![]() |
سياسة امريكا بين الواقع والخيال
بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعرف التغيرات الدولية التي طرئت في السنوات الاخيرة بزعامة الولايات المتحدة الامريكية في ضل الصمت الدولي الذي نشاء في ضل الخوف من الهيمنة الامريكية . وشاهدنا هذة الهيمنة بكل وضوح بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر . اصبح الحادي عشر من سبتمبر ذريعة للولايات المتحدة الامريكية لتنفيذ مخططاتها الانبريالية والاستعمارية لانريد ان نبحث في التفاصيل عن اسباب الحادي عشر من سبتمبر والجهة المنفذة ولاكننا نناقش ما حصل بعد الحادي عشر من سبتمبر. كلنا يعرف ما يحتوية الشرق الاوسط من موارد طاقة عملاقة سوا نفط او غاز اوغيرة وحاول الروس في الاستيلا على تلك الموارد ولاكن فشل مخططهم بسبب الانتصار الافغاني انذاك نحنو لاننكر ان الانتصار الافغاني لم يكن بمجهود الافغان لو حدهم بل كان هناك دعم غربي للمقاومة الافغانية واول من يدعمها هي الولايات المتحدة الامريكية وهذا الدعم لم يكن حب لفغانستان والمسلمين بل هو تفويت الفرصة على خصمها وهي روسيا او الاتحاد السوفيتي سابقا . طبعن هزم الروس وتفكك الاتحاد السوفيتي الي جمهوريات مستقلة . امريكا اصبحت تفكر نفس تفكير السوفيت لحتلال الشرق الاوسط والسيطرة الكاملة علة موارد الطاقة مع تجنب اخطا الاتحاد السوفيتي . رائت الادارة الامريكية انة بعد الحادي عشر من سبتمبر لابد من البداية في المشروع الاستعماري الجديد فالحادي عشر من سبتمبر فرصة للبدء في تنفيذ الخطة , وبالفعل تم غزو افغانستان والسيطرة التامة عليها واخراج الطالبان وايجاد حليف لهم من ابنا المنطقة وهذا كي يكون درع واقي لهم من الشرق وفي نفس الوقت يضعون موطء قدم في قلب العالم الاسلامي لاننا نعرف ان الباكستان تعتبر اكبر بلد اسلامي يخيف الولايات المتحدة الامريكية , نجحت الولايات المتحدة الامريكية في بادي الامر وتمت السيطرة علة افغانستان واتا دور المرحلة الثانية وهي غزو العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل وغيرة من الذرائع الامريكية وفعلن تم غزو العراق وتم اسقاط الحكومة العراقية بسهولة بدون مقاومة تذكر او بصحيح العبارة مع ماكنا نتوقعة من الجيش العراقي السابق بعد احتلال العراق ولم يمضي ايام قليلة الى وامريكا تهدد بلتهام سوريا مثلما التهمت العراق بسهولة بل انها تهدد ايران كذلك , هذا الكبريا الامريكي ناتج عن الانتصار السريع في العراق ولاكن ياترا ماذا حصل بعد اشهر من احتلال العراق ؟ لقد خرج علة الولايات المتحدة الامريكية مالم يكن في الحسبان وبعثر عليهم اوراق مخططهم انها ( المقاومة العراقية ) نعم المقاومة الشريفة بزعامة الحرس الجمهوري . ربما يستغرب البعض منكم كلامي هذا ويقول ان الحرس الجمهوري ذهب ادراج الرياح مع ذهاب صدام حسين .ا قول لا بل ان رجال الحرس الجمهوري انضمو لكتائب ثورة العشرين وهي الجناح العسكري المسلح في العراق والبعض انضم الي الجيش الاسلامي مع التحاق بعض رجال الجيش العراقي السابق لهذة التنضيمات بالاضافة الي تنضيم القاعدة مع بعض التنضيمات المسلحة مثل انصار السنة وجيش محمد وغيرة . هذة التنضيمات العسكرية المنضمة بدئت في قتال الامريكان كحرب استنزاف وهي اخطر الحروب التي تواجها الدول المتقدمة طبعن هذة التنضيمات لاتملك بنية تحتية حتى يتمكن العدو من تدميرها ولاتملك اسلحة ضاهرة علة الاعيان متطورة يمكن مجابهتها . بل تملك حرب العصابات وحرب الشوارع والتفجير والعبوات الناسفة والكمائن واطلاق الصواريخ ولاسلحة الخفيفة وهذا ما جنت منة امريكا حاولت امريكا في بادي الامر اخماد هذة المنضمات بحروب محلية مثل الهجوم علة الفلوجة ولاكن بدون جدوا تم دخول الفلوجة ولاكن المقاتلين مازالو يقاتلون في كل مكان . مرت ثلاث سنوات وامريكا مازالت تقاتل عدوها في العراق الي هذا الوقت ولم تحقق انتصار في الحقيقة بل قدمت الدمار لشعب العراق وجنودها . واصبحت تنفق في هذة الحرب ما يفوق عن مائة مليار سنوي وهذا مبلغ خيالي لايمكن تعويضة حتى بنفط العراق ناهيك عن عدد قتلاها الذي يقارب 3000 الاف بزعمهم بينما تشير بعض المصادر ان القتلي يفوقون 13 الف قتيل وهذا هو الارجح . وناهيك عن عدد الذين اصيبو اصابات تمنعهم عن العمل مثل بتر الاعضاء والعماء والحالات النفسية وهاولا ربما يزيدون عن 15 الف جندي وجميع هاولا يحتاجون رعاية ومصحات تكلف الولايات المتحدة الامريكية مبالغ اضافية علة كاهلها . من هنا احست امريكا بالخطر وتراجعت عن تهديدات سوريا وايران بل انها اصبحت تستنجد بئبنا العراق لحمايتها واصبحت تقدم التسهيلات والمال لرجال القبائل للسيطرة علة الوضع ولاكن لاحياة لمن تنادي . طبعا هذة المقاومة هي سنية بحتة في مناطق السنة ( الفلوجة, الرمادي , هيت , الحديثة , القائم , تلعفر , الموصل , تكريت , الرطبة , سمرا , المقدادية , اليوسفية , المحمودية , بعقوبة , كركوك , السليمانية ) اما مناطق الشيعة في الجنوب العراقي فهي امنة للمحتل ( النجف , كربلا, الكوفة , الناصرية , القرنة , محافضات ميسان , وذي قار ) هذة المحافضات لم نسمع ان قتل فيها جندي واحد لانها محافضات شيعية . والشيعة تربطهم مصالح دينية وعقائدية مع ايران . نستكمل باقي الموضوع حيث اشارت الدلال الاخيرة من استقالت وزير الدفاع الامريكي رامس فيلد ونهزامية وتراجع حزب بوش كل هذا يعطينا مؤشرات ونتائج علة المئزق الامريكي في العراق . قد تمكث امريكا سنين قادمة في العراق ولاكن كل يوم يمر وامريكا في العراق هو يعجل بسقوط امريكاء وهي تعلم ذالك جيدا فالسياسة والتطلعات الامريكية اصبحت من ضرب الخيال فالواقع شي والخيال شي اخر . تحليل شخصي ووجهت نضرت شخصية . |
يعطيك العافية يالرومي
لاهنت يالغالي تحياتي |
|
الساعة الآن »09:56 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd