![]() |
هل لازال العقل يحكم العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلسفة التاريخ لدى هيجل؟ ومعلوم انه احد كبار فلاسفة التاريخ على مرّ العصور. لقد كان يقرأ التاريخ وكأنه كتاب مفتوح أمامه. كان يطلّ عليه من علٍ وكأنه تحته ثم يلخصه بعبارة واحدة أو يفهم زبدته وعصارته. كان هيجل يقول العبارة الاساسية التالية: «الفكرة الوحيدة، التي أتت بها الفلسفة هي تلك التي تقول بأن العقل يحكم العالم، بأن مجرى التاريخ الكوني هو بحد ذاته عقلاني». وعندما تحتج على البروفيسور هيجل وتقول له: وهل الجرائم والمجازر والفظائع التي تحصل في التاريخ هي عقلانية؟ فإنه يجيبك فورا: نعم، كل ما هو واقعي عقلاني! بمعنى ان له ضرورته المسجلة في احشاء الواقع ولحمة التاريخ. فلولا الحروب الاهلية التي اكتسحت أوروبا وطحنتها طحنا لما شعر الناس بالحاجة الى توليد فكر جديد ونظام سياسي جديد ولولا الظلامية ومحاكم التفتيش لما كان التنوير. وبالتالي فلا شيء يذهب عبثا، أو مجانا، في التاريخ. كل شيء له ضرورته، العامل السلبي كما العامل الايجابي. هذا ما يعلمنا اياه الديالكتيك الهيجلي. ولا بد دون الشهد من ابر النحل.. . ومن يريد ان يتحرر ويصل الى التقدم والنظام العقلاني الحضاري بدون ان يدفع الثمن، ودون ان يمرّ بالويلات والآلام، فليذهب وليشتغل شغلة اخرى.. وبالتالي فلا ينبغي ان نخشى ما يحصل في مجتمعاتنا العربية ـ الاسلامية حاليا من انهيارات واحوال. فالولادة الكبرى لا تتم إلا بعد المخاض العسير والشعوب لا تهتدي الى الوضوح الى الحقيقة إلا بعد عذاب مرير. هذا هو على الاقل ما يقوله لنا هيجل. كل شيء يتوقف على كيفية تفسير حركة التاريخ، أو حركة الروح في التاريخ. فالروح، بحسب هيجل، هي قوة تقدم جوهرها الحرية. والحرية هي الغاية النهائية للتقدم التاريخي. ويرى المؤلف ان الحرية بصفتها غاية التاريخ أو تتويجا له هي اكتشاف هيجلي. فلا كانط ولا فيخته، ولا شيلنغ، فكروا فيها بمثل هذا الالحاح. أو قل انهم فكروا فيها ولكنهم لم يعبروا عنها بمثل هذا الوضوح والسطوع. ولكي نفهم فلسفة التاريخ عند هيجل ينبغي ان نأخذ المصطلح التالي بعين الاعتبار : «روح العالم»، اي الروح التي تحرك العالم بشكل خفي وتؤدي الى تقدم التاريخ، الى الانجازات الكبرى في التاريخ. وهي عادة تتخذ بعض الشخصيات الاستثنائية، بعض الابطال، كأداة لتنفيذ اغراضها أو لدفع حركة التاريخ الى الامام. وهذه الشخصيات لا تكون واعية تماما بما تفعل. وكثيرا ما تعتقد بأنها تنفذ اهدافا فردية أو غايات شخصية خاصة بها في حين انها تنفذ الارادة العامة للتاريخ. وما ان تنتهي مهمتها حتى يصبح وجودها لاغيا. انها مجرد اداة لقوة كبرى تتجاوزها. نضرب على ذلك مثلا نابليون الذي كان يجسد حركة التاريخ دون ان يشعر. وقل الأمر ذاته عن ابطال آخرين عديدين استطاعوا ان يحركوا التاريخ أو يتقدموا به خطوة الى الامام عن طريق تحريك الملايين. وهنا يكمن دهاء العقل أو مكره، فهو يستخدم الابطال بكل اهوائهم الجامحة والانفعالات الهائجة والحماسة المنقطعة النظير التي يثيرونها في صفوف الجماهير، لكي يحقق اهدافه الخاصة بالذات. وكذلك يستخدم المجازر والحروب الاهلية لتحقيق ذات الغرض. ألم نقل بأن العقل يحكم التاريخ؟ والله الملك القدوس فوق الجميع له الامر من قبل ومن بعد واليه المصير والسلام ختام يابناء اعتيبة الهيلا الكرام |
كلام منطقي مشكور وماقصرت |
مشكووووووورين علي المرور يالغالين
|
الف شكر ياخوي ابو داحم
وتقبل تحياتي |
مشكورين يالغالين علي المررور
|
مشكور اخوي
|
مشكورين يالغالين علي المررور
|
الف شكر يبو داحم
والا تدري تستاهل الفين شكر يا بو داحم |
مشكووورين علي المرورر يالغالين
|
إن فلسفة الأمم تكمن يا أخي في كيفية إظهار ما تمتلك من قيَم!
أي أمة تستطيع أن تصل إلى قيمة ومن ثم تستطيع إخراجها للآخرين هي أمة ذات سيادة، الأمم لا تقاس بقوتها قبل كل شيء، هي تقاس بماتمتلك من معطيات وقيم تستطيع بها الدفاع عن نفسها ومن ثم تستطيع الاستيلاء على أمة أخرى حين تتطور هذه المعطيات، لقد أوردت نابليون كمثال : وهو الذي يقول لجنوده : من لا يعرف : يجرب من لايستطيع : يحاول من يخاف : يتشجع! وهذه القيمة الحقيقة .. فالأمة أو القائد الحقيقي يحرك الداخل والصلاح يبدأ من اللبنة الأولى فليس المعوّج كالبنيان المستقيم المرصوص، وفي هذا الشأن يقول نابليون : إن الأم التي تهز سرير صغيرها بيسارها هي تهزه بيمينها؟! هل تعرف ماذا يقصد هنا؟!! إنه يركز على النشء على الداخل على البداية وعلى التربية! "لقد أورت ذلك كله لأنني اختلف على من يسيّر التاريخ"؟!! إن من يسيّر التاريخ يا أخي الفاضل هي التربية ولاغير ذلك! وربما أصل معك لاتفاق في أن العقل السليم نتاج للتربية السليمة! |
الساعة الآن »11:20 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd