الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   منتدى الدفاع عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=89)
-   -   إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=75686)

منصور بن فهيد 05-Aug-2008 05:53 PM

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى
 
وهب الله للإنسان القدرة على إدراك ما حوله في الطبيعة من العوالم المختلفة ، ومشاهدة غرائب الكون وعجائبه ، دون إدراك ما وراء ذلك من عوالم أخرى تُشاركه في هذا الوجود، والتي أثبت الشرع حقيقتها ، كعالم الملائكة والجنّ والشياطين ، ومن هنا كان إدراك النبي – صلى الله عليه وسلم – لتلك العوالم الغائبة عن حواسّ البشر ، وقدرته على التعامل معها والإخبار عن أحوالها في مواقف عديدة من جملة آياته وكراماته .



فقد مكّنه الله تعالى من رؤية الملائكة ، وسماع أقوالهم ، والكلام معهم ، والوقوف على أخبارهم ، وكان في إدراكه عليه الصلاة والسلام لهذا العالم إعانةٌ له على أداء مهمّته في تلقّي الوحي وأداء الرسالة .



فمن ذلك إخباره – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف الملائكة ورؤيته لجبريل عليه السلام ، وله ستمائة جناح يتساقط منها الدرّ والياقوت ، قد سدّ بجناحيه الأفق ، وتمثّل بعض الملائكة له على صورة البشر ، كما فعل جبريل عليه السلام عندما جاء يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أركان الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وإخباره عليه الصلاة والسلام عن مجيء الملك على صورة الصحابي الجليل دحيّة الكلبي .



ومن ذلك أيضا إخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عبادة الملائكة وطاعتهم لربّهم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ) رواه الترمذي ، ومعنى ( أطّت السماء ) أي صاحت وصدر منها صوتٌ من ثقل ما عليها من الملائكة والساجدين لله رب العالمين .



وأخبر عليه الصلاة والسلام عن تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه عندما قٌتل في معركة أحد ، ولم يمض على زواجه سوى يوم واحد ، والقصّة بتمامها في صحيح ابن حبّان .



وأخبر – صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الملائكة لرجلين من العصاة عندما مرّ بقبرهما فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) رواه البخاري .



وأما ما يتعلّق بعالم الجن الشياطين ، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - عن أحوالهم وذكر طرفاً من أخبارهم ، من ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن إغواء الشياطين لبني آدم في الصلاة ، وكراهيّتهم سماع الأذان ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوّب بالصلاة – أي : أقيمت الصلاة - أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر ، حتى يظلّ الرجل لا يدري كم صلى ) رواه البخاري .



ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن تواجد الشياطين في الفرجات التي تكون بين صفوف الصلاة ، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف ، كأنها الحذف – أي صغار الغنم - ) رواه النسائي .



وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن محاولة إبليس إيذاءه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه ، فالتبست عليه القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : ( لو رأيتموني وإبليس ، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين – وأشار إلى الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد ، يتلاعب به صبيان المدينة ) رواه أحمد .



وكان للنبي – صلى الله عليه وسلم – لقاء مع وفدٍ من الجنّ ، دعاهم فيه إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وذكر المؤرّخون كالحافظ ابن حجر وغيره أسماء بعضهم ، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } : " كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين ، فجعلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم " رواه الطبراني .



وبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – الفرق بين طبيعة تلك المخلوقات وبين خلق الإنسان ، فقال : ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم .



فمن الذي أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف تلك المخلوقات ؟ ، ومن الذي أخبره بطبيعة خلقها ؟، لا شك أن مصدر ذلك هو وحي السماء وليس خبر الأرض ، وصدق الله إذ يقول : { إن هو إلا وحي يوحى } ( النجم : 4 ) .

عبدالرحمن الهيلوم 05-Aug-2008 06:02 PM

مشكووووووووووور يالغالي

ابو ضيف الله 05-Aug-2008 06:09 PM


اللهم صل وسلم على عبدك وخليلك محمد
وعلى آله وصحبة اجماعين

سعيفان الهيلا 05-Aug-2008 07:13 PM

اللهم اصلى على محمد

الله يبارك فيك يا ابن فهيد على طرح مثل هذه المواضيع

محب الهيلا 06-Aug-2008 04:49 AM

اخوي منصور

جزاك الله خير

/عبد العزيز الجذع/ 10-Aug-2008 06:56 AM

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد.

الف شكر يا منصور.

وجزاك الله الف خير.

عبيد القثامي 11-Aug-2008 09:52 AM

وجزاك الله الف خير.


الساعة الآن »10:01 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd