الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

في معظم دول العالم يتم تداول السجائر وعلى واجهتها الامامية عبارة «التدخين ضار بالصحة»، ومع ذلك لا يأبه المدخنون كثيراً للتحذير المدون على علبة السجائر ويستمرون في تدخين السيجارة تلو السيجارة بل تتزايد اعداد المدخنين من عام لآخر. ومؤخراً انتبهت حكومات المجموعة الاوروبية لعدم فعالية التحذير من اضرار التدخين على الصحة المدون اسفل واجهة علبة السجائر وبدأت في دراسة حملة جديدة هدفها القضاء على عادة التدخين من خلال وضع صور فوتوغرافية تمثل الآثار السيئة للتدخين على علب السجائر، وهذه الصور قد تكون صورة لثة دامية او صورة رئة سوداء او صورة قلب معتل.

وخطة هذه الحملة الجديدة التي تشرع حكومات المجموعة الاوروبية في تنفيذها خلال الاشهر القادمة مقتبسة من حملة تم تجربتها في كندا العام الماضي ونجحت نجاحاً كبيراً في امتناع الكثيرين عن التدخين، حيث كانت صور اللثة الدامية والقلب المعتل والرئة السوداء تتصدر حوالي 50في المائة من مساحة الواجهة الامامية لعلبة السجائر، وبالطبع كان هذا الاجراء اجبارياً على كل مصانع الدخان في كندا.

وطبقاً للنظام الجديد الذي ستتبعه حكومات المجموعة الاوروبية في حملتها ضد التدخين، فان حوالي 30 في المائة من مساحة الواجهة الامامية لعلبة السجائر سوف تغطى بتلك التحذيرات المصورة بالاضافة الى 40 في المائة من مساحة الواجهة الخلفية للعلبة. وهذا النظام يختلف اختلافاً كبيراً عن النظام المتبع في السابق والذي كان التحذير الكتابي «التدخين ضار بالصحة». اما الهدف من وضع تلك الصور المفزعة التحذيرية على الواجهتين الامامية والخلفية لعلبة السجائر هو احداث صدمة للمدخن عند رؤيته لتلك الصور تجبره على الاقلاع عن التدخين نهائياً.

المعروف ان الحقائق التي تنشرها منظمة الصحة العالمية حول اضرار التدخين مخيفة جداً، فعلى سبيل المثال فان حوالي 120 الف بريطاني يموتون سنوياً من امراض سببها التدخين، كما تشير احصائيات المنظمة الى ان هناك 4 ملايين شخص سنوياً حول العالم يموتون لنفس السبب. كذلك تحاول دول المجموعة الاوروبية منع العبارات التي تكتب على علبة السجائر مثل «لايت» (مخفف) او «نسبة قليلة جداً من القطران» (الترا لايت) حتى لا يظن المدخنون ان هناك انواعاً من السجائر اقل ضرراً للصحة من الانواع الاخرى. ومن المتوقع ان يحدث هذا المنع تخفيضاً كبيراً في مبيعات خطوط انتاج شركات سجائر عالمية شهيرة.فهل تقوم دولنا بخطوات مماثلة.