![]() |
تكسير الزجاج ، ولا تكسير الأعراض .. !؟
.
بسم الله . والحمد لله . تهون علينا في المعالي نفوسنا ... ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر قرأتُ قبل قليل في أحد المنتديات خبرًا ورد فيه ما مفاده أن رجالاً من الهيئة تعرضوا في مبناهم لاعتداء من قبل أشخاص وقت السحور .. !؟ * وعلى فرضية صحة الخبر من الأصل ؛ فهذا أمر فيه خطر وشرّ إن حصل ؛ فهو اعتداء على الدولة نفسها من خلال التعدّي على دائرة حكومية تابعة لها ، ومقرّ يرفرف فوقه علمها ، واعتداء على الآمنين فيه ، ومحاولة جادّة لمنع موظّفي الدولة مِن أداء رسالتهم والقيام بعملهم بالقوّة ..! وإضافة إلى ذلك فيه دلالة أكيدة على أنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا مِن أهل الاحترام لدينهم ووطنهم ومجتمعهم ، وليسوا من أهل الصيام ولا احترام شهر رمضان ، ، وإلا ما جاؤوا للمسلمين بهذه الشرور وقت السحور ؛ فما يفعل اللؤم ويؤذي المسلم وقت السحور مَن عزم على الصوم ..! وهذا الخبر وما فيه مِن أمر لا يُنقص ـ أبدًا ـ من قد رجال الهيئة ، ولن يثنيهم ـ وَفق ما نحسبهم مما هو موافق لحالهم وأخلاقهم ـ عن أداء رسالتهم السامية البتة ، بل هو سيزيد من إصرارهم في أداء مهامهم خدمة لدينهم ولوطنهم ولمجتمعهم امتثالاً لأمر الله وإخلاصًا له ، وطلبًا للأجر منه وأداء للأمانة ، وطاعة لولي الأمر حفظًا للناس في أديانها وأفكارها وأعراضها وأخلاقها ، وشرفها في نسائها وأطفالها وسمعتها في نفسهم ومجتمعهم ، وهو دليل أكيد على جهودهم السامقة في الوقوف بعزم وحزم في وجوه ومقاصد وأهداف ( إرهابي الأعراض ) ، وسيئ الأخلاق ، ومنحرفي الأفكار ، ومنتهي الأقدار من : مروّجي المخدرات ، ومنعدمي المروءات أصحاب : سروال ( طيحني !؟ ) ، و( طلّع لي أختك ، وأطلع لك أختي !؟ ) ؛ وإلا ما ماقاموا بهذا الفعل ، وأقدموا على هذا الأمر ؛ فما يهاجم اللصوص من أهل الدار أولاً إلا مَن يصدّهم عن الاعتداء عليها وإيذاء مَن فيها ؛ لأنهم يعلمون أنه أقوى عقبة وصخرة تواجههم في الوصول إلى المأمول منه بالإساءة إليه في دينه وخلقه وشرفه وسمعته وقيمته وآدميته .. إلا أنه يظهر أن هذه العقبة كؤود والصخرة صلدة ، وستبقى ـ بإذن الله ـ شامخة ، وما ضرّ الوعل ( الخبل ) إلا قرنه : كناطحِ صخرةٍ يومًا ليوهنها ... فلم يضرها وأوهن قرنَه الوعلُ والحمد لله ؛ فما مِن خسارة لأهل الكرامة ( رجال الهيئة ) ؛ فالرسالة قائمة ، والخطوة واثقة ، والسمعة عالية ، والأجر مأمول ، والسعي مشكور ... والسيارة بدلها سيارة ، والزجاج سهْل إصلاحه ؛ فما مِن خسارة إذا سلِمتْ الديانة والكرامة ، وهذا خلاف من ديانته التسكّع في الشوارع ، وكرامته تحت الصفر بعد أن باعها لشيطانه من أجل لذّة بهيمية عابرة ؛ فلا ديانة حفظ ، ولا كرامة رفع ، ولا مجتمع خدم ، ولا رجولة بقيتْ له.. ! >> وهنا يجب مِن الجميع الضرب بيد من حديد لا تلين على كلَ مَن يحاول مجرّد المحاولة الإساءة إلى المسلمين في أديانهم وأعراضهم وأوطانهم ، ولو بكلمة عابرة مِن إرهابي الأفكار ، أو ( إرهابي الأعراض ) ، أو إرهابي الأجسام ... وكلّ تضحية في سبيل ذلك تهون ؛ فلسلامة الدين والوطن والعرض كلّ أمر يهون : اسلمْ فلسنا نبالي ما سلمتَ لنا ... ما أحدثَ الدَّهرُ في مالٍ وفي ولدِ وفي الختام : تكسير الزجاج ، ولا تكسير الأعراض ! * بقلم : * عاشق الحقيقة * 10 / 10 / 1432 هـ |
سلمت وسلم قلمك يالأمير
وماشاء الله عليك معيّد :) وصراحة الحملات مدعوووومة بقوة ولكن أسأل الله أن يرد كيدهم في نحرهم |
..
. ان صح الخبر ... فهذا نذير شؤم وتجرئ على ممتلكات الدوله واخلال سافر بالامن .. وحرب من اهل الفسق والفجور على دعاة الخير والصلاح رجال الحسبه الذي بأذن الله لن يزيدهم ذلك الا صبراً واحتساب واصرار على اداء هذه الرساله النبويه العظيمه .. تحياتي لكــ . |
الساعة الآن »04:19 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd