من حرض الريح تكسر علبة الواني = حتى غدى اللون واحد في شرائيني
من علم الناي لحني ليـن بكانـي = من وصل البرد جوفي واختفى فيني

فكرت اقرب مسافاتي واجـي يمـي = وأكتب مشاوير حزني واكتب الساقي
لقيت نصف الشوارع مهدره دمـي = والنصف الاخر هلك مالامس اعماقي
والطفله اللي تسيني طـرف كمـي = ماتت وخلت بعينـي حزنهـا باقـي
ليت المنايا تناشـد وانتخـي همـي = وأموت معها وفيها واجمع اشواقـي

الا ياطير وش جابـك تخلـي منزلـك ياطيـر =عسى ماشر ياطيـرٍ يحـوم وينكسـر فوقـي
ترى ماعاد لك عندي سوى جرح وسحابة خير =الا من جرهدت بيد القصائـد لاحـت بروقـي

ياآلهي وش بلا هذا المساء عيّا يعدّي = لاهو اللي محتويني ولاني اللي محتويه
كل مافكرت أبفتح نافذه للحـزن قـدّي = امتلا صدري نوافذ وامتلت عيني وجيه

لا تهج البوح لاحساس الاماكن =يمتلي صدر الورق حزن وكآبه
الشوارع مظلمه والبيت داكـن = والنوافذ كلها صمت وغرابـه
والموانئ خامله والموج راكن =يلفظ انفاسه على شط الكتابـه

صرخ وجه الظلام وضج صوته في سماء غرفه = بعد ماجاد به وصـل الستايـر والجفـا فينـي
غدى نصف المكان ونصفه الثاني لقى حتفـه= مدام الشمعدان اللي نخيته مـات فـي عينـي

على كثر اليدين اللي تحرضني على موتي = سمحت ومالقيت اللي يشجعني اموت لها
اتمنى ان تنال على جــزء من استحسانكم .
بعد طالت مسافات الغياب وضاع بي صوتي = دريت اني مجرد روح ترعاها وتهملهـا