![]() |
المروءة في القـرآن
المروءة في القـرآن قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة فيه؟ فقال في قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [التوبة:199] ففيه المروءة, وحسن الأدب ومكارم الاخلاق. فجمع في قوله: (خذ العفو) صلة القاطعين, والعفو عن المذنبين, والرفق بالمؤمنين, وغير ذلك من أخلاق المطيعين. ودخل في قوله: (وأمر بالعرف) صلة الارحام, وتقوى الله في الحلال والحرام, وغض الأبصار والاستعداد لدار القرار. ودخل في قوله: (وأعرض عن الجاهلين) الحض على التخلق بالحلم, والإعراض عن أهل الظلم, والتنزه عن منازعة السفهاء, ومساواة الجهلة والأغبياء, وغير ذلك من الاخلاق الحميدة, والأفعال الرشيدة. وقال الله تعالى: (76 وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ) [سورة القصص:77] وفيها عين المروءة وحقيقتها. [من المستدرك على كتاب (المروءة لابي بكر بن المرزبان) لمحمد خير رمضان يوسف] |
الساعة الآن »04:13 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd