"زين السعودية" مسمّى ثالث شبكة هاتف محمول في السعودية والتشغيل الفعلي مارس المقبل



أعلن اتحاد شركة الاتصالات المتنقلة الحاصل على الرخصة الثالثة لتقديم الاتصال المحمول في السعودية أن الشركة الجديدة التي ستبدأ التشغيل الفعلي لخدماتها في 34مدينة سعودية نهاية الربع الأول من العام المقبل ستحمل مسمّى "زين السعودية".
وجاء الإعلان بعد أن أزاحت مجموعة الاتصالات المتنقلة "إم تي سي" أمس الستار عن علامتها التجارية الجديدة "زين" التي ستضم تحت مظلتها جميع شركات المجموعة بعلامة تجارية موحدة، و ذلك بالتزامن مع اعتماد الهوية الجديدة لشركاتها في أسواق الكويت والأردن والبحرين والسودان.

وستمتلك مجموعة "الاتصالات المتنقلة" الكويتية التي تعمل في 20بلدا عربيا وأفريقيا 25% من رأس مال الشركة الجديدة التي سيتم تأسيسها لإدارة شبكة المحمول الثالثة، فيما يمتلك مستثمرون سعوديون حصة 25% المتبقية من الرخصة كشركاء مؤسسين من بينهم مجموعة المراعي، وركيزة القابضة، ومجموعة الجريسي، ومجموعة فادن، وشركاء آخرون من الشركات والأفراد.

وجددّ ل"الرياض" الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي المرشح لشركة "زين السعودية"، توقعاته بأن يكون موعد الاكتتاب العام في أسهم الشركة عقب شهر رمضان المقبل، بعد الحصول على موافقة هيئة السوق المالية، إلا أنه أكد أن هذا الأمر لا يزال مجرد توقعات، مشيراً إلى أن الشركة على وشك إنهاء إجراءات التسجيل بشكل رسمي، الأمر الذي يدعم توقعات الشركة بقرب الحصول على موافقة هيئة السوق المالية لطرح أسهمها للاكتتاب العام. ومن المقرر أن تطرح شركة زين للاكتتاب العام نحو 560مليون سهم بقيمة إجمالية 5.6مليارات ريال. وتابع الأحمدي على هامش مؤتمر صحفي عقدته أمس شركة الاتصالات المتنقلة في البحرين: "نعمل على قدم وساق لإتمام كافة الإجراءات وسنبدأ التشغيل الفعلي لخدماتنا في نهاية الربع الأول من العام المقبل وتحديداً مطلع مارس".

ولم يذكر الأحمدي نتائج مساعي "الاتصالات المتنقلة" للحصول على قرض مرابحة إسلامي تصل قيمته إلى 14مليار ريال من مجموعة بنوك سعودية وخارجية لتمويل العرض المالي الذي قدمته الشركة لشراء الرخصة الثالثة بقيمة 22.91مليار ريال.

وأكد أن الشركة ستضخ ما بين 1.3مليار دولار إلى ملياري دولار لبناء شبكة الجوال الثالثة في المملكة خلال الثلاث سنوات المقبلة، مبيناً أن الشركة بدأت بالفعل في إجراءات بناء هذه الشبكة التي ستتيح تغطية كافة مناطق المملكة بخدمات الشركة الثالثة للهاتف المحمول.

وزاد: "زين السعودية لن تبدأ عملها قبل تشغيل الشبكة الخاصة بها، مضيفاً خدماتنا ستغطي بداية 14مدينة من مدن المملكة وحوالي 3900كيلو متر وهذه المناطق ستكون عن طريق الشبكة التي سيتم بناؤها.

وأوضح أنه ستتم تغطية بقية المدن السعودية عن طريق التجوال المحلي باستخدام شبكة شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي، مشدداً على أن الشركة بدأت بالفعل في ضخ استثمارات كبيرة لبناء شبكة الجوال الثالثة.

في المقابل، قال ل"الرياض" الرئيس التنفيذي لمجموعة "زين" الدكتور سعد البراك، ان الشركة تترقب نيل موافقة هيئة السوق المالية لطرح أسهمها للاكتتاب العام، رافضاً الإفصاح عن عدد خطوط الهاتف المحمول التي تعتزم "زين السعودية" طرحها في المرحلة الأولى من تشغيل الشبكة في السعودية.

وشددّ البراك الذي كان متحدثاً رسمياً في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة في البحرين، على أن "زين السعودية" ستدخل واحداً من الأسواق الذي يشهد منافسة شرسة وعاتية حسب وصفه، مضيفاً: "سندخل السوق السعودي بطريقة سلسة وليس بنيتنا شنّ حرب أسعار التي تعتبر حيلة يلجأ لها الضعفاء" على حد تعبيره.

واعتبر البراك في معرض رده على أسئلة "الرياض"، أن الأسعار والرسوم الموجودة حالياً في السوق السعودي تعتبر أسعارا ممتازة دون أن يكشف عن ما إذا كانت الشركة ستطرح خدماتها برسوم مقاربة للرسوم المطبقة من قبل شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي.

وبينّ البراك أن "زين السعودية" تفاوض حالياً "الاتصالات السعودية" و"موبايلي" لإبرام اتفاقيات بشأن استخدام خدمة التجوال الداخلي على الشبكات القائمة لحين الانتهاء من بناء شبكة "زين" في كافة المناطق، موضحاً أن الشبكة المستخدمة في شركة "زين" البحرينية و"زين السعودية" ستكون شبكة واحدة.

إلى ذلك، ذكرت المجموعة في بيان صحافي وزع أمس، أن الهوية الجديدة التي ستطل بها المجموعة على العالم بدأت رسميا في هذه الأسواق والتي تعمل فيها حاليا وهي الكويت والبحرين وكانت تعمل فيها تحت العلامة التجارية (إم تي سي- فودافون ) والأردن تحت العلامة التجارية (فاست لينك) والسودان تحت علامة (موبي تيل)، مشيرة إلى أن المجموعة ستعمل على استكمال كامل عملية التحول لجميع شركاتها إلى الهوية الجديدة "زين" في سائر الأسواق التي تعمل فيها في المستقبل القريب، علما أن هذه الأسواق سترتدي ثوب "زين" وكذلك كل العمليات الجديدة التي ستتملكها المجموعة لاحقاً.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "زين" الدكتور سعد البراك بولادة العلامة التجارية زين، تكون المجموعة قد بدأت مرحلة تاريخية جديدة منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ومن خلال ثوب زين الجديد ستنطلق المجموعة نحو العالمية وهي تحمل كافة المقومات التي كانت تبحث عنها لتحقيق أهدافها الرامية للتحول إلى شركة عالمية ضمن نادي العشرة الكبار.

وأضاف البراك "الآن وبالهوية الجديدة زين باتت المجموعة تمتلك علامة تجارية واحدة وقوية وموحدة"، مبينا أن المجموعة باعتمادها الهوية الجديدة تكون قد أسست منصة إطلاق قوية نحو بناء كيان قوي من شركاتها المنتشرة في 21دولة في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، وهي بذلك تعمل في ذات الوقت على تحقيق هدفها الرئيسي الأول وهو خدمة العملاء بالصورة التي ترضي رغباتهم وطموحاتهم.

وبين البراك أن إزاحة الستار عن هوية "زين" الجديدة يمثل محطة رئيسية في إستراتيجية المجموعة الرامية إلى الاستمرار في تحسين الخدمات التي تقدمها لعملائها بالتزامن مع السير قدماً في توسعاتها، وسوف يسهم ذلك في تعزيز العائدات من خلال العملاء المكتسبين وفي توليد "معدّل العائد للمستخدم الواحد" من العملاء الذين يتعرّفون على الهوية التجارية العالمية، مبينا أنه على المدى الطويل، ستسهم هويتنا العالمية في الارتقاء بفعالية الخدمات في مختلف أسواقنا، ما يعزز سمعة علامتنا التجارية وقيمتها بالنسبة للمساهمين.

وأضاف البرّاك "سيكون للهوية العالمية الجديدة وقع إيجابي للغاية على عملائنا، الذين سيستفيدون من خدمات فعّالة وممتازة وعالية الجودة أينما أقاموا أو تجولوا في الشرق الأوسط وأفريقيا، والعالم لاحقاً، خصوصا وأن المجموعة ستستمر في توسيع نطاق عملياتها، وسوف يستفيد عملاؤنا من المنتجات والخدمات الموحدة، المتوفرة حالياً والتي ستطرح في المستقبل".

يذكر أن "زين" قد شهدت خلال الأعوام الأربعة الماضية نمواً تصاعدياً أتاح لها التحوّل من شركة اتصالات واحدة في الكويت العام 2003إلى مجموعة تضم أكثر من 13ألف موظف وتقدم تشكيلة واسعة ومتطورة من خدمات الهاتف النقال والبيانات لأكثر من 32مليون مشترك، وتتميّز الإسهامات الاقتصادية والاجتماعية للشركة في الدول ال 21التي تعمل فيها بكثافتها وشموليتها. وبلغت القيمة السوقية للمجموعة أكثر من ال 30مليار دولار أمريكي، وسوف يستمر التداول بأسهم الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية إنما بالرمز الجديد سيكون "زين".