![]() |
وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
.
بسم الله الرحمن الرحيم أحبائى فى الله الحمد لله الذي منَّ علينا بالنبي الكريم ، وهدانا به إلى الصراط المستقيم ، واستنقذنا به من الضلال والعذاب الأليم . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العظيم ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي قال الله فيه : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } ، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم في هديهم القويم . فلقد بعثه الله رحمة للعالمين ، وهدى للمتقين ، وحجة على العالمين . قال صلى الله عليه وسلم : « ألا أخبركم بأول أمري : أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي » . دعوة أبي إبراهيم إذ قال: { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ، وبشارة عيسى ، إذ يقول الله عنه : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } . ورؤيا أمي : رأت أمه آمنة بنت وهب كأنه خرج منها نور عظيم أضاءت به قصور الشام . وفي لك للتنبيه على عظيم منة الله به وعموم رسالاته وشمول نفعه للعالمين ، { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ }{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } . فهذا النور العظيم ، الذي فاض على العالم برسالته أعظم من نور الشمس والقمر ، وأنفع للعباد ملأ الله به القلوب علما ويقينا وإيمانا ، وشمل البسيطة عدلا ورحمة وخيرا وحنانا ، طهر الله به الأخلاق من جميع الرذائل ، واستكملت به جميع الفضائل ، واستبدل به المؤمنون بعد الشرك إخلاصا لله وتوحيدا ، وبعد الانحراف عن الحق هداية واستقامة وتوفيقا ، وبعد الفتن والافتراق ألفة واعتصاما بحبل الله ، وبعد القطيعة والعقوق برا وصلة ورحمة بعباد الله ، وبعد الظلم والجور وسوء المعاملات عدلا ووفاء بجميع الحقوق والمعاملات . نورا كسب به العباد بعد الفساد صلاحا ، وبعد الشقاء والهلاك فلاحا ونجاحا . نور نشر عدله ورحمته على الأقطار ، فصلحت به الأحوال وكثرت الخيرات ، وانجلت به الشرور والهلكات . لم يزل ذلك النور سراجا وهاجا ، إذ أهله به متمسكون ، وبنوره مقتدون . فلما استبدلوا بهذا النور الظلم والظلمات ، وانفصلوا أو كادوا ينفصلون من حبله المتين . فلم يزالوا في نزول مضطرد ما داموا معرضين عن تعاليم هذا الدين . ولا يزالون في هبوط ما داموا متعشقين لأحوال المنحرفين ، ولا - والله - لن ينقذهم مما هم فيه من الشقاء إلا الرجوع إلى دينهم ، الكفيل لهم بكل خير وصلاح ، ولا ينجيهم مما وقعوا فيه إلا التمسك بحبل الله ، والاجتماع على القيام بدين الله . فمن اتقى الله وقاه ، ومن توكل عليه قائما بالأسباب النافعة كفاه ، ومن اعتصم به وبحبله حفظه من الشرور وحماه ، ومن أخلص له الأعمال بلغه من كل خير غايته ومنتهاه ، ومن أعرض عن أمره فلا يلومن إلا نفسه إذا لقى حتفه ، وذلك بما قدمت يداه . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم . |
اللهم صلي على نبينا وحبيبنا محمد..
مشكور يامحب يالغالي.. |
اقتباس:
يعطيك العافية على المرور |
مشكووووووووووور يالغالي
وصدق الصادق المصدوق بابي وامي |
اقتباس:
|
اللهم صلى وسلم على نبينا محمد عليه افضل الصلاه والتسليم محب الهيلا http://pic.alfrasha.com/data/media/51/thanks.gif وان شاء الله في ميزان حسناتك وجعل الله كل حرف فيه لك حسنه بإذنه http://www.theholidayspot.com/valent...phics/rose.gif أطيب الأمنيات |
مشكوور اخوي
|
اقتباس:
مشكور على المرور ويعطيك العافية |
الساعة الآن »02:14 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd