![]() |
قصيده مدح ابو الحسن التهامي
ألمَّ بمضجعي بعد الكلال = خيالٌ من هلال بني هلال
بمنطمس الصّوى لو حار طيفٌ = لحار بجوّه طيف الخيال فأحيا ذكر وجدٍ وهو ميتٌ= وجدّد رسم شوق وهو بال فتاة ٌ ما تُنال وكلّ شيءٍ= نفيسُ القدر ممتنع المنال وما تندى لسائلها بوصلٍ= وقد يندى البخيلُ على السؤال ويحجبُ بينها أبداً وبيني= ظلامُ النَّد أو غيمُ الحجال بمقلتها لعمر أبيك سحرُ= به تصطاد أفئدة ُ الرجال سمعنا بالعجاب وما سمعنا=بأن الليث من قنص الغزال لقد بذل الفراقَ لنا رخيصاً=لقاءُ العامريّة وهو غال وأبدى من محيّاها نهاراً= يجاور من ذوائبها ليالي أحن إلى الفراق لكي أراها =وإن كان الفراقُ عليَّ لا لي أشارت بالوداع وقد تلاقت=عقودُ الثغر والدمعُ المسال وأبكاني الفراقُ لها فقالت =بكاءُ متيّمٍ ورحيلُ قال فقلت لها أودّع منك شمساً إلى= شمس الهدى شمس المعالي فتى عمّ الملوك فمن سواهم=نوالاً منهُ منسكبَ العزالي كذاك الغيث إن أرسى بأرضٍ=تجلل كلُّ منخفض وعال ترى في سرجه ليثاً وغيثاً=وعند الغيث صاعقة ٌ تلالي مليءٌ بالعطايا والرزايا=وبالنعم السوابغ والنَّكال تبوّا الجودُ يمناه محلاً=فليس يهم عنها بارتحال كأنّ الجودَ بعضُ الكفّ منه=فما للبعض عنها من زوال يصافح منهُ كفاً من عطايا= تحفّ بها بنانٌ من نوال ولم أر قبله أسداً تلبَّي=إلى الهيجاء إن دُعيت نزال أظافرهُ من البيض المواضي=ولبدتهُ من الزَّردِ المُذال تراه إذا تشاجرتِ العوالي=يفرّ من الفرار إلي القتال وكم كسبته جردُ الخيل مجداً=وليس لهنّ منهُ سوى الكلال يوسّطها الوشيج وفي كُلاها=أنابيبٌ من الأسل الطِّوال يتابع جوده ويظنّ بخلاً=وفوق الجود أغراس الفعال كأن صلاته لهمُ صلاة ٌ=فليس تتمُّ إلا أن يوالي مكارم ما ألمَّ بها كريمٌ=سواه ولا خطرن له ببال ورثتَ الفضلَ عن جدّ فجدٍّ= إلى هود النبي على التوالي تنقّل من كريم في كريمٍ= كما ارتمت المنازل بالهلال نصرتَ ابنَ النبي كما نصرتم=أباه لقد حذوت على مثال فإن حاربتَ فيه فرُبّ حرب=لكم في نصرة التّقوى سجال فزيّن مجدك الحقبَ البواقي=ومجدُ جدودك الحقب الخوالي وجود الناس من موجود طيٍّ=وجودُهُم لجود بنيك تالِ يسومون النفوس بكلّ عضب=يكلُّ فيرخص المهجَ الغوالي إذا أبصرتهم فوق المذاكي=رأيت الأسد من فوق السعالي كأنهم عليها وهي تعدو=لؤامُ الريش من فوق النّبال إذا ابتدروا إلى الهيجاء= قلناسهام يبتدرن إلى نصال بأيمان كأبحرها غزار=وأحلامٍ كأجبلها ثقال رأيت الناس مثل كعوب رمح=فمنهنّ السوافلُ والأعالي ومن ذا يستطيع وأيّ قلب=بجيش الفخر يفخرُ في مقال وحاتم طيّءٍ لك عن يمينٍ= وزيدُ الخيل منك على الشمال وهذان اللذان يُقرّ طوعاً= بفضلهما المخالفُ والموالي وفيك عن القديم غنى ً ويُغني=ضياءُ الصبح عن شعلٍ الذُّبال إذا ما جاء شمسُ الدِّين غطى=سناه كلَّ شمس أو هلال ثأرتَ بقاتلي عمرو بن هندٍ=وما أنساكه طولُ الليالي صفوتَ خلائقاً وندى ً وأصلاً =فقد أزريتَ بالماء الزّلال ولو يحلو كماءِ المزن خلق=لما شرقَ امرؤٌ فيه بحالِ أرجّي في ظلالك أن أُرجى=ويلقي العزَّ قوم في ظلالي ففضلك قد غدا للفضل جيداً=وهذا المدحُ عقدٌ من لآلي وقد يسبيك جيدُ الخود عطلاً=ويسبي ضعفُ ذلك وهو حالي رأيتُ العرض يحسن بالقوافي= كماحسن المهنّد بالصِّقال بغير مفرج تبقى كريماً= لقد حدّثت نفسك بالمحال أقول إذا ملأتُ العينَ منه= وقاك الله من عين الكمال |
الساعة الآن »01:36 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd