الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   الشعر الفصيح (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=37)
-   -   من نـقـائض الفـرزدق وجـرير (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=17483)

ابو ضيف الله 17-Nov-2005 11:48 PM

من نـقـائض الفـرزدق وجـرير
 
بسم الله الرحمن الرحيم

امضى الشاعران الامويان الشهيران الفرزدق همام بن غالب المجاشعي و جرير بن عبد الله اليربوعي وكلاهما من قبيـلة تميم ربعـيـن سنه وهم يهجوان بعضهم البعض من ما سمي من بعد بالنقائض, والتي ادخلت اسماهما في تاريخ الادب العـربي لما كان لشعرهم من الجزاله والجمال حتى اصبحا مشهوران على مر العصور ومن يدري فقد يكونا الى الابد .... والله اعلم

وهذه عينه من اشهر نقائضهم والتي بدائه الفرزدق بهذه القصيدة الرائعه وهي وان كانت طويلة فكل بيت اجــمــل من اخيه.


إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا= بَيْتاً، دَعَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ
بَيْتاً بَنَاهُ لَنَا المَلِيكُ، ومَا بَنى= حَكَمُ السّمَاءِ، فإنّهُ لا يُنْقَلُ
بَيْتاً زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ،= وَمُجاشِعٌ وَأبُو الفَوَارِسِ نَهْشَلُ
يَلِجُونَ بَيتَ مُجاشعٍ، وَإذا احتبوْا= بزُوا كَأنّهُمُ الجِبَالُ المُثّلُ
لا يَحْتَبي بِفِنَاءِ بَيْتِكَ مثْلُهُمْ أبداً،= إذا عُدّ الفَعَالُ الأفْضَلُ
مِنْ عِزِّهمْ جَحَرَتْ كُلَيبٌ بَيتَها= زَرْباً، كَأنّهُمُ لَدَيْهِ القُمّلُ
ضَرَبتْ عَليكَ العنكَبوتُ بنَسْجِها،= وَقَضَى عَلَيكَ بهِ الكِتابُ المُنْزلُ
أينَ الّذِينَ بِهمْ تُسَامي دارماً، =أمْ مَنّ إلى سَلَفَيْ طُهَيّةَ تَجعَلُ
يَمْشُونَ في حَلَقِ الحَديدِ كما مَشتْ= جُرْبُ الجِمالِ بها الكُحَيلُ المُشعَلُ
وَالمانِعُونَ، إذا النّساءُ تَرَادَفَتْ،= حَذَرَ السِّبَاءِ جِمَالُهَا لا تُرْحَلُ
يَحمي، إذا اختُرِطَ السّيوفُ، نِساءنا= ضَرْبٌ تَخِرّ لَهُ السّوَاعِدُ أرْعَلُ
وَمُعَصَّبٍ بِالتّاجِ يَخْفِقُ فَوْقَهُ= خِرَقُ المُلُوكِ لَهُ خَميسٌ جَحفلُ
مَلِكٌ تَسُوقُ لَهُ الرّمَاحَ أكُفُّنَا،= مِنْهُ نَعُلّ صُدُورَهُنّ وَنُنْهِلُ
قَدْ مَاتَ في أسَلاتِنَا، أوْ عَضَّهُ= عَضْبٌ بِرَوْنَقِهِ المُلُوكُ تُقَتَّلُ
وَلَنا قُرَاسِيَةٌ تَظَلّ خَوَاضِعاً مِنْهُ،= مَخافَتَهُ، القُرُومُ البُزّلُ
مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ لَهُ عَادِيّةٌ =فيها الفَرَاقِدُ وَالسِّماكُ الأعْزَلُ
ضَخمُ المَناكِبِ تحتَ شَجْرِ شؤونِهِ= نابٌ إذا ضَغَمَ الفُحْولَةَ مِقْصَلُ
وَإذا دَعَوْتُ بَني فُقَيْمٍ جَاءَني= مَجْرٌ، لَهُ العدَدُ الذي لا يُعدَلُ
وَإذا الرّبائِعُ جَاءَني دُفّاعُهَا =مَوْجاً، كَأنّهُمُ الجَرَادُ المُرْسَلُ
