نبض المشاعر |
15-Jun-2006 05:26 AM |
كتاب دنماركي يبرىء علماء المملكة من تهمة تأليب الرأي العام
[frame="9 80"]حمل كتاب يتضمن تحقيقا في قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن المسؤولية الرئيسية عن هذه الأزمة التي أثرت سلبا على صورة الدنمارك في العالم الاسلامي في الأشهر الأخيرة الماضية.
ويعتبر الكتاب أول وثيقة دنماركية محايدة تبرىء أئمة المساجد والعلماء في المملكة العربية السعودية الذين حاول محركون للرأي العام وسياسيون دنماركيون مسؤولون في الحكومة الدنماركية تحميلهم مسئولية الاحتجاجات العنيفة ضد بلادهم في العالم الإسلامي وأدت في فبراير الماضي الى إحراق الممثليتين الدنماركيتين في دمشق وبيروت ومقاطعة السلع الدنماركية.
وقال سادنفادن أحد مؤلفي الكتاب منوها بدور هؤلاء العلماء: إن «الائمة المتهمين حتى من قبل الصحافة، (الدنماركية ) عملوا داخل الدنمارك وخارجها على الحد من الأزمة وتهدئتها وليس على تصعيدها»، موضحا ان «الاستخبارات الدنماركية نفسها اعترفت بأنهم لعبوا دورا ايجابيا في هذه الأزمة».
ويتضمن الكتاب الذي ينشر اليوم الخميس في الدنمارك اول تحقيق نقدي لأخطر ازمة شهدتها الدنمارك بعد الحرب العالمية الثانية ورفضت حكومة راسموسن أي لجنة للتحقيق فيها رغم طلبات المعارضة.
وتم تحليل نحو أربعة آلاف وثيقة لهذا الكتاب الذي شارك في وضعه رئيس تحرير صحيفة «بوليتيكن» المعارضة القريبة من يسار الوسط توغر سايدنفادن والمؤرخ روني انغلبريت لارسن.
ويقول سايدنفادن ان رئيس الوزراء الدنماركي «تلاعب بنجاح كبير بالرأي العام» الدنماركي وكان «يفتقر الى المهارة الدبلوماسية». واوضح سادنفادن لوكالة فرانس برس ان «الظاهرة الاستثنائية التي حولت هذه القضية المحلية الى أزمة دولية هي افتقاد الحكومة الدنماركية التي رفضت بشكل منهجي أي حوار مع العالم الاسلامي، للمهارة الدبلوماسية».
واشار خصوصا الى رفض الحكومة الدنماركية في اكتوبر الماضي استقبال سفراء 11 دولة اسلامية في كوبنهاغن كانوا يأملون في التحدث اليها بشأن الرسوم التي نشرت قبل شهر في صحيفة «يلاندس بوستن» وبشأن الجو المعادي للمسلمين في الدنمارك.
واكد ان «الحكومة الدنماركية اوهمت السكان ان السفراء كانوا يريدون التدخل من أجل الحد من حرية الرأي والدعوة الى إلزام الصحيفة بالتراجع وهذا الأمر لم يكن صحيحا». ويصدر الكتاب الذي يحمل عنوان «ازمة الرسوم: التاريخ والمسؤولية» ويقع في 336 صفحة، اليوم الخميس في الدنمارك.
هنا كانـــ مروريـــ
معــ كلــ الودــ[/frame]
|