**********






لاشك في ان مجتمعنا تغير بشكل ملحوظ ومطرد. واصبحت الامور الدخيلة على المجتمع تطفو على السطح وتحجب كل المخزون التراثي الجميل من العادات والتقاليد.
ماجرت عليه العادة في حالات القتل هو ان يخير اهل القتيل بين تنفيذ حد من حدود الله وهو القصاص او الدية وهي الافضل لاهل الميت وفي نفس الوقت يسعى شيخ القبيلة او العشيرة او العمدة للاصلاح وعتق رقبة القاتل. ولكن نلاحظ انه في الايام الاخيرة ان الامر لم يعد مجرد تنفيذ حد او اسقاطه لوجه الله تعالى بل انه بورصة ملطخة بدماء الابرياء يساوم فيها اهل الميت المظلوم اهل القاتل المساكين الذين ليس لهم ذنب في ان يعيشوا الذل والفقر بذنب لم يقترفوه وتصبح المسألة كيفية الحصول على اكبر قدر من المال.
والسؤال المهم هو لو ان رجلا فقيرا قتل اخر وطلبت منه دية بقيمة مليون ريال فهل سيدفع؟ انه سيضطر الى سؤال الناس لاخراج ابنه او قريبه فيصبح في هذه الحالة الناس هم الذين دفعوا الدية وهذا لا يضير. فالتكافل الاجتماعي مطلوب ولكن الابتزاز بالقطع مرفوض.
العجيب ان اهل القتيل يقبلون ان يتحول الامر من عقوبة الى ابتزاز ومن اخذ حق المقتول الى المتاجرة بروحه.. فـ(انا لله وانا اليه راجعون). فهل السبب هو كرم اهل الخير ووجود من يدفع هذه المبالغ الطائلة ام انها فرصة للثراء ولابد من ان يحسن الانسان استغلالها؟ ونسمع دائما مقولة الملايين تنقذ فلانا اوفلانة.






م
ر
و
ر
ي

معــــ كلــ الودــ