![]() |
صمتْ ؛ حتى لا تُصنّف .. !؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اصمتْ ؛ حتى لا تُصنّف .. !؟ لقد نشئتُ ـ كما نشأ أغلب أبناء هذا الوطن ـ في مجتمع يسوده احترام الإنسان الملتزم لا لذاته ، بل لالتزامه بدين ربّه ووقوفه عند أمره ، الذي يكسبُه في هذا المجتمع المسلم الطيب الخيّر مكانة رفيعة ، وثقة كبيرة ؛ فيُفرَحُ برؤيته ، وتسمع كلمته ، وتُجاب دعوته ، ويؤمَن جانبه . ومع هذا الأمر الحسن ، فهناك معه ـ كذلك ـ أمر حسن هو الآخر ، وهو أنه لا يُفرّق في المجتمع بين ملتزم وملتزم ، فكلهم في نظره سواء إلا في أشياء يسيره قد غرسها كل ملتزمٍ بخُطا مسيره . ومازال هذا المجتمع المسلم الطيب على هذه الحال الطيبة النظيفة حتى تفشّت فيه جرثومة التصنيف البغيضة ، وفتنة التجزئة المشينة ، ورؤية التحييد والتحديد ؛ فهذا حزبي ، وذاك جامي ، وذلك تبليغي ، وذا بين بين لا مع العير ولا مع النفير ؛ حتى تفرّق الجمع ، وتشتّت الشمل ، وذهبت الريح ، فكل جريح ، واضمحلت المودة ، واشتعلت العداوة ؛ فعادى الأخ أخاه ، وكره الابنُ أباه بسبب هذا المرض الخبيث مرض التصنيف الذي ـ يا للأسف ـ في هذا الزمن قد عمّ وطمّ ؛ حتى غدا المسلم ، وأعني الملتزم في هذا المُناخ المظلم يُصنّف غير مأسوف عليه ، ولا ملتفت إليه في أوساط الملتزمين بكلمة واحدة عابرة يقولها إلى هؤلاء أو إلى أولئك لم يعبأ هو بها ولم يقف طرفةً عندها إلا أنها قد أصبحت القشة التي قصمت ظهر البعير ، والهفوة التي أعاقت المسير بما ناله إلى آخر عمره من تصنيف جائر ، ولقب سافر ، مع أنّ هذا القائل لم يرد في باله يومًا ما ، بل لم يحلم مجرّد حُلم في نومةً ما بأن يُضمّ إلى مَن صُنّف منهم ، وأقحم رغمًا عنه وغفلةً منه فيهم ؛ فلا حول ولا قوّة إلا بالله الواحد القاهر .. ! ولقد تفشّى هذا الأمر حتى أمسى كلّ ملتزم يخشى على نفسه عند إخوته من هذا التصنيف ، هذا السيف الذي جُعل على الرقاب يرتقب كلمة واحدة ليسمَ وجه قائلها بجرح التصنيف الذي لا يندمل ولو مرّ عليه بدل الصيف صيفٌ ؛ فترك الحديث بينهم مرغمًا ، والتزم بالصمت مكرهًا ، إن سألوا عن أمر ، أصيب بالذعر ، وقال مُتخلّصأ ؛ فهو أدرى ، وهو ـ والله ـ الأدرى ، ولكنه خائف بين إخوانه ، ولسان حاله يقول : ( اصمت ؛ حتى لا تُصنّف ! ) >> فأيّ رفقة هذه ، وأي أخوّة هذه ، وأيّ مودّة هذه ؟ وأي بلية هذه ، وأي مصيبة هذه ، والمسلم لا يأمن بين إخوته إن يصرّح برأيه الذي ليس فيه مخالفة لشرع ربّه قِيدَ أنملة ، بل فيه ـ فقط ـ مخالفة لقول فلان أو علان في مقالته أو كتبه ؟! * فيا أيها الملتزمون الأخيار ، يا مَن التزمتم بفعل الواجب ، والتزمتم بترك المحرّم ، وامتزتم عن غيركم بتطبيق السنة ، والتطهّر من البدعة ، وترفعّتم عن الشهوة ، وتعاليتم على الشبهة ، انفضوا عنكم ـ بالله عليكم ـ هذا الغبار ، وتطهّروا ـ ساعتكم ـ من هذا العار ، فارموا عنكم لباس هذا التصنيف القذر ، ورداءه النتن ، وتطهّروا منه في قلوبكم وألسنتكم ، وأبعدوه عن مجالسكم وعن إخوانكم ؛ فكلكم مسلمون ملتزمون ، وكلّكم موحّدون مخلصون ؛ فأنتم على عقيدة السلف ، وأبناء أتباعهم مِن الخلف ، وإن اختلفتْ رؤيتكم في بعض الأمور ، أو تباعدت نظرتكم إليها في اليسير ؛ فقد توحّدت عقيدتكم ، وتآلفت قلوبكم على عقيدة واحدة صحيحة طاهرة ، هي عقيدة التوحيد والوَحدة ، عقيدة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصَّحْبه ، عقيدة الحقّ والصدق ، ومقصدكم واحد ، ومطلبكم واحد ، هو نصرة الإسلام وخدمته ، وإعلاء كلمة الله والقيام بعبادته ، وكفى بذلك من نعمة ومكرُمة ومعزّة ، وكفى به من وَحدة وألفة وأخوّة ! ولا تنسوا طرفة عينٍ أن أعداءكم كُثر ، وهم متربّصون بكم ليل نهار ، وصُبحَ مساء ، وصيفَ شتاءَ يريدون منكم زلّة ، ويفرحون منكم بفرقة ، ولمْ ولن يغفلوا عنكم ولو لحظة ... فلا تفرحوهم بذلك ، ولا تنيلوهم ذلك ... وبهذا بإذن الله تعالى تصفوا بينكم المودّة ، وتقوى الأخوّة ، وتزدان الصحبة ، وتكتمل الجمعة ، ويشيع الأمان ، ويشّع الإيمان ،فتلتفت النفوس إلى التعاون بدل التعادي ، وإلى التوحدّ بدل التفرّق ؛ فتتعاضد الجهود ، ويقوى العود ، ويوصل إلى المقصود ، وهو رضا المعبود ... وأختم بخير ختم لكلّ مسلم قول ربّنا الأعلم الأرحم : (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) . بقلم أخيكم ومحبّكم : * عاشق الحقيقة * 8/ 8 / 1432 هـ |
نصيحة مباركهـ وطيبه ابتليت الامه في هذا العصر باهل الجرح والتعديل فلم يدعوا شيخاً ولا داعية الي صنفوهـ وحذروا منه حتى ان احدهم سئل عن الشيخ الشنقيطي فقال انا لااسمع له ولكن الحزبيين يمدحونه فــ حذر منه .. !! والمخرج من هذه الازمه هو قول الرسول صل الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت . .. |
اقتباس:
أشكرك على ثنائك بهذا الوصف على ما دوّن من حرف .. إلا أنني ـ يا للأسف ـ أراك قد خالفت هذا النصيحة مع وصفك لها بما وصفت ؛ فلم تعمل بها بما ذكرتَ من أمر في النتصنيف كان ينبغي أن يجتنب من الأصل خاصة بعد هذا الوصف !! وأمنياتي الطيبة . |
إخواني وأخي العزيز
جميعانا ملتزوم بأن الله واحد وأن رسوله محمد خاتم الرسل لمــــــــــاذا نصنف أنفسنا بأن منا الملتزم ومنا المفرط ؟ من إلتزم بأن الله واحد وبأن نبيه محمد خاتم الرسل وآمن بأن كتاب الله هو القرآن المحفوظ وترضى عن أزواجه وأصحابه . ولم يدعو غير الله . فهو ملتزم للحق . المشكـــــــــــله قيـــــــــــاس الإلتزام بالأعمال . نحن أيها الإخوان في زمن التركيز فيه على الإلتزام في المعتقد أهم من التركيز على العمل . ووالله أن كل مسلم يتألم عندما يجد بعض النفور بين من يلتزمون معتقداً ومنهجاً واحداً واضحا بدعوى الإلتزام بالعمــــــــــــــــــــــــــــل. إذا كنا ملتزمين بمعتقد ومنهج واحد ..... فلا ينفرنا من بعض التزام بعضنا باالعمل وتقصير بعضنا |
راعي البلها ، مرحبًا بك ، وأشكرك على حضورك ..
ومقصدي من المقال الوَحدة ولم الشمل وتوحّد الكلمة ، وترك التصنيف والفرقة بين أهل الملّة الواحدة سواء مَن يُسمَى بالملتزم أم مَن لا يُسمى به ، وأهل البلد الواحد سواء في شرقه أم غربه شماله أم جنوبه ، وذلك بترك مجاراة السفهاء وأهل زرع البغضاء في تصنيفاتهم وألقابهم الذميمة التي تضرم نار الفرقة بين الإخوة والأحبة .. وهذا مقصدي والتوفيق والهداية من ربي . أصلح الله الأحوال وحسن المآل ، ووحد الكلمة ، وقوّى اللحمة بين الإخوة . وأمنياتي الطيبة . |
|
كانت نسبة المفكرين قليلة جداً ، فظهر لنا جيل متعلم ولكن بدون فكر يبني أفكاره على الفلسفه في جميع أنواع العلم فتاره يهاجم فئة وتاره يؤيدها ، من الصعب أن يبنى النقاش في الدين لأنه خط أحمر للجميع ، ما يحطم الكتاب في أغلب المواقع الحوارية إتهامه مره بالزنديق ومره بالرافضي ومره بالعلماني وغيره فلا تجد من يحاوره لعل الله هديه إن كان ضال للطريق المستقيم بل ينفر ويزداد كره لهذه الفئة من المحاورين ، حتى المفكرين الإسلاميين لم يسلموا من التصنيف العقيم بوصفهم بالجامية أو المكفرين أو المنفتحين وغيره ، المجتمع السعودي تغير فكره بنزول آسعار التقنية من النت و آجهزة الحاسب من عام 2004 م تقريباً واصبح في متناول الجميع من عالم و طالب علم وباحث و جاهل ، وقبل هذا التاريخ أي عام 1999 م لا يستخدمه إلا ذو العلم والفكر ولعل موقع الساحة العربية خير دليل وما يدعوا الناس لطرح هذا التصنيف إيمانهم بالمثل القائل : إن لم تكن معي فأنت ضدي ، بدون تقريب وجهات نظر وغيره ، فسبحان من خلق وفرق |
وأبدأ الرد على أبي ضيف الله بهذا النظم : لا خابَ ظنّك في الرفيق الموالي ... مالك مشاريهٍ على نايد الناس ! وحقيقة لا ملامة عليك ؛ فلقد أغاظك وأغضبك حديث عاشق الحقيقة عن إخوان مصر الصعاليك ! وللعلم ـ لمَن يَعلم ـ فمقالي هذا عن أبناء وطني الغالي وليس عن كل العالم الإسلامي ، وما زلتُ ملتزمًا بما جاء فيه فيما حددتُه وقيدتُه به ، واللوم على مَن وسّعه ؛ حتى عمّ به مَن لا يقصده ولا يخصّه ، ثم جاءني ليحاكمني به ! وإنّ العارَ كلََ العارِِ قَولٌ ... عَوارٌ ساقَه رأيٌ قصيرُ * عاشق الحقيقة * |
أبا سعد الدلبحي ، مرحبًا بك ..
وأشكرك على المشاركة الموضحة لموقفك خاصّة .. وحقيقة هناكَ ـ كذلك ـ ممن يدعي الحرية واحترام الآخر والقبول بالرأي مها كان ممن كان يصنّف كل مَن يخالفه في الرأي من الكتّاب بأنه إرهابي وتكفيري ومتشدّد ومتخلّف ... إلخ القائمة التافهة المستهلكة القاصدة لتقبيح والتنفير ليس غير ، والسبب هو ما ذكرتَه أنت ليس غير ، وهي المقولة التي صرّح بها عاليًا و صرخ بها مدويًا رئيس أكبر دولة تدعي الديمقراطية والحرية ، واحترام الرأي المخالف ، والقبول بالآخر في هذا العصر وهو بوش : (( إن لم تكن معي فأنت ضدي )) ؛ فأي حرية وأي احترام عندهم ؟ !! وأمنيتي الطيبة . |
اقتباس:
الاخ عاشق الحقيقة مع ايماني بان الجدال معك عقيم ولكن دفاعاً نفسي وخاصة انك تكلمت عن ما في قلبي وسامحك الله كيف تصف ما لا يعلمه إلا الله وللعلم ف ان ما لا حظته عليك لم يكن يقتصر على الاسلاميين في مصر والذين جعلتهم في سلة الاخوان المسلمين بل انت طفت البلاد ووصفت ثوار ليبيا ضد الطاغوت القذافي بالقاعدة و ثوار تونس بالثيـران -حسب وصفك- حتى فيديو ذلك الشيخ اليماني الذي اطلقت عليه الشرطة النار جعلته من الحوثيين .... وارجوا ان تذكرني ان نسيت غيرهم من المسلمين واذكرك ونفسي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره . التقوى ها هنا " . ويشير إلى صدره ثلاث مرات " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " . رواه مسلم . |
الساعة الآن »09:17 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd