نبض المشاعر |
19-Feb-2007 06:28 AM |
أنظـــــــــروا مـــــاذا حـــدث لمحبين المـــــــــال ...؟
^
^
^
^
********
قلقون.. متوترون.. باحثون عن التغيير .. وهم لايعرفون عما يبحثون.
وهم غالبا يلتقون في هذا الوضع المتشنج.. فقراؤهم واغنياؤهم.. أبناء التجار .. وأبناء غير التجار الذين ولدوا وفي افواههم ملاعق من ذهب .. او حتى الذين ولدوا وفي افواههم ملاعق من خشب.
ولكن عندما تسأل هؤلاء واولئك عن (كنه) هذا التغيير الذي يريدون .. يقفزون من ويتلعثمون .. وتعوج ألسنتهم .. وتتعدد مطالبهم وشكاواهم.. ويعربون عن حالة القرف التي يعيشونها .. ولا يعرفون حلولا لها.
وقد بدأت ظاهرة الصالونات .. والدواوين المفتوحة .. تنضح بهذه النوعية من البشر .. فالكل يتحدث .. والكل ينتقد .. وبدا ان انعتاقا جادا قد حدث لتلك الألسنة المكلومة منذ زمن!!
وغالبا ما تسمع «ألسنيين» بارعين يتحدثون في اتجاهات ومسارات متعددة.. تارة عن الخدمات .. وتارة عن الاسعار .. وفي احيان كثيرة عن الروتين والانظمة والقوانين البالية, التي مضى عليها زمن وينبغي ان تتجدد .. ولكن هناك ايضا من يترك كل هذه الأمور جانبا ولا يشغل بها ويتحدث عن الأسهم.. وفرص الاستثمار في مشاريع وهمية .. ويروي حكايات عمن افلسوا ومن هبطت عليهم الثروة بشكل مفاجئ وهربوا.
هكذا خرجت هذه المجاميع فجأة من جحورها الى بوابة الحكي المباح.. وغير المباح.
وبعضهم يتجاوز قليلا ويتخطى ـ الخطوط الجغرافية ـ فيتحدث عن المحافظين الجدد .. وعن الطبقة الارستقراطية .. القديمة التي بدأت تتهاوى في انجلترا .. لتحل بدلا منها طبقة النبلاء الجدد .. أصحاب رؤوس الأموال.. الذين يتحكمون في اقتصاد بلدانهم.. وهم يغمزون من قناة الاغنياء التقليديين والبيوت التجارية العريقة التي انتهى زمنها.. ويرون انها ما خلفت الا مجموعة من العاطلين المترفين الذين عاشوا ويعيشون على ثروات أجدادهم وابائهم.. كأصحاب تلك الألقاب في الغرب .. اللورد والليدي والكونت.. وان زمن هؤلاء قد رحل الى غير رجعة .. وان القادمين الجدد قد استطاعوا ان يخترقوا كل الحواجز .. ويكونوا ثروات لابأس بها سواء عن طريق النصب والاحتيال او غسيل الأموال .. او المتاجرة بالطرق غير المشروعة. المهم ان هذا الزمن زمنهم. وهذه الايام أيامهم وبمثل ما أعطتهم.. أخذت منهم .. وبقدر ما قفزت بهم الى «المليارات» اعادتهم الى الملاليم.. وكما يقال مال البحر عاد الى البحر.
لقد نهبوا البلاد والعباد في مساهمات البهتان والضلال والابتزاز وانتشر المحتالون.. والافاقون في كل مدينة وقرية واستغلوا بسطاء الناس وفقراءهم.. والطامحين الى الثراء في مساهمات «بطاقات سوا» وغيرها من مساهمات الوهم .. وجزر الخيال .. والعقار .. وهرب من هرب وبقي في السجن من بقي.. وخرج منه من ادعى انه قادر على السداد واعادة الأموال المسروقة الى اصحابها .. او جزء يسير منها.
المهم انه لا الذين خرجوا من السجن ولا حتى الذين بقوا فيه اعادوا المال الى اصحابه.
وتأتي حكمة الله وقدرته لتقتص منهم في عقاب عادل وعاجل في هذه الدنيا فيخسرون معظم ما نهبوه من الناس في «البورصة» وسوق الأسهم الهابطة التي هبط معها كل اولئك «الهوامير» الذين ابتلعوا مدخرات الفقراء.
م
ر
و
ر
ي
معــ كلــــ الودــ
|