![]() |
المتبعووون لاهوووائهم ...
مما يعتز به الفرد ويعلو به المجتمع والأمة الى اوج الكمال.. هو اتصافهم بخلق حسن, وصفات حميدة وسجايا فاضلة اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم, حيث قال فيه ربه «وإنك لعلى خلق عظيم» ولما سئلت عنه ام المؤمين عائشة رضى الله عنها قالت «كان خلقه القرآن.. آي عظيم, واثر بليغ, ومنهج قويم «لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد» وقد يتعثر بعض الناس, ويحيدون عن الجادة ويتنكبون للصراط المستقيم ويسلكون طرقا ملتوية تبعا لاهوائهم ربما اضرت بهم او اهلكتهم او عاشوا في ضلال بين نتيجة حتمية لداعي الهوى, وانصياعا لنداء الباطل, واتباعا لشهوات النفس, واذا اتخذ الانسان هواه قبلته ومرشده وامتثل امره, واستجاب لدواعيه, فلا يرى على بصره غشاوه ولا يسمع الا ما يعتمل في فكره, ولا يعي الا ما يختلج في قلبه, وان اصبح الباطل حقا والحق باطلا.. إذا لا غرو ان نجد له اذنا صماء وعقلا متحجرا وقلبا عليه من الغلف ما عليه.. والا كيف يدعى للحق فلا يستجيب بل ربما جادل بلا حياء ولا خجل, واضعا نصب عينه مسارا خاطئا يعتقد به, الكذب صدق والضلالة العمياء هداية ورشاد عين بصيرته حولاء, قال تعالى: «اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم».
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: ان الهوى ما خالط شيئا الا افسده, فاذا خالط الطاعة خرج بها الى الرياء, واذا خالط العلم خرج به الى البدعة.. وفي واقع الناس شواهد كثيرة فمنهم من قطع رحمه, وعق والديه, وهجر اخوانه, او جاهر بالمعصية لا يسمع لموعظة, ولا تؤثر فيه نصيحة, بل يتمادى في غيه وكبريائه ولا يهمه إلا اللهو والعبث والفساد والجريمة ظواهر عديدة ومتلونة يحتار المسلم في تصورها, ويتوقف عند مفهومها.. لكن اذا قرأ وتدبر قول الله تبارك وتعالى: (افرأيت من اتخذ إلهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون».. تبين له خطورة اتباع الهوى وادرك انه قوة شيطانية تجذب الانسان وتحمله عليه, والهوى في الانسان تيار جارف لا توقفه الا الطاعة لله تعالى والعمل بكتابه المبين, فالصلاة مثلا تصلح النفس وتذهب غشاوتها وتجلي رانها, وتعمل عملها في القلب فتنصلح الجوارح, والزكاة طهرة للمال, وتعويد على البذل والعطاء والصوم قتل لشهوات النفس المريبة, وإحساس بآلام الأمة وجوع الفقراء وحاجة البائسين والمحتاجين, والحج استقامة على الهدى وجمع للكلمة واتحاد في الهدف وهكذا سائر العبادات. واذا اراد الانسان ان يملك نفسه فيتذكر العاقبة: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة), ويتفكر في فضيلة الصبر فمن سيكون يوسف عليه السلام - لو لبى داعي الهوى, لكنه علا بعفته :»قال معاذ الله انه ربى احسن مثواي» فروض هواك تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ان كنت تريد خيري الدنيا والاخرة: (لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به). م ر و ر ي معــ كلــ الودــ |
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: ان الهوى ما خالط شيئا الا افسده, فاذا خالط الطاعة خرج بها الى الرياء, واذا خالط العلم خرج به الى البدعة..
..يعطيك العافيه ولك التقدير والإحترام |
اثابك الله على ماقدمت . |
نواف العصيمي
سررت بتواجدك |
بندر الطائف
سعداء بطلتك دام التواصل |
|
النافذ
سعداء بتواجدك |
الساعة الآن »08:41 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd