![]() |
محدودية ( العلم التربوي الحديث )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين نقرأ في العلم التربوي الحديث ؛ نجد من يتحدث عن المهارات التي تنمّي الفرد , ونجدهم يولونها اهتمامًا بالغًا , ويضمنون النتيجة لو تتبع المرء ما يقولون , لكنهم لا يعترفون بأن هناك سقفًا محدودًا يقف عنده المربي عاجزًا عن تربية من يربيه , ولو حدثناهم بذلك لقالوا هذا هراء , فكل من يخضع لعلاجهم القولي التربوي سيجد نجاحًا فائقًا بزعمهم بلا فشل . في المدارس نجد أن تقييم المعلم راجع إلى مدى قضائه على ضعف طلابه , ولو وجد المشرف التربوي عليه من بين طلابه من هو ضعيف كسول لقـيَّمه تقييمًا سيئًا , وما علم هذا المشرف أن لكل امرئ سقفًا من المهارات التي يتقنها , ومدى قدرته على حل ضعف طلابه . حين نتأمل في وضع الرسل – عليهم السلام - في دعوتهم نجد أن بعضهم فشل في دعوة بعض الأقارب فضلاً عن دعوة الأباعد من الناس , وما أدري كيف يفسر هذا من اهتم بعلم التربية ؟ ! إذ من العسير أن يقتنع أن هناك من يقف حده عند قدرة مهارية معينة , وتلك جناية على الرسل قبل غيرهم من البشر . يوجد من الرسل الأنبياء – عليهم السلام - وهم من أولي العزم أيضًا من فشل في تربية بعض أقاربه , فنوح فشل في دعوة ابنه , وإبراهيم فشل في دعوة أبيه , ولوط فشل في دعوة زوجته , ومحمد فشل في دعوة عمه , وكل ذلك داخل في زمرة قوله تعالى : ( إنك لا تهدي من أحببت ) . ما بال التربويين لا يعترفون بالسقف المحدود عند المربي ؟ ! فمهاراته نسبية , وقد يفشل في تربية من يحتاج إلى تربية , فلا بأس عليه حين كان هذا حال الرسل فكيف بحاله ؟ ! |
|
موضوع هادف
يعطيك العافية |
مشكوووووووووورين يالغالين علي المرور
|
الساعة الآن »01:35 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd