الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - سوق الأسهم تعود إلى الصعود متشجعة بقرارات «الاثنين»

http://s1.alriyadh.com/img/logoin.gif

الأربعاء 29 صفر 1427هـ - 29 مارس 2006م - العدد 13792

--------------------------------------------------------------------------------

استعادت 80 مليار ريال من خسائرها
سوق الأسهم تعود إلى الصعود متشجعة بقرارات «الاثنين»

كتب - خالد العويد:
رحبت سوق الأسهم بالقرارات الحكومية التي صدرت بعد جلسة مجلس الوزراء الاثنتين برئاسة خادم الحرمين الشريفين ومنها إنشاء مصرف جديد تخصص غالبية أسهمه لاكتتاب المواطنين وما تبعها من قرارات أخرى حاسمة أعادت الثقة إلى السوق ومن أهمها العودة الى نسبة التذبذب 10٪ وتجزئة اسهم الشركات المساهمة وقرار مجلس الشورى بإنشاء صندوق «صانع السوق» للموازنة بين العرض والطلب
وأشاعت تلك القرارات الهامة أجواء من الارتياح وعززت ثقة المستثمرين في حرص الدولة على تعزيز المسيرة الاقتصادية والاستثمارية في سوق الأسهم وتحقيق افضل العوائد للمواطنين على اعتبار أن استثمارهم في سوق الأسهم أحد المؤشرات التي تدل على صلابة وقوة الاقتصاد السعودي كما أكدت ان مستقبل السوق سيكون اكثر نضجا وتوسعا.

وتشير الأرقام التي سجلها سوق الأسهم أمس إلى ارتفاع كبير في معنويات المتعاملين الذين اقبلوا على دخول السوق وشراء الأسهم حيث وصلت كميات التداول الى20,1 مليون سهم في حين تجاوزت الأموال التي ضخت في السوق 9,4 مليارات ريال علما ان العديد من الاسهم فاقت طلبات الشراء عليها حجم عروض البيع وتبعا لذلك ارتفع عدد الصفقات المبرمة الى 111 ألف صفقة.

وعند الإغلاق ارتفع المؤشر أكثر من 766 نقطة تعادل نسبة 5٪ وصولا إلى 16314 نقطة

ويعني هذا الارتفاع ان السوق استعادت منذ قرارات الاثنين نحو 80 مليار ريال من خسائرها في الهبوط الأخير والتي وصلت إلى 840 مليار ريال.

ويأمل المتعاملون ان تواصل السوق نشاطها وحيويتها وان تكون قد استفادة من التجربة السابقة عبر الابتعاد عن المضاربات العقيمة و الارتفاعات غير المبررة التي كانت أحد الأسباب التي أدت الى الهبوط الأخير.

وخلال التداولات تسابقت الأسهم في الصعود ووصلت مستويات الارتفاع في غالبية الشركات إلى نسبة 5٪ مع العودة القوية من قبل المستثمرين او الصناديق للشراء عند الأسعار الحالية خاصة لاسهم البنوك والصناعة والأسمنت والاتصالات التي وصلت الى مستويات مغرية اعتمادا على المؤشرات المالية للأسهم حيث زادت أسعار جميع الشركات والبالغة 79 شركة.

وكانت السوق خلال الفترة الماضية بحاجة إلى دفعة معنوية من الثقة وقد التقطها المتعاملون من إعلان هيئة السوق المالية التي شهدت طيلة الشهر الماضي حركة تصحيح حادة قلصت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في السوق بأكثر من الثلث حيث بدأ التراجع بعد يوم من تضييق الخناق على تذبذب الأسعار من 10٪ الى 5٪ الذي كان بمثابة القيد لايقاف صعودها وكانت الهيئة تهدف الى الحد من التقلبات الحادة في أسعار الأسهم بسبب المضاربات قصيرة الأجل.

ويرى المتعاملون ان قرار إنشاء مصرف الإنماء لبى حلما استثماريا لملايين المواطنين والمتعاملين بالأسهم ومطلبا شعبيا تمثل في كسر قاعدة استئثار عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من المساهمين على النسبة الكبرى من اسهم الشركات والبنوك الجديدة وفتح المجال أمام ملايين المواطنين لتحسين أوضاعهم الاستثمارية والدخول في تأسيس شركات جديدة تعطي لهم عوائد مجزية بشكل متساو لاول مرة في تاريخ الاكتتابات السعودية. تجدر الإشارة ان عدد الأسهم التي ستطرح للاكتتاب في هذا المصرف تبلغ اكثر من مليار وخمسين مليون سهم وعلى افتراض ان عشرة ملايين مليون مواطن سيكتتبون في المصرف فأن مستوى التخصيص سيكون بحدود مائة سهم لكل فرد من فراد العائلة علما أن اكبر اكتتاب في السوق السعودي كان لشركة ينساب ووصل عدد المكتتبين الى 8,9 ملايين مواطن وتلاه بنك البلاد بواقع 8,7 ملايين مكتتب ومع ان المصرف سيحقق هدفا استثماريا لملايين المواطنين فانه سيعمل على تحسين المنافسة في القطاع المصرفي ويرفع من جودة الخدمات المقدمة إضافة إلى توفير الآلاف من الفرص الوظيفية كونه سيكون مصرفا عملاقا بالنظر إلى رأسماله البالغ 15 مليار ريال ولن ينافسه في راس المال سوى البنك الأهلي البالغ تسعة مليارات ريال ويتوقع ان ينشر مجموعة كبيرة من الفروع في مدن وقرى المملكة وسيكون هذا المصرف إضافة جديدة للنظام المصرفي السعودي أحد أهم الأنظمة المصرفية تطورا في الشرق الأوسط وسيستفيد من النشاط الاقتصادي المتزايد في المملكة والتوسع الحكومي في توسيع النشاط الاقتصادي وتحفيزه إضافة إلى تزايد الطلب على الخدمات البنكية للأفراد والشركات بسبب تزايد النمو السكاني وطرح العديد من المشاريع الكبيرة التي تحتاج الى عمليات تمويل مثل مشاريع الطاقة والبنى التحتية علاوة على السيولة الهائلة التي تضخ يتميز بها السوق السعودي وسيقدم خدمات مصرفية شاملة تتواكب مع التطورات الحديثة.