![]() |
الــدعـــوة إلى الله /
بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الــــــــدعوة إلى الله ــــــــــــــــــــــــــــــــ الحدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد : لما أكرمك الله بنعمة الإسلام , ومن عليك بالهداية إلى الطريق المستقيم , كان من شكر هذه النعمة العظيمة القيام بالدعوة إلى هذا الدين , ودلالة الناس على الخير , وتحذيرهم من الشر , وتنمية الغافل وتعليم الجاهل . فاء ن الدعوة إلى الله عزوجل من أجل الطاعات وأعظم القربات , وقد اصطفى الله عزوجل للقيام بها صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين , ومن تبعهم باءحسان إلى يوم الدين , وتحتاج من الجميع التفاني , والإخلاص , والجد, والمثابرة , لتبليغ هذا الدين والدفاع عنه , والذب عن حياضه. وقد أمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: ( يا أيها المدثر. قم فأنذر) , وفي القيام بالدعوة متابعة الأنبياء , والاقتداء بهم , واقتفاء أثرهم , والسير في ركابهم في طريق آ من غير موحش , وقد أمر الله عزوجل بالدعوة , وهي من أبواب التقرب إليه عز وجل امتثلاً لأمره , قال تعالى : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )قال بن القيم رحمه الله : ( جعل الله عزوجل مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق, فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يدعى بطريق الحكمة , والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخير يدعى بالموعظة الحسنة , وهي : الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب , والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي أحسن ) , وفي القيام بالدعوة إلى الله مسارعة إلى الخيرات , ورغبة في نيل الأجر العظيم , حيث أثنى الله عزوجل على أهل الدعوة فقال سبحانه: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ) , قال الشوكاني رحمهاالله :(فلا شيء أحسن منه ولا أوضح من طريقه ولا أكثر ثواباً من علمه). وبالدعوة إلى الله تنال المراتب العلا, قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله : ( وهذه المرتبة - أي مرتبة الدعوة - تمامها للصديقين الذين عملوا على تكميل أنفسهم وتكميل غيرهم , وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل). ةتأمل حال من يقومون بأمر الدعوة , إنما هم الرسل, ومن وفقه من عباده العلماء والدعاة والمصلحين, فاسلك نفسك معهم , فاءنها نعم الطريق والسبيل, قال ابن القيم رحمه الله : ( فالدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها ) , ومن ثمار الدعوة الأجر العظيم , الثواب الجزيل , فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه على بن أبي طالب رضي الله عنه :على كنز عظيم : ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) متفق عليه . قال ابن القيم رحمه الله : وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو, لأن تبليغ السهام يفعله كثير من الناس , أما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء . فعلى كل مسلم النهوض بأمر هذا الدين , والدعوة إليه , والدفاع عنه , والصبر على الأذى فيه حتى يلقى ربه. جعلنا الله وإياكم من أهل الدعوة , وممن قام بها حق القيام , ووفق لذلك الخير العظيم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ تقبــــــــــلوا تحيـــــــات / روقي الجمــــش . |
يعطيك العافية
|
http://zgrti.com/uploads/41c1ac554b.gif
http://zgrti.com/uploads/4dec3ba197.gif وبيض الله وجهك اخوي روقي الجمش ويجعلها في ميزان حسناتك موضوع جميل ورائع تقبل مروري وتحياتي واعجابي في موضيعك الطيب أخوك (( راجـــــح الــــنـــفيـــعــــي )) http://zgrti.com/uploads/41c1ac554b.gif |
مشكور
والله يجزاك خير ولاهنت يالغااالي |
وعليكم ألسلام ورحمة الله وبركاتة..
روقي الجمش بيض الله وجهك , وكثر الله من امثالك ... جزاك الله خير.. ولك كل ألتقدير.. |
الساعة الآن »11:17 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd