الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   مجلس الهيلا العام (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=4)
-   -   وإنا على فراقك يا أمـــــــاه لمحزونـــــــون (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=73105)

أبو بشرى 24-Jun-2008 02:05 AM

وإنا على فراقك يا أمـــــــاه لمحزونـــــــون
 
من العدلِ أنْ ينصف الكاتب قلمه إذا نثر حبرهُ بين السطور، أنْ يفطن القارئ الكريم بمغزى
ما أراد من خلال عنوان مقالته ، وأُشهد الله أني لم أكنْ لأعدل هاهنا فيما قصدتُ إلا احتراماً وإجلالاً لشخصكم الموقّرْ أن ينسابَ قلمي خجلاً ليكون عنوان مقالي هو :
( ذكرٌ تقودهُ امرأه ) .
ولستُ بصددِ الحديث عن هذهِ المرأة التي استضعفتْ بعلها حتى أردتهُ في وادٍ سحيق ، بعد أنْ كان على شفا جرفٍ هارٍ ، فارتجينا نجاتهُ ولا حيلة بعد إذْ .
غيرَ أنّ القيادة في هذه الحالةِ أتتْ لمثلها على طبقٍ من ذهبْ حين رأتْ من ذلك الساذج قد أسرجَ بيدها اللجامْ ، وأوكلها في جميعِ الأمورِ الزمامْ ، متى أرادتِ الإقدامَ والإحجامْ ،
فاللهمَّ سلّمْ سلّمْ .
كيف لا ، وقد استقرّ بداخلهِ أنّ قطعَ العهدِ لرضاها وصالْ ، ونقضُ المواثيقِ تبعاً لهواها من كريمِ الخصالْ ، فكان رضاها حينئذْ غايةٌ تُدركْ وإنْ أصبحَ على الناس كاذبْ
وهواها مطلبٌ يُسلكْ ولو أمسى للخلقِ غاضبْ .
فكانَ لها ما لمْ يكنْ لغيرها إنْ رغبتْ منه’ شيئاً ليجده’ أنْ يقلبَ البحرَ طحينْ ، وبرجليه يدوسهُ وباليدينِ أيضاً يستعينْ ، حتى يصبحَ كالعجينْ ، مغبّة الوقوعِ في بركانها إنْ ثارَ دون أنْ ينطقْ ببنتِ شفهْ ، ولكمْ أنْ تتخيّلوا أيها النبلاء حالهُ إنْ أمرتهُ يوماً ما
كيفَ هو يكونْ ؟ !!!
ليضعَ نفسهُ بعد أنْ رفعهُ الله عنها درجهْ ، ويذلّ روحهُ حتى ارتمى في الحضيضِ عند النّاسِ قدرهْ ، حتى انسلخَ من رجولتهِ كما تُسلخ الشاة’ من جلدها .
بيدَ أنّي رأيتُ ألاّ أُسهبَ في المقالِ بذكرِ مواقف مضحكةٍ مبكيةٍ لمثلِ هؤلاء الشّرذمة من البشرِ حين لا أشكُّ برهةً أنّ الصمتَ عنها أبلغُ منَ التّعبير ، إلاّ للعظةِ و للفكاهةِ إنْ شئتمْ ولا مجالَ لها هنا .
سوى أنّي ارتجيتُ ممّا أملاهُ عليّ خاطريْ أنْ يطرقَ عقلَ عبداللهِ هذا وقلبهُ ليستفيقَ منْ سباتهِ العميقْ ، ويعودَ لرشدهِ بعدَ أنْ سقطَ في واديهِ السحيقْ ، ليعلمَ ويستيقنَ أنّ تلك الّتيْ تدّعيْ أنّها في التعاملِ لطيفهْ ، وعنْ دروبِ اللؤمِ شريفهْ ، إنّما هي حيّةٌ رقطاء ، تحسيهِ سمّاً زُعافاً ، وتطعمهُ منْ زقّومها ، بغيةَ التعاليْ والسلطة ، ولو كانَ على حسابِ رجولتهِ
وتاللهِ لنْ أبالغَ إنْ قلتَ ولوعلى حسابِ دينهِ . نسألَ اللهَ السلامة .
بقلم / ( أبو بشرى )


الساعة الآن »04:39 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd