| 
		
			| صلف النخيش | 02-Apr-2006 01:56 AM |  
 قصيده بديوي الوقداني
 بديوي الوقداني .. أحد عمالقة الشعر 
وكان صاحب لغه متفرده 
 
إليكم :
 
 
أيامنـا و الليـالـي كــم  نعاتبـهـا=شبنا وشابت و عفنا بعـض الاحوالـي تاعـد مواعيـد الجاهـل مـا يكذبهـا=واللي عرف حدها مـن همهـا سالـي
 إن أقبلـت يـوم ماتصفـى  مشاربهـا=تقفي و تقبل وما دامـت علـى حالـي
 فـي كـل يـوم توريـنـا عجايبـهـا=واليوم الأول تراه أحسن مـن  التالـي
 أيـام فـي غلبهـا وأيــام  نغلبـهـا=وأيـام فيهـا سـوى والدهـر ميالـي
 جربـت الأيـام مثلـي مـن يجربهـا=تجريب عاقـل وذاق المـر والحالـي
 نضحك مع النـاس والدنيـا  نلاعبهـا=نمشي مع الفي طوعٍ حيث مـا مالـي
 كـم مـن علـومٍ وكـم آداب نكسبهـا=والشعـر مـازون مثقـالٍ  بمثقـالـي
 اعرف حروف الهجا بالرمز  واكتبهـا=عاقل ومجنون حاوي كـل  الاشكالـي
 لا شك حظي ردي والـروح  متعبهـا=ما فادني حسـن تأديبـي مـع أمثالـي
 إن جيت أبي حاجـةٍ عـزت مطالبهـا=العفو ما واحدٍ من المخلوق يـا والـي
 قـومٍ إلـى جيتهـم رفـت شواربهـا=بالضحك واقلوبها فيها الـردى جالـي
 وقومٍ إلى جيتهـم صكّـت  حواجبهـا=وابدت لي البغض في مقفاي  واقبالـي
 ما كنـي إلاّ مسـوى حـال مغضبهـا=والكل في عشرتـي ماكـر  ودجالـي
 يا حيف تخفي أمـور كنـت  حاسبهـا=واللي على بالهـم كلـه علـى  بالـي
 الجـار جافـي وكـم قـومٍ نحاربهـا=والأهل وأصحابنـا والـدون والعالـي
 والروح واشعذرها في تـرك واجبهـا=راح الحسب والنسب في جمع الاموالي
 نفسي تبي العز والحاجـات  تغصبهـا=ترمـي بهـا بيـن أجاويـدٍ  وأنذالـي
 المال يحيـي رجـالاً لا حيـاة  ابهـا=كالسيل يحيي الهشيـم الدمـدم البالـي
 عفت المنازل وروحـي يـوم اجنبهـا=منها غنيمـة وعنهـا البعـد آ ولالـي
 لا خير في ديرةٍ يشقـا العزيـز ابهـا=يمشي مع النـاس فـي هـمٍ وإذلالـي
 دارٍ بهـا الخـوف دومٍ مـا يغايبـهـا=والجوع فيها معه من بعض الاحوالـي
 جوعـاً سراحينهـا شبـعـاً ثعالبـهـا=الكلـب والهـر يقـدم كـل  ريبالـي
 عز الفتى راس مالـه مـن  مكاسبهـا=يا مرتضي الهون لا عـزٍّ ولا  مالـي
 دللت بالروح لين أرخصـت  واجبهـا=وأنا عتيبـي عريـب الجـد والخالـي
 قومٍ تـدوس الأفاعـي مـع  عقاربهـا=لهـا عزايـم تهـد الشامـخ العـالـي
 كـب المنـازل وقـل للبيـن  يندبهـا=تبكـي عليهـا بدمـع العيـن هطالـي
 لا تعمـر الـدار والقالـه  تخربـهـا=بيع الردى بالخسـاره واشتـر الغالـي
 ما ضاقت الأرض واشتبـت  شبايبهـا=من كل حر شهر فـي راس  ماطالـي
 دارٍ بــدار وجـيـرانٍ  نقـاربـهـا=وأرضٍ بـأرض وأطـلالٍ بأطـلالـي
 والناس أجانيب ليـن إنـك  تصاحبهـا=تكـون منهـم كمـا قالـوا بالأمثالـي
 الأرض لله نمشـي فــي  مناكبـهـا=والله قــدر لـنـا أرزاق وآجـالـي
 حـث المطايـا وشرِّقهـا  وغرِّبـهـا=واقطع بهـا كـل فـجٍّ دارسٍ  خالـي
 اطعن انحـور الفيافـي مـع ترايبهـا=وابعد عن الهم تمسـي خالـي البالـي
 مـن كـل عمليـةٍ تقطـع  براكبـهـا=فدافـد البـيـد درهــامٍ وزرفـالـي
 تبعـدك عـن دار قـومٍ ودار تقربهـا=واختر لنفسك مـن المنـزال مغزالـي
 لو مـتّ فـي ديـرةٍ قفـراً جوانبهـا=فيها لـوطء السبـاع القبـس مدهالـي
 اخيـر مـن ديـرةٍ يجفـاك صاحبهـا=كـم ذا الجفـا والتجالـي والتحلالـي
 دوس المخاطر ولا تخشـى  عواقبهـا=الموت واحد ولا عنـد الحـذر جالـي
 إن المنـايـا إذا مــدت مخالـبـهـا=تدركك لو كنت في جو السمـا عالـي
 ما فرت الأسـد فـي عالـي مراقبهـا=تسعى للارزاق مـا حنـت للاشبالـي
 والشمس في برجها والغيـم  يحجبهـا=تقفي وتقبل لها فـي الفلـك  مجدالـي
 رب السمـوات يـا مجـري كواكبهـا=يا مجري السفن في لجـات الأهوالـي
 ضاقت بنـا الأرض واشتبـت شبايبـه=اوالغيث محبوس يا معبـود يـا والـي
 يالله مـن مـزنـةٍ هـبـت هبايبـهـا=رعادها بات له فـي البحـر زلزالـي
 ريح العوالـي مـن المنشـا  تجاذبهـا=جذب الدلي من جبا مطويـة  الجالـي
 ديمومـةٍ سبلـت وأرخـت ذوايبـهـا=وانهل منهـا غزيـر الوبـل  همالـي
 تسقي اديار عزيـز الوقـت  حاربهـا=ما عاد فيها لبعـض النـاس  منزالـي
 يـا جاهـل اسمـع تماثيـل مرتبـهـا=فيها معانـي جميـع القيـل  والقالـي
 شبـه الدنانيـر تزهـا فـي  قوالبهـا=في صرفها زايد عن قـرش واريالـي
 يـا رب توبـة وروحـي لا تعذبـهـا=يوم القيامة إذا مـا ضاقـت  أعمالـي
 وأزكى صلاةٍ على المختـار  نوهبهـا=شفيعنا يوم حشر فيه الاهوالي
 |