعيش الإنسان الذي لا يريد أن يكون أفضل !

في النهاية نقول لهم أنكم لا تفهمون الإختلاف يا أنتم ! بصوتٍ عالٍ