هذا وفي عَدَوِيّتي جُرْثُومَةٌ،= صَعْبٌ مَناكِبُها، نِيافٌ، عَيطَلُ
وإذا البَرَاجِمُ بالقُرُومِ تخاطَرُوا= حَوْلي، بأغْلَبَ عِزُّهُ لا يُنْزَلُ
وإذا بَذَخْتُ وَرَايَتي يَمْشِي بهَا= سُفيانُ أو عُدُسُ الفَعالِ وَجَندَلُ
الأكْثَروُنَ إذا يُعَدّ حَصَاهُمُ،= والأكْرَمُونَ إذا يُعَدّ الأوّلُ
وَزَحَلْتَ عَن عَتَبِ الطّرِيقِ، وَلم =تجدْ قَدَماكَ حَيثُ تَقُومُ، سُدَّ المَنقَلُ
إنّ الزّحَامَ لغَيرِكُمْ، فَتَحَيّنُوا= وِرْدَ العَشِيّ، إلَيْهِ يَخْلُو المَنهَلُ
حُلَلُ المُلُوكِ لِبَاسُنَا في أهْلِنَا،= وَالسّابِغَاتِ إلى الوَغَى نَتَسَرْبَلُ
أحْلامُنَا تَزِنُ الجِبَالَ رَزَانَةً،= وَتَخَالُنَا جِنّاً، إذا مَا نَجْهَلُ
فادْفَعْ بكَفّكَ، إنْ أرَدْتَ بِنَاءنا،= ثَهْلانَ ذا الهَضَباتِ هل يَتَحَلحلُ
وأنَا ابنُ حَنظَلَةَ الأغَرُّ، وَإنّني= في آلِ ضَبّةَ، لَلْمُعَمُّ المُخْوَلُ
فَرْعانِ قَدْ بَلَغَ السّماءَ ذُراهُما؛= وَإلَيهِما مِنْ كلّ خَوْفٍ يُعْقَلُ
فَلَئِنْ فَخَرْتُ بِهمْ لِمثْلِ قَديِمِهِم =أعْلُوا الحُزُونَ بِهِ وَلا أتَسَهّلُ
زَيْدُ الفَوارِسِ وَابنُ زَيْدٍ منهُمُ،= وأبُو قَبِيصَةَ وَالرّئيسُ الأوّلُ
أوْصَى عَشِيّةَ حِينَ فَارَقَ رَهْطَه،= عندَ الشّهادَةِ وَالصّحيفَةِ، دَغفَلُ
إنّ ابنَ ضَبّةَ كانَ خَيراً وَالِداً، = وَأتَمُّ في حَسَبِ الكهرَامِ وأفضَلُ
مِمّنْ يَكُونُ بَنُو كُلَيْبٍ رَهْطَهُ، =أوْ مَنْ يَكُونُ إلَيْهِمُ يَتَخَوّلُ
وَهُمُ على ابنِ مُزَيْقِيَاءَ تَنَازَلُوا،= والخَيلُ بَينَ عَجاجَتَيها القَسطَلُ
وَهُمُ الذينَ على الأمِيلِ تَدارَكُوا= نَعَماً يُشَلُّ إلى الرّئيسِ وَيُعكَلُ
وَمُحْرِّقاً صَفَدُوا إلَيْهِ يَمِينَهُ،= بِصِفادَ مُقْتَسَرٍ، أخُوهُ مُكَبَّلُ
مَلِكَانِ يَوْمَ بزَاخَةٍ قَتَلُوهُمَا،= وَكِلاهُمَا تَاجٌ عَلَيْهِ مُكَلَّلُ
وَهُمُ الذِينَ عَلَوْا عَمَارَةَ ضَرْبَةً= فَوْهَاءَ، فَوْقَ شُؤونِهِ لا تُوصَلُ
وَهُمُ، إذا اقتَسَمَ الأكابِرُ، رَدَّهُمْ= وَافٍ لضَبّةَ، وَالرّكَابُ تُشَلَّلُ
جَارٌ، إذا غَدَرَ اللّئَامُ، وَفَى بِهِ= حَسَبٌ، وَدَعْوَةُ مَاجِدٍ لا يُخذَلُ
وَعَشِيّةَ الجَمَلِ المُجَلَّلِ ضَارَبُوا =ضَرْباً شُؤونُ فَرَاشِهِ تَتَزَيّلُ
يا ابن المَرَاغَةِ! أيْنَ خَالُكَ؟ إنّني= خالي حُبيشٌ ذو الفَعالِ الأفضَلُ
خالي الذي غَصَبَ المُلُوكَ نُفُوسَهمْ،= وإلَيْهِ كَانَ حِبَاءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ
إنّا لَنَضرِبُ رَأسَ كُلّ قَبِيلَةٍ،= وأَبُوكَ خَلْفَ أتَانِهِ يَتَقَمّلُ
وَشُغِلتَ عن حَسبِ الكِرَامِ وَما بَنَوا؛= إنّ اللّئيمِ عَنِ المَكَارِمِ يُشْغَلُ
إنّ الّتي فُقِئَتْ بِهَا أبْصَارُكُمْ، =وَهي التي دَمَغَتْ أباكَ، الفَيصَلُ
وَهَبَ القَصَائدَ لي النّوابغُ، إذْ مَضَوْا=، وَأبُو يَزِيدَ وَذو القُرُوحِ وَجَرْوَلُ
وَالفَحْلُ عَلقَمَةُ الذي كانَتْ لَهُ= حُلَلُ المُلُوكِ كَلامُهُ لا يُنحَلُ
وَأخو بَني قَيْسٍ، وَهُنّ قَتَلْنَهُ،= وَمُهَلْهِلُ الشّعَرَاءِ ذاكَ الأوّلُ
وَالأعْشَيانِ، كِلاهُمَا، وَمُرَقِّشٌ، =وَأخُو قُضَاعَةَ قَوْلُهُ يُتَمَثّلُ
وَأخُو بَني أسَدٍ عَبِيدٌ، إذْ مَضَى،= وَأبُو دُؤادٍ قَوْلُهُ يُتَنَحّلُ
وَابْنَا أبي سُلْمَى زُهَيْرٌ وَابْنُهُ،= وَابنُ الفُرَيعَةِ حِينَ جَدّ المِقْوَلُ
وَالجَعْفَرِيُّ، وَكَانَ بِشْرٌ قَبْلَهُ، =لي من قَصائِدِهِ الكِتابُ المُجمَلُ
وَلَقَدْ وَرِثْتُ لآلِ أوْسٍ مَنْطِقاً، =كَالسّمّ خالَطَ جانِبَيْهِ الحَنْظَلُ
وَالحارِثيُّ، أخُو الحِمَاسِ، وَرِثْتُهُ= صَدْعاً، كما صَدَعَ الصَّفاةَ المِعْوَلُ
يَصْدَعنَ ضَاحيَةَ الصَّفا عن مَتنِها،= وَلَهُنّ مِنْ جَبَلَيْ عَمايَةَ أثْقَلُ
دَفَعُوا إليّ كِتابَهُنّ وَصِيّةً، =فَوَرِثْتُهُنّ كَأنّهُنّ الجَنْدَلُ
فِيهِنَّ شَارَكَني المُسَاوِرُ بَعْدَهُمْ،= وأخُو هَوَازِنَ وَالشّآمي الأخطَلُ
وَبَنُو غُدانَةَ يُحْلِبُونَ، وَلَمْ يكُنْ = خَيْلي يَقُومُ لها اللّئِيمُ الأعْزَلُ
فَلَيَبْرُكَنْ، يا حِقَّ، إنْ لمْ تَنتهوا= مِنْ مَالِكيَّ على غُدانَةَ كَلكَلُ
إنّ استرَاقَكَ يا جَرِيرُ قَصَائِدِي، = مِثْلُ ادِّعَاءِ سِوَى أبِيكَ تَنَقَّلُ
وابنُ المَرَاغَةِ يَدَّعي مِنْ دارِمٍ، = وَالعَبْدُ غَيرَ أبِيه قَدْ يَتَنَحّلُ
لَيْسَ الكِرامُ بناحِليكَ أبَاهُمُ، = حتى تُرَدّ إلى عَطيّةَ تُعْتَلُ
وَزَعَمْتَ أنّكَ قَدْ رَضِيتَ بما بَنى، = فَاصْبِرْ فما لكَ، عَن أبيكَ، مُحَوَّلُ
وَلَئِنْ رَغِبتَ سوى أبيكَ لتَرْجِعَنْ = عَبْداً إلَيْهِ، كَأنّ أنْفَكَ دُمَّلُ
أزْرَى بجَرْيِكَ أنّ أُمّكَ لمْ تَكُنْ = إلاّ اللّئِيمَ مِنَ الفُحْولَةِ تُفحَلُ
قَبَحَ الإلَهُ مَقَرّةً في بَطْنِهَا، = مِنْهَا خَرَجْتَ وَكُنتَ فيها تُحمَلُ
وإذا بَكَيْتَ على أُمَامَةَ، فاستَمعْ = قَوْلاً يَعُمّ، وَتَارَةً يُتَنَخّلُ
أسألْتَني عنْ حُبْوَتي ما بَالُها، = فياسألْ إلى خَبَرِي وَعَمّا تَسْألُ
فاللّؤمُ يَمْنَعُ مِنْكُمُ أنْ تَحْتَبُوا؛ = والعِزُّ يَمْنَعُ حُبْوَتي لا تُحْلَلُ
والله أثْبَتَهَا، وَعِزٌّ لَمْ يَزَلْ = مُقْعَنْسِساً، وَأبِيك، ما يَتَحوّلُ
جَبَلي أعَزُّ، إذا الحْرُوبُ تكَشّفَتْ، = مِمّا بَنى لَكَ وَالِداكَ وَأفْضَلُ
إني ارْتَفَعْتُ عَلَيْكَ كُلَّ ثَنِيّةٍ، = وَعَلَوْتُ فَوْقَ بَني كُلَيبٍ من عَلُ
هَلاّ سَألْتَ بَني غُدانَةَ ما رَأوْا، = حَيْثُ الأتَانُ إلى عُمُودِكَ تُرْحَلُ
كَسَرَتْ ثَنِيّتَكَ الأتَانُ، فَشاهِدٌ = مِنْها بِفِيكَ مُبَيَّنٌ مُستَقْبَل


وانـتـظرو الرد المدمر لجـرير قـريباً ان شاء الله ....

((الدلبحي)) 18-Nov-2005 01:14 AM

ابو ضيف الله

تسلم يمناك ياغالي وننتظر الرد

تحيااااااااااااااااااااااااااتي

ابـن نـعـيـس 18-Nov-2005 10:00 PM

ابوضيف الله


لاهنت يالغالي


تحيااااااااااااتي

غشام نجد 19-Nov-2005 12:38 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ : ابو ضيف الله
مجهود تشكر عليه وماقصرت
وتسلم يمناك على حسن الاختيار
تقبل سلامي وتقديرى

أبو الوليد 19-Nov-2005 09:21 PM

تسلم يابو ضيف الله

وننتظر الرد بفارغ الصبر ...

ابو ضيف الله 25-Nov-2005 02:13 AM

جــاكم الرد المـدمــر
 
يا اخــوان يعلم الله اني تعبت وانا ادور رد جـرير على قصيدة الفرزدق وبعد ان قطعت الامـل لقيتها وانا أشـهـد انها تستاهل كـل التـعب, وبصـراحه هي مدمرة مدمـره ويكفي اصلاً بيتينا منها وهي :

أعددتْ للشعراء ِ سماً ناقعاً = فسقيت آخرهمْ بكأسِ الأولِ
لمّا وَضَعْتُ على الفَرَزْدَقِ مِيسَمي، = و ضغا البعيثُ جدعتُ أنفَ الأخطلِ

وهذه هـي القصيـدة:

لمنِ الديارُ كأنها لمْ تحللِ= بَينَ الكِنَاسِ وَبَينَ طَلحِ الأعزَلِ
وَلَقْدْ أرَى بكِ، وَالجَديدُ إلى بِلى =ً، موتَ الهوى وشفاءَ عينِ المجتلي
نَظَرَتْ إلِيْكَ بِمِثْلِ عَينيْ مُغزِلٍ= قطعتْ حبالها بأعلى يليلِ
و إذا التمستْ نوالها بخاتْ بهِ= و إذا عرضتَ بودها لمْ تبخلِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالمَطيُّ خَوَاضعٌ =وَكَأنّهُنّ قَطَا فَلاة ٍ مَجْهَلِ
يَسْقِينَ بالأُدَمَى فِرَاخَ تَنُوفَة ٍ، =زغباً حواجبهنَّ حمرَ الحوصلِ
يا أمَّ ناجية َ السلامُ عليكمْ= قَبْلَ الرّوَاحِ وَقَبْلَ لَوْمِ العُزّلِ
وإذا غَدَوْتِ فَبَاكَرَتْك تَحِيّة ٌ= سَبَقَتْ سُرُوحَ الشّاحجاتِ الحُجّلِ
لَوْ كُنتُ أعلَمُ أنّ آخِرَ عَهدِكُمْ= يَوْمُ الرّحِيلِ فَعَلْتُ ما لَمْ أفْعَلِ
أوْ كنتُ أرهبُ وشكَ بينٍ عاجلٍ = لقنعتُ أو لسالتُ ما لمْ يسأل
أعددتْ للشعراء ِ سماً ناقعاً = فسقيت آخرهمْ بكأسِ الأولِ
لمّا وَضَعْتُ على الفَرَزْدَقِ مِيسَمي، = و ضغا البعيثُ جدعتُ أنفَ الأخطلِ
خزى الذي سمكَ السماءَ مجاشعاً =وَبَنى بِناءكَ في الحَضِيضِ الأسْفَلِ
بيتاَ يحممُ قينكمْ بفنائهِ= دَنِساً مَقَاعِدُهُ، خَبيثَ المَدْخَلِ
و لقدْ بنيتَ أخسرَّ بيتٍ يبتني = فهدمتُ بيتكمُ بمثلى يذبلِ
إنّي بَنى ليَ في المَكَارِمِ أوّلي؛ =و نفختَ كيركَ في الزمانِ الأولِ
أعْيَتكَ مَأثُرَة ُ القُيُونِ مُجاشِعٍ =فانظر لعلكَ تدعى منْ نعهشلِ
وَامْدَحْ سَرَاة َ بَني فُقَيْمٍ، إنّهُمْ =قتلوا أباكَ وثارهُ لمْ يقتل
و دعِ البراجمَ إنَّ شربكَ فيهمُ =مرٌّ عواقبهُ كطعمِ الحنظلِ
إني انصببتُ منَ السماءِ عليكمُ =حتى اختَطَفْتُكَ يا فَرَزْدَقُ من عَلِ
منْ بعدْ صكتي البعيثَ كأنهُ =خَرَبٌ تَنَفّجَ مِنْ حِذارِ الأجدَالِ
و لقدْ وسمتك يا بعيثُ بميسمى =و ضغا الفرزدقُ تحتَ حدَّ الكلكل
حسبُ الفرزدقِ أنْ تسبُ مجاشعٌ =و يعدَّ شعرَ مرقشٍ ومهلهل
طلبتْ قيونُ بني قفيرة َ سابقاً =غَمْرَ البَديهَة ِ جامِحاً في المِسْحَلِ
قتلَ الزبيرُ وأنتَ عاقدُ حبوة ٍ =قُبْحاً لحُبْوَتِكَ التي لمْ تُحْلَلِ
لا تذكروا حالَ الملوكِ فانكمْ =بعدَ الزبيرِ كحائضٍ لم تغسل
أبُنيّ شِعْرَة َ لِمْ تَسُدّ طَرِيقَنَا =بالأعْميَيَنِ، وَلا قُفَيرَة َ، فازْحَلِ
وَبرَحْرَحانَ تخضْخَضَتْ أصْلاؤكُمْ =أكلُ الخزيرِ ولا ارتضاعُ الفشلِ
و لقد تبينَ في وجوهِ مجاشعٍ= لؤمٌ يثورُ ضبابهُ لا ينجلي
إنّي إلى جَبَلَيْ تَميمٍ مَعْقِلي، =وَمَحَلُّ بَيْتي في اليَفاعِ الأطْوَلِ
أحْلامُنَا تَزِنُ الجِبالَ رَزَانَة ً، =و يفوقُ جاهلنا فعالَ الجهل
فَارْجِعْ إلى حَكَمَيْ قُرَيْشٍ إنّهمْ =أهلُ النبوة ِ والكتابِ المنزلِ
فاسألْ إذا خرجَ الخدامُ وأحمشتْ =حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالحَرِيقِ المُشْعَلِ
وَالخَيْلُ تَنحِطُ بالكماة ِ وَقد رَأوْا =لَمْعَ الرّبِيئَة ِ في النِّيافِ العَيْطَلِ
أبنو طهية َ يعدلونَ فوارسي =وَبَنُو خَضَافِ، وَذاكَ ما لمْ يُعدَلِ
عَمْروٌ وسَعْدٌ، يا فَرَزْدَقُ، فيهمُ =زُهْرُ النّجُومِ وَباذِخَاتُ الأجبُلِ
كانَ الفرزدقُ إذْ يعوذُ بخالهِ =مثلَ الذليلِ يعوذُ تحت القرملِ
وَافْخَرْ بضَبّة َ إنّ أُمّكَ مِنْهُمُ،= ليسَ ابنُ ضبة بالمعممَّ المخولِ
و قضتْ لنا مضرٌ عليكَ بفضلنا =و قضتْ ربيعة ُ بالقضاءِ الفيصلِ
إنَّ الذي سمك السماءَ بنى لنا =بيتاً علاكَ فما لهُ منْ منقلِ
أبلغَ بني وقبانَ أنَّ حلومهمْ =خفتْ فما يزنونَ حبة َ خردلِ
أزْرَى بحِلْمِكُمُ الفِياشُ، فَأنتُمُ =مثلُ الفراشِ غشينَ نارَ المصطلى
خصى َ الفرزدقُ والخصاءُ مذلة ٌ =يرجو مخاطرة َ القرومِ البزلِ
هابَ الخواتنُ من بناتُ مجاشعٍ =مثلَ المحاجنِ أو قرونَ الأيلِ
قعدت قفيرة ُ بالفرزدقِ بعدما =جهدَ الفرزدقُ جهدهُ لا يأتلى
ألهي أباكَ عنِ المكارمِ والعلا =ليُّ الكتائفِ وارتقاعُ المرجلِ
أبْلِغْ هَدِيّتيَ الفَرزْدَقَ إنّهَا =ثِقَلٌ يُزَادُ عَلى حَسيرٍ مُثْقَلِ
إنّا نُقِيمُ صَغَا الرّؤوسِ، وَنَخْتَلي= رأسَ المتوجِ بالحسامِ المقصلِ

الفراهيدي 02-Dec-2005 02:21 PM

يعطيك العافية


الساعة الآن »02:43 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd