الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - عضو مجلس الامة الكويتي وليد العصيمي ( فيديو )

أكد أن فتحه لملفات التجاوزات أثارهم فمارسوا الإرهاب والصراخ وإلقاء التهم جزافاً
وليد العصيمي: قضايا المال العام كل لا يتجزأ فلماذا التركيز على قضية أو قضيتين وترك البقية؟!
قال عضو مجلس الأمة النائب وليد العصيمي ان ما شهدته جلسة مجلس الأمة الأخيرة من صراخ وانزعاج سببه الملفات التي فتحتها فأثارت البعض ليستخدموا اسلوبهم المعتاد في ارهاب الآخرين عبر الصراخ وارسال التهم جزافا.
وأضاف في لقاء صحافي ان آثار الضجة وبدأ المقاطعة والشتائم هم صبيان المعلم الكبير الذين يحركهم كالعرائس، حيث انفضوا للدفاع عن عمهم عندما بدأت بفتح ملفاته.
وأكد العصيمي ان قضايا المال العام كل لا يتجزأ فلماذا التركيز على قضية أو قضيتين بينما تجري مناقشة بقية القضايا على استحياء لذر الرماد في العيون، مشيرا الى ان مشروع الفحم المكلسن من أخطر قضايا المال العام ويتعلق بمصادر الثروة الطبيعية التي لا يجب استغلالها الا بقانون، كما ان مشروع المدينة الاعلامية من القضايا التي تخص النائب المذكور وتقع بين ضلوعه.
وسئل عن قوى الضغط والتي أشار اليها العصيمي خلال الجلسة فقال ان هؤلاء هم يحصلون على المشاريع دون حسيب أو رقيب، ولا يتعرض لهم أحد.. وهؤلاء هم من يستطيعون ان يعينوا وزيرا أو يقيلوا وزيرا، مشيرا الى ان لجنة التحقيق التي ستشكل ستكشف هؤلاء، وفيما يلي نص اللقاء:
¼ البعض يشيع بأن ما حدث في جلسة الثلاثاء التاريخية هو مخطط تم تجهيزه سلفا لإفشال الجلسة، فما الذي حدث فعلا؟
- يستطيع اي كان ان يعود الى وقائع الجلسة، ليكتشف انه قد تم مقاطعتي مرات عدة من بعض النواب، وتعرضت للشتم رغم انني لم أتعرض لأحد بالاسم، ويبدو ان الملفات التي بدأت بفتحها قد أثارت هؤلاء فبدأوا باستخدام اسلوبهم المعتاد في ارهاب الآخرين عبر الصراخ وارسال التهم جزافا. وقد أحسست وانا تحت ضغط المسؤولية عن خطورة ما اكتشفه من حقائق انه يستلزم ان أضع حدا لهؤلاء حتى لا تصبح الغوغائية هي من يحكم المجلس.
من يرجع الى جلسات المجلس خلال السنوات الماضية يستطيع ان يحصي العشرات من المواقف التي قام بها هذان العضوان بمقاطعة الآخرين والتهجم عليهم، اما انا شخصيا فلن أقبل ان يرهبني أحد، ومن يفكر بذلك فعليه ان يتوقع ردة الفعل المناسبة في حالة تجاوزه للأصول، والمسؤول عما حدث هو من قام بالمطاقعة، والبدء بالشتائم، هؤلاء هم صبيان المعلم الكبير الذين يحركهم كالعرائس وانتفضوا للدفاع عن عمهم عندما بدأنا بفتح ملفاته، وبالمناسبة قضية الناقلات لم تكن يوما من أولويات أحمد السعدون، بل انه حتى لم يوقع على طلب عقد الجلسة.

خط أحمر

¼ ما تداعيات هذه الجلسة؟ وهل يمكن اعتبارها نقطة تحول في تاريخ المجلس سواء لسخونة ما جرى فيها من أحداث أو خطورة ما تم طرحه من ملفات تمس نوابا لم يتعرض لهم أحد سابقا؟
- نعم، فقد تم فتح ملفات، كان التطرق لها سابقا يعتبر خطا أحمر، وهذا ما يفسر صدمة بعض الاطراف ولجوءها الى التشويش. والمفاجأة وصفهم لأحد النواب بأنه (عمود) لا يجوز مسه. وهذا يعني انه أصبح لدينا أصنام مقدسة يعبدها البعض.
انا قلت في الجلسة ان قضايا المال العام كل لا يتجزأ فلماذا التركيز على قضية أو قضيتين، وباقي القضايا يجري مناقشتها على استحياء ولذر الرماد في العيون.
مشروع الفحم المكلسن من أخطر قضايا المال العام فهو يتعلق بمصادر الثروة الطبيعية التي يجب ان يجري استغلالها بقانون بالاضافة الى مخالفات عديدة أخرى شابت المشروع. ومع ذلك لم يتطرق أحمد السعدون الى هذا الموضوع خلال السنوات الخمس الماضية الا مرة واحدة وفي دقيقتين. وكذلك المدينة الاعلامية وذلك لأن هذه القضايا تخصه وبين ضلوعه وحتى لجنة التحقيق التي طالبنا بها للبحث في هذه القضايا لم يوافقوا عليها.
وفي المقابل نجد ان احمد السعدون ثابر على اثارة قضايا محددة على مدى سنوات، لأنها تخص قوى وأشخاصا يرغب برؤوسهم.
كما تم ايضا في هذه الجلسة فتح ملف الأسئلة النيابية وامكانية استغلالها من قبل بعض الأعضاء للحصول على معلومات.
أحمد السعدون أقر بأنه قام يتوجيه أسئلة تخص مشروع الفحم المكلسن، ثم أقر بأن ابنه عضو في مجلس ادارة الشركة الفائزة بالمشروع، ثم اخذ يتلاعب بالتواريخ، مرة يقول انه سئل قبل المناقصة، ومرة يقول ان الاجابة وردت بعد المناقصة وذلك من أجل ان تضيع السالفة.
وانا أقول اذا كان للنائب مصلحة، أو صلة قرابة بشخص له مصلحة بالمشروع فلماذا يسأل أصلا أو يطلب معلومات عن المشروع؟ هل هذه هي القيم النيابية، أم ان السؤال والتعليق على الجواب هما للتغطية على القضية لاحقا.
انا شخصيا، تعرضت لهذا الموقف في أحد المشاريع التي تخص أحد أقربائي والتي تم طرحها في المجلس ولم أشارك حتى في النقاش، وقد تم تشكيل لجان تحقيق للنظر فيها أظهرت الحقيقة كاملة وتقبلت كل شيء بصدر رحب.

تقسيم الناس

ان ما حدث في الجلسة من تبادل لبعض الألفاظ غير اللائقة بين الأعضاء، ليس هو الأساس، رغم اسفي لحدوثه، انه نتيجة وليس سببا. السبب هو في قيام البعض بتقسيم الناس الى (أصحاب الحظوة) الذين لا يجوز ان نتعرض لهم، والى آخرين يستطيع أحمد السعدون بمزاجه وحسب رغبته ان يتعرض لهم متى شاء.
اذن هذا هو الخط الأحمر الذي تجاوزناه في جلسة الثلاثاء ولم تعد هناك ملفات محظورة. وأيضا لن تستطيع أقلية في المجلس ان ترهب الأكثرية وتفرض أجندتها، ولن تستطيع هذه الأقلية ايضا ان تحتكر (النظافة) وادعاء المحافظة على المال العام، بينما لا تثير هذه الأقلية سوى قضايا محدودة.

أصحاب المشاريع

¼ تحدثت في الجلسة عن قوى ضغط قد تضم نوابا وعن أصحاب الحظوة، من هؤلاء؟
- هؤلاء من يحصلون على المشاريع، دون حسيب أو رقيب، ولا يتعرض لهم أحد. وهؤلاء من يستطيع ان يعين وزيرا، أو يقيل وزيرا.. وهؤلاء تستطيع لجنة التحقيق (إن تم تشكيلها) ان تكشف عنهم.
¼ أحد النواب الذي قام بمقاطعتك اثناء الجلسة مرات عدة، اعتبر انك غير مؤهل للتحدث في قضايا المال العام.
لماذا نتحدث عن الذنب وننسى الرأس الذي يتخفى وراء هؤلاء، ويحركهم كالعرائس. هذا النائب تحدث في الجلسة عن أعمدة مقدسة لا يجوز مسها فهل هذه هي الديموقراطية؟ وهل أصبح لدينا (صدام) آخر نطبل ونزمر له ولا نستطيع مناقشة تصرفاته مهما كانت.
انا لم أتعرض بالتجريح لأحد الى ان تمت مقاطعتي وشتمي، وتحدثت مستندا الى وثائق وطالبت بلجنة تحقيق.
والسؤال هل المهم شخص المتحدث، أو المعلومات التي يطرحها؟
وكما قلت سابقا، فأنا شخصيا وعلى مدى سنوات، تعرضت للهجوم ولم أرد وتم مناقشة أحد المشاريع التي تخصني في المجلس ولم أشترك في النقاش، كما اعلنت انني لن أصوت على قانون املاك الدولة لأنني صاحب مصلحة وأنني سأبدي بعض الآراء في القانون فقط وذلك استنادا الى خبرتي في هذا المجال.
انا تحدثت في المجلس، وامام الأعضاء والاعلام، ولم اتحدث في الغرف المغلقة كما تفعل قوى الضغط التي تعمل من خلف الستار
جريدة الوطن الكويتيه