![]() |
أضــرار جليس الســوء
أضــرار جليس الســوء
أضــرار جليس الســوء جليس السوء مضرة على صاحبه من كل وجه وشؤم عليه في الدنيا والآخرة ومن أضراره: 1ـ من أضرار جليس السوء انه قد يشكك في معتقداتك الصحيحة ويصرفك عنها 2ـ أن جليس السوء يدعو جليسه إلى مماثلته في الوقوع في المحرمات والمنكرات 3ـ أن المرء بطبيعته يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله قال صلى الله عليه وسلم: ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) " رواه أبو داود " ، وقد قيل " إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري " 4ـ أن رؤيته تذكر بالمعصية سواء كانت ظاهرة عليه أو خفية وكنت تعرف ذلك منه فتخطر المعصية في بال المرء بعد أن كان غافلا أو متشاغلا عنها 5ـ أنه يصلك بأناس سيئين يضرك الارتباط بهم وقد يكونون اشد انحرافا وفسادا 6ـ أنه يخفي عنك عيوبك ويسترها عنك ويحسن لك خطاياك ويخفف وقع المعصية في قلبك ويهون عليك التقصير في الطاعة 7ـ أنك تحرم بسببه من مجالسة الصالحين وأهل الخير لانهماكك معه في الشهوات والملذات ويحذرك من مجالستهم فيفوتك من الخير والصلاح بقدر بعدك عنهم 8ـ أن الذي يجالس أهل السوء يقارن أفعاله السيئة بأفعالهم فيستقل سيئاته بجنب سيئاتهم فيكون ذلك سببا في زيادة طغيانه وانحرافه وتقصيره في الأعمال الصالحة وعلى الأقل يصاب بالعجب بما هو عليه والعجب مرض مهلك، جليس السوء مضرة على صاحبه من كل وجه وشؤم عليه في الدنيا والآخرة ومن أضراره 9ـ أن صحبته ومؤاخاته عرضة للزوال عند وجود أدنى خلاف أو تغيير مصلحة بل وتحصل البغضاء بدون ذلك قال عبد الله بن المعتز ـ رحمه الله ـ " إخوان السوء ينصرفون عند النكبة ويقبلون مع النعمة " قال أبو الحسن التهامي ـ رحمه الله : شيئان ينقشعان أول وهلة ***** ظل الشباب وخلة الأشـرار وقال ابن حبان ـ رحمه الله ـ " العاقل لا يصاحب الأشرار لان صحبة السوء قطعة من النار تعقب الضغائن لا يستقيم وده ولا يفي بعهده 10ـ أن مجالس أهل السوء لا تخلو من المحرمات والمعاصي كالغيبة والنميمة والكذب واللعن ونحو ذلك فربما يوافقهم جليسهم فيما هم فيه أو ينكر عليهم لكن لا يفارق مجلسهم فيقع في الإثم 11ـ أنها لو دامت مودتهم في الدنيا فإنها سرعان ما تنقشع في الدار الآخرة وتنقلب إلى عداوة وبغضاء قال تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) 12ـ أن غالب مجالس أهل الفسق لا يذكر الله فيها فتكون حسرة وندامة على أصحابها يوم القيامة 13ـ أن في مجالستهم تضييعا للوقت الذي سيحاسب العبد على التفريط فيه يوم القيامة 14ـ انك به تعرف ويساء بك الظن من اجل صحبتك له وختاما قال الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ " وبالجملة فمصاحبة الأشرار مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم وشر على من خالطهم فكم هلك بسببهم أقوام وكم أقادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون " ، وقال أبو الأسود الدؤلي ـ رحمه الله ـ " ما خلق الله خلقا اضر من الصاحب السوء " فعلى العاقل الناصح لنفسه الذي يريد لها النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة أن يتجنب مخالطة هؤلاء ويفر منهم غاية الفرار ولا يتهاون في ذلك |
يا سلام على هذا الكلام يابن ثابت ... جزاك الله خير
|
مشكور اخوي ابو غازي على التعقيب...
|
بارك الله فيك يا بن ثابت
وهذا حديث يقارن بين جليس السوء و الجليس الصالح إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير: فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة؛ ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة يحذيك: أي يعطيك |
اظافة
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى // مصاحبـة الأخيـار السؤال: شاب يصاحب نخبة طيبة من الشباب الملتزم ولكن أهله لا يودون ذلك وكثيراً ما يعاتبونه ويضربونه أحياناً فهل يجوز طاعة أهله في ذلك؟ الجواب: صحبة الأخيار من أفضل القربات ومن أعظم أسباب السعادة أما صحبة الأشرار من الكفار والمجاهرين بالمعاصي فلا تجوز وهي من أسباب سوء الخاتمة ومن أسباب الوقوع في مثل أخلاقهم وأعمالهم وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أ،ه مثل الجليس الصالح بحامل المسك الذي إما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيباً، ومثل جليس السوء بنافخ الكير وقال إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة. فالواجب على المؤمن أن يجتهد في صحبة الأخيار ويحذر صحبة الأشرار ولا تجوز طاعة الوالدين ولا غيرهم في صحبة الأشرار ولا في ترك صحبة الأخيار لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة في المعروف" وقوله عليه الصلاة والسلام: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". والله ولي التوفيق،،، سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله المرجع : مجلة الدعوة العدد 1029 . |
الساعة الآن »01:26 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd