![]() |
الموت .. تلكم الحقيقة المخيفة المخفيّة والمعلومة المنسيّة !
بسم الله الرحمن الرحيم
الموت .. تلكم الحقيقة المخيفة المخفيّة والمعلومة المنسيّة ! ***إضاءة بهذه الآية : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )) . [ آل عمران ] *** حقيقة هي كثيرة الأمور في هذه الحياة التي يحار فيها الإنسان حينما يتأمّلها ، هذه الحياة التي لا نعلمُ منها إلا ظاهرها ، وأما باطنها ؛ فهو محجوب عنّا بأستار الغيب وحجبه التي نعجز ، وإن حرصنا ، عن اختراقها ورؤية ما وراءها ؛ (( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)) ، (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ... ولكن أعظم ما يحيّره ـ فيما أرى نبا إليّ ، ومما أجدُ في نفسي ـ وهذه حقيقتي ـ ثلاثة أشياء ، وهي : 1-الروح 2- الزمن 3- الموت نعم ؛ فهذه ثلاثة أشياء تجعل الحليم يحار أيما حيرة ، والعالم يجد نفسه مفلسًا كل الإفلاس راجعًا بالخيبة ، والخبير لا يملك أمامها أيما خبرة أو تجربة ... وفي هذا المقال الموجز سأقتصر الحديث عن أحدهما ، وهو الموت ... !؟ نعم الموت ، ذلكم الزائر الثقيل غير المحبوب والطارق ال غير المرغوب ، والمخوف المرهوب ، والكأس المشروب ، والقادم بلا شك ولا ريب ، والحق المجهول ؛ فهو حق كل إنسان يؤمن به المؤمن والملحد ، والصالح والطالح ، والكبير والصغير ، والطبيب والمريض ، والعالم والجاهل ... إلا أنّ المتفكّر به حقّ التفكّر قليل ، والمستعدّ له أقلّ ، والمتعظ به أقلّ القليل ، فكم هجم على الملايين ، وهم في غفلةٍ عن لاهين ؛ حتى رأوا هذا الحق بعين اليقين ، وذاقوا كأسه المرّ الأليم ، ولكن ـ يا للأسف ـ في وقتٍ لا ينفعهم الأسف ! وهذا الموت كان وما زال بنو آدم على اختلافهم جنسًا ومعتقدًا ، زمانًا ومكانًا يبحثون فيه وعنه محاولون معرفة حقيقته ، وإدراك كنهه . وما زادهم طمعًا في الحرص الشديد على معرفة حقيقته هو أنه لم يره ويذقه أحد منهم ـ قط ـ فعاد إليهم ليخبرهم بحقيقته وما رآه منه ، وذاقه ، وكيف كانت هيئته ، وما مقدار سطوته ، وما شدّة ألمه ، ومرير غصصه... ؟! وهنا مقطع تصويري عن بعض ظواهر الموت ، الذي هو واحدة من محاولات البشر الفاشلة العديدة لمعرفة كل الحقيقة عن أمر عظيم يؤمنون كلهم به ، إلا أنّهم جاهلون به ، وغافلون عنه : http://www.youtube.com/watch?v=eDOiBr634zw فرحماك ربي ، فقد تاهت سبلي ، وضاقت نفسي ، وحار فكري ، وعجز عقلي عن معرفة حقيقة زائري يومًا ما ! http://www.saaid.net/Images/2a.jpg http://www.saaid.net/Images/3a.jpg ( وكفي بالموتِ واعظًا ) ... ! وكفى بالإنسان جاهلاً ، وغافلاً ... ! بقلم العبد الفقير إلى عف ربّه : عبد الله 7 / 8 / 1432 هـ |
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»جزاك الله خير«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
|
اقتباس:
آمين ، وإياك ـ أخي الكريم ـ على دعوتك الطيبة . وأشكرك على مشاركتك . حفظك الله ووفقك إلى ما يحبّه ويرضاه . |
الساعة الآن »03:21 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd