الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فيسرني ان اتقدم بين يدي حضراتكم بهذه الفائدة راجيا منكم قبولها .


أحبتي :

مما يشرع للمسلم في ايام عشر ذي الحجة وايام التشريق التكبير ، والتكبير منه مطلق ومنه مقيد .
ومعنى التكبير المطلق: هو الذي يكون في كل وقت فهو مطلق عن تقييده بوقت محدد .
ومعنى المقيد : هو المقيد بأدبار الصلوات .
ولا اعلم شيئا ماثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشان . لكن الذي يقول به بعض العلماء في هذه المسالة ان ايام عشر ذي الحجة وايام التشريق كلها محل للتكبير، وهي مقسمة على ثلاثة اقسام :
قسم يكون فيه التكبير المطلق ، وليس فيه مقيد .
وقسم فيه التكبير المقيد وليس فيه تكبير مطلق .
وقسم يجتمع فيه التكبير المطلق والمقيد .
فالقسم الأول : التكبير المطلق من رؤية هلال ذي الحجة الى صلاة الفجر يوم عرفة ، هنا يكون التكبير في كل وقت .
وقسم يكون فيه التكبير مقيد وهو من صلاة الظهر يوم النحر الى صلاة عصرالثالث عشر من شهر ذي الحجة . ولا يكون فيه مطلق .
وقسم يكون فيه المطلق والمقيد وهو من صلاة الفجر يوم عرفه إلى صلاة العيد .
وهذا التقسيم هو المشهور من مذهب الإمام احمد بن حنبل رحمه الله .
ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين حينما ذكر هذا التقسيم قال: "ولكن الصحيح أن التكبير المطلق من هلال شهر ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق. كل الأيام الثلاثة عشرة فيها تكبير مطلق، لكن من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق فيها مقيد أيضاً، يذكر دبر الصلاة مع أذكار الصلوات، والمسألة هذه أمرها واسع، يعني لو أن الإنسان لم يكبر التكبير المقيد واكتفى بأذكار الصلوات لكفى، ولو كبر حتى في أيام المطلق دبر الصلوات لجاز ذلك" انتهى كلامه رحمه الله .
نسال الله للجميع التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد .