العتيبي 2002 |
27-Oct-2005 07:39 AM |
وصف العرائس في الحاضر والماضي ......
المناسبة
وصف العرائس في الحاضر والماضي
الشاعر فلحان بن طراد الهوراني :
وين العـروس اللي بها يفخـر البيت =ماعاد في ذا الجيل هاذيك الأوصـاف
لو كـان يعـجب زولها ولـه لـديت =فـيها المـزايا والـتقـاليد تنعـاف
طـعامها والم من السـوق لا جـيت=ون كـان ما جـبته يجيك التعجراف
يطرح عليك سؤال لـو كانك ابطيت=لازم تجيب العـذر بالـنون والكـاف
ولا يسجـل في ملفـاتك اخـطيت=ون عـدت عادت لك تحاقيقك أصـناف
كسـلانه ومشـلولة وقـلبها مـيت=تبا الأوامـر بينك وبينهــا أنصـاف
اثـيابهـا عشـرات لـو ما تواريت=أثـمـانهـا بمـئات وتخـاط بآلاف
في البيت شغالة ليا أصبحت وأمسيت=كـلٍ بهـا يسـمـع وكـلٍ لها شاف
لو كـان ما به حـاجـةٍ ما توانيت=لو قـلت لا مـن ربة البيت بنخـاف
مظـاهرٍ ون كـان عنهـا تخـليت=جاء للعـرب في ما تخـليت سولاف
سـوالفٍ فيها من النقد مـا شـئت=كلٍ يسـولف ما طـرى له بالأوهاف
هـاذيك فـيها خير لك لو عـزيت=يغـنيك عـنها فـترة النوم بلحـاف
وين العـروس اللي ليا ما تمـنيت=للـزوج مريـافٍ وللبيت مـيـلاف
ما قـط سالت زوجها ويش سـويت=ولا تـضـايق زوجـها بالتكـلاف
مصـدوقةٍ مـأمونةٍ كـل مـبديت=للخـير مـرباعٍ وللخـير مصـياف
ما غـبنٍ إلا بالنضـا ون تمطـيت=ولا الحـلائل قـبلنا قــال عـراف
ورد عليه أحد الشباب ممن تجرع مرارة الأسى بهذه الأبيات :
يا بادع القيفان على القـاف رديـت=بأبيات مفهومة على الوزن والقاف
عفـت العرائس وأنت بلعين ماريت =وش لون لو تدري من العلم بأضعاف
يمـداك من أوسع شوارعك هجـيت=القـلب يخفق والرعد هـز الأطراف
أكيد مـن كل العـرائس تـبـريت=عازب وعن كل المخاليق عـزاف
راح الزمان اللي على القاف عـديت=مرحوم يا عصر الصحابة والأسلاف
لا قلت لي وين العــرائس ولـحـيت=مالك عـظة فالي له القـلب نزاف
يا ما لإطـراف الأصـابيع عضــيت=واندم وأزيد العضعضة لين الأكتاف
يا مـا بيــوتٍ في السماوات بنيــت=رفعـتها ومنها على النجـم ما ناف
نسجـت هيكـلها وفي نفسـي اغـليت=ذكـرى تورقني إذا ذكـرها طـاف
اللي بـنيت ســنين في يـوم هـديت=هـديتها وخليتها قـاع صـفصـاف
في عجـلةٍ مـني عن القـلب صمـيت=أنا السبب بالعون ضيعت الأهــداف
أرخـيت رأسي قـانعٍ ما تـعـالـيت=رضيت بالحاضر وفي نفسي إجحاف
واصبح علي الصبح ومن الكـل غريت =خـاسـر ومتحسر وأصفق بالأكفاف
لا أرضيت غيري ولا أنا نفسي أرضيت= ويبنى عليّ من الحـكي كل ما زاف
مهما رفعت الصـوت وللناس حاكـيت=ما أحد مصـدقني ولو كـنت حـلاف
والله لولا الله وغــيره تـنـاســيت=ولولا أشوف لي مخـاليقٍ إضعاف
أخـاف عـليهم غـربة ٍ كـان قفـيت=ما هـم حمل دمعٍ على الخد ذراف
لحـياء عـلى كـيفي ولا تـوفـيـت=ولا يهـون العيش في ظل الأسياف
|