![]() |
أهـميـة التربيــة .
أهـميــة التربيـــة
ــــــــــــــــــــــــ لقد أسهم انفتاح العالم الإسلامي على المجتمعات الأخرى في انتشار ألوان من المغريات والمؤثرات ، ولم يعد البيت ذلك الحصن الذي يتحكم راعيه فيما يدخله ويخرج منه ، بل أصبح معرضاً متنوعاً لمل ينتجه العالم بأسره من نتائج فكري ، أو مادي لا يخلو هو الآخر من أبعاد فكرية ، مما يفرض تحديات تربوية أكبر ، ويزيد من عبء أولئك الذين يعنون بتربية أبنائهم ورعايتهم . وفي المقابل أفرزت التغيرات الاجتماعية نتائج أسهمت في تقليص دور الأسرة ، فالأسرة التي كانت تسكن في بيت صغير يجتمع أفرادها فيه ، ويجتمعوا ساعات عدة يتبادلون ألوان الحديث ، تفرقوا في منزل شاسع يحتاجون معه لأجهزة اتصال داخلية ، واستولت أجهزة الإعلام على جزء لا يستهان به من وقت الأسرة ، فصاروا ينصتون لما تبثه تلك الوسائل ويقضون أو قاتاً طويلة في نقد وتحليل برامجها . كما أدى الأعتماد على الخدم والسائقين إلى تبديد جزء من الوقت الذي يقضيه الأولاد مع آبائهم وأمهاتهم ، وأصبحت العمالة المنزلية تؤثر تأثيراً واضحاً في تربية الأولاد . كل تلك المؤثرات أدت إلى تضاؤل دور الأسرة في التربية ، بسبب انحسار وقت اجتماعها ، وصار من المألوف أن ترى هوة واسعة بين سلوك الآباء والأبناء . إننا نحتاج إلى أن يعتني الدعاة بأسرهم ، ويوفروا لها جزءاً من أوقاتهم ، ولا يسوغ أن تكون أسرهم ضحية لبرامجهم وانشغالاتهم الدعوية ، ولا بد أن يفكروا بجد في تخصيص أوقات يشاركون فيها أولادهم ويعايشونهم . كما نحتاج إلى إعادة النظر في كثير مما أفزرته التغيرات الآجتماعية ، وألا نستسلم ونستجيب لها بغض النظر عن أثارها ، بل نرفض منها ونقبل وفق ما يحقق مصالحنا الشرعية ، ويدرأ عن المفاسد . ونحتاج إلى أن يتعاون الدعاة فيما بينهم ، من خلال تنظيم برامج وزيارات أسرية وأنشطة مشتركة ، وأن يتعاونوا من خلال مقترحات ولقاءات متبادلة . لقد أصبح مفهوم الدور التربوي للأسرة مقتصراً - لدى فئة كبيرة من الناس - على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط ، وهذا مفهوم خطأ إذ يجب على الأسرة أن تربي النفوس على الإيمان والتقوى ، وأن تعمر القلوب بذكر الله والإخلاص في عبادته ، فاءذا قمنا بذلك تغير حال الأمة ، ونهضت من سباتها الطويل ، وحققنا مفهوم التربية الإسلامية ، وظفرنا بجيل مؤمن يحقق طموحاتها ، ويعيد أمجادها . هكذا كان الأنبياء والمرسلون عليهم السلام والسلف الصالح من بعدهم رضوان الله عليهم ، فهذا لقمان عليه السلام يعظ ويوجه إلى الآداب السليمة والسلوك المستقيم . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في التربية . فقد أولى هذا الجانب أهمية كبرى ، وحرص على توجيه شباب الصحابة وفتيانهم . إلى الآداب السليمة في كل نواحي الحياة حتى في طريقة تناول الطعام والشراب . فما أحوجنا إلى اقتفاء هذا الأثر والسير على هذا المنهاج الذي أثمر ذلك الجيل العظيم من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم ورفعوا راية الإسلام في كل أصقاع المعمورة ، وكانوا دعاة بأخلاصهم وتربيتهم إلى دين الله الحق . وصلى الله على نبينا محمد . لكم مني كل الحب والتقدير . والســـــــــــلام ،،، ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ تقبــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش . |
موضوع قيم
مشكور وماقصرت |
مشكور يالغالي
بارك الله فيك |
أخي / محب الهيلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعدني مرورك . لك مني كل الحب والتقدير . والســــــــــــلام ،،، تقبــــــــــلوا تحيــــــــات / روقي الجمش . |
أخي / فهد النفيعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعدت بمرورك . والله يبارك فيك .. وأنت عزيز وغالي . ولك في نفسي مقدرة خاصة . لك مني كل الحب والتقدير. والســـــــــلام ،،، تقبــــــــــلوا تحيـــــــات / روقي الجمش . |
الساعة الآن »05:26 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd