كوتشين / بقلم روقي الجمش.
 

كوتشـــين
ـــــــــــــــ
( عروس بحـــــر العرب ) ،
قديماً سافرت سفن التجار العرب إلى الهند , ورست على ساحل مدينة
صغيرة تقع في الجنوب الغربي لشبه القارة الهندية , أسرت الزوار
بجمالها الأخذ وثرائها بالموروث الفكلوري فأطلق عليـــــاها
( عروس بحر العرب ) ...
ومنذ أن أعلن عن وجودها الرحالة البرتقالي ( فاسكو دي جــــامـــا )
وهي تجذب السائحين , حيث تبهرهم بعالمها المتميزة كالمراكـــــب
الخشبية البسيطة التي استعملها الصايادون قديماً , والشــــــباك
الصينية الضخمة التي تنتشر فوق شواطئها .. فما أجمل المشهــــــــد
حين يحرص السائحون على الاستــيــقــاظ مبكراً لرؤية الصيادين وهم
يلقون شباكهم في البحر لجمع ما يجود به عليهم من الآليء وأسماك
وغيرها .. إنها (( كوتشين )) المدينة التي تنهض من نومها عند الفجر,
وسرعان ما تتحول شوارعها وطرقاتها إلى خلية نحل, الكل يسرع نحو
البحر, على الساحل تتزاحم الأجساد للبدء في أهم أنشطة السكان (الصيد )
ومنذ 10 سنوات تقريباً كانوا ما زالوا يستعملون الشباك الصينية
بحجمها الكبير ولم يستعملوا الآلآت الحديثة , وهي تتجمل ببحيراتها ذات
المياه الزرقاء الصافية وجزرها الخلابة مثل جزيرة ( فايبين ) و( بولغاتي)
و( ويلنجرون ) التي تعرف بفندقها الفخم ذي الهندسة المعمارية اللافتة
للنظر فندق ( مالبار كوتشين ) والذي ينظر السياح من نوافذه وشرفاته
على الصيادين في البحروالسفن التجارية وهي ترسو على الميـــناء
والقمر وقد انعكست أضواؤه فوق صفحة الماء الهادئة في جو رومانسي
خلاب, وتتكون (( كوتـــشين )) من جزئين المدينة القديمة التي تحــــاط
با لأزقة والحارات الضيقة والبيوت الموغلة في ومن أهم أحيـــــائها
حي ( ما تنشري ) الشهير بمعالمه السياحية كا لقصر الهولندي الذي
شيده البرتغاليون, ثم جدده أحد الهولنديين وأهداه إلى حاكم ( كوتشبن )
والمدينة الحديثة ذات الأسواق الجارية الفخمة وخاصة حي ( أرناكولام )
الذي يمثل اللتقى الهام لعظم الزوار , وتمثل المهرجانات والأعياد
الفلكورية سمتين أساسيتين لأهالي ( كوتشين ) حيث يخرج الصغار والكبار
للاحتفال في الشوارع والميادين وتعوزيع الحلوى على الحضور من
منواطنين وأجانب , وأبرز عنصر في هذه المهرجانات والاحتفالات هو(الفيل )
الذي يرمز إلى أشياء كثيرة , في الهند بشكل عام , ومن المهرجانات
الشهيرة في كوتشين (( مهرجان أونام )) خلال شهري أغسطس وسبتمبر
وهو (( الحصاد )) الذي يبتهج به كل سكان ولاية (( كيرلا )) التي تتبعها
( كوتشين ) ويعد فن ( الكاثاكالي ) الذي يشبه إلى حد كبير فن ( الكابوكي )
الياباني فن الولاية التراثي الذي يتوارثه الأبناء عن الأباء وهو يعني المسرحية القصصية وعادة ما تتخلص قصة المسرحية في الصراع بين الخير والشر , ويبدأ العرض عادة وقت الغروب , وينجذب السواح إلى رؤية
هذه العروض- من خلال جلوسهم فوق مقاعد خشبية أصطفت في مواجهة
منصة العرض, ثم يبدأ المثلون في الحضور مع أدوات التجميل والملابس
الخاصة بهم ويستعدون أمام الحاضرين حتى ينتهي العرض حيث يقف مدير
الفرقة للإجابة على أية استفسارات من جمهور الحاضرين, ثم يهبط
الجمهور درج المنزل القديم وكأنهم يهبطون إلى أرض الواقع بعدما استدرجم العرض المسرحي إلى جو الأساطير الهندسية الشهيرة ذات السحر
والغموض , لينطلق كل منهم لشغل فكرة ف محاولة لتفسير ذلك الغموض
الذي يلف المكان والسكان والعادات والتقاليد مثلما فعل الزوار الأوائل منذ
الاف السنين, لكن لم ينجح سوى القليل منهم , وما أن يفيقوا حتى يروا
الأجساد تتسارع والاكتاف تتزاحم والأصوات تعلوا تجاه البحر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقبـــــــــــــــلوا تحيــــــات / روقي الجمش .

موضوع شيق ومفيد احب ان اشكر روقي الجمش على هذا الموضوع الممتاز

طااااااااايش بس عااااااااايش

احس اني اعرفك ياروقي الجمش داليان المهوي ههههههههههههههه اضحك تضحك لك الدنيا

تشكرااااااااااااااااااات أفندم

وينك وين مراسيك في الويك إند عطلة نهاية الأسبوع مافيه أخبار ولا مراسلات منك يازين

شيخ القبيلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي طايش بس عايش .
اسعدني مرورك يالغالي وشكراً على الإطراء ولك مني المحبة وفائق الإحترام .
والســــــــــــــلام ،،،

تقبــــــــلوا تحيــــــات / روقي الجمـــــش .

السلام عليكم روحمة الله وبركاته.
أخي شيخ القبيلة .
أسعدني مرورك ولك مني كل حب واحترام . أما نهاية الأسبوع فكنت في رحلة ما إلى بلد ما . وهي مشاغل والشكرك على المتابعة يالغالي وهذا من طيبك . والســــــــلام ،،،

تقبــــــــلوا تحيـــــات / روقي الجمـــــــش .