الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   شريعة الإسلام (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=22)
-   -   الأصرار على الصغائر (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=116833)

حفيد الصحابه 18-Oct-2010 07:13 PM

الأصرار على الصغائر
 

--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


نقول أيضا: كذلك صغائر الذنوب، والصغائر تلحق بالكبائر مع الإصرار إذا تساهل العبد بشيء منها.

ورد عن ابن عباس قال في تفسير قوله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ فقال: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحذر من صغائر الذنوب التي يحتقرها الناس، ويقول: إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الإنسان فيهلكنه سيما إذا كان ذلك مع الإصرار.

فالذين مثلا يجلسون مجلسا فيشتغلون فيه بالقيل والقال؛ يعتبرون على ذنب، والذين يتفكهون بالأعراض؛ يذكرون فلانا ويعيبونه، ويمشون بالنميمة، ويسبون إخوانهم أو مواطنيهم ويتنقصونهم، يعتبرون أيضا قد عملوا ذنوبا؛ ولو كانت في أنفسهم صغيرة، فإنها عند الله تعالى كبيرة، وهكذا الذين يلمزون المتطوعين ويعيبونهم، ويلمزون أهل الحسبة والدعاة إلى الله، وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويتنقصونهم؛ لا شك أيضا أنهم على منكر، وأن عليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى؛ لأن الله قد كفر من يفعل ذلك أو وسمهم بالإجرام: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ .

المنكرات واضحة -والحمد لله- وأفراد الأمة لا يخفى عليهم حتى ولو كانوا من العامة؛ بل إن كثيرا من الذين يفعلون هذه المعاصي يعرفون أنها محرمة، نسأل كثيرا منهم فيأتينا بالأدلة؛ إذا قلنا له مثلا: لا تحلق لحيتك. يقول: صدقت، الرسول يقول: أكرموا اللحى أو يقول: اعفوا اللحى ولكن الهوى أو مجاراة الناس، أو الناس يفعلون ذلك. فنقول له: إنك على ذنب، لا تقتد بأهل الذنب وأهل الخطأ؛ بل اتبع الحق، ولا تقلد من هو خاطئ وأنت تعرف أنه خاطئ.

نرى كثيرا منهم –مثلا- يتهاونون بشرب الدخان فيقول أحدهم: هذا من أسهل الأمور؛ هذا سهل، ليس بمنكر، انظر إلى أهل المسكرات، انظر إلى أهل المخدرات. فنقول له أيضا: لا تتهاون بهذا الذنب ولو كان صغيرا؛ فإنه قد يكون في نفسك صغير، وهو عند الله تعالى كبير، فلا تتهاون به فيعاقبك الله -عز وجل- ويجعله كبيرا. والكلام عليه معروف، ونرى كثيرا منهم أيضا يتهاونون بجر الثياب يعني: الإسبال في اللباس وما أشبهه.

فالحاصل أن هذه الصغائر التي يتهاون بها كثير من الناس نرجو الانتباه لها حتى لا يقعوا في منكر يحسبونه صغيرا وهو عند الله كبير.

يقول بعض العلماء: لا تنظر إلى صغر الذنب؛ ولكن انظر إلى عظمة من عصيته. فالله تعالى إذا حرم ذلك فإنه حرم الصغائر والكبائر؛ يجتهد المسلم ويقوم بما يجب عليه من حق الله تعالى، ويحمي نفسه من الشرك، ومن المعاصي صغيرها وكبيرها، ومن البدع والمحدثات التي تتعلق بالعقائد، والتي تتعلق بالأعمال، حتى يجعله الله تعالى من عباده الصادقين المخلصين. .







عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين ..
( رحمه الله ) . .

ابن بشيّر 18-Oct-2010 08:27 PM

جزاك الله خير ياحفيد الصحابة


والله يرحم الشيخ ابن جبرين

ويحفظ علمائنا الموجودين


تحياتي لك

سلطان الفجري 19-Oct-2010 05:22 AM

جزاك الله خير ياحفيد الصحابة


والله يرحم الشيخ ابن جبرين

امين

محمد العتيبي 19-Oct-2010 02:36 PM

حفيد الصحابه


جزااك الله خير يالغالي ماقصرت ..


تحيتي
..

راعي الشوشلية 19-Oct-2010 11:33 PM

رائع كما عودتنا بجديدك


تقبل مروري

حفيد الصحابه 20-Oct-2010 01:43 AM



ابن بشير
سلطان الفجري
محمد العتيبي
راعي الشوشليه ..



أسعدني مروركم في متصفحي ’ ’ ’

فارس الجميلي 20-Oct-2010 03:13 AM

جزاك الله الف خير .. تحياااتي لك

حفيد الصحابه 21-Oct-2010 02:05 AM



فارس الجميلي
لا هنت على المرور ..

ولا تقول جزاك الله ألف خير بل قل جزاك الله خير لأن الله هو الذي يحدد العطاء وهو أكرم الأكرمين ’’
هذه للفائده ..

خيال الجريبا 23-Oct-2010 06:41 AM

جزاك الله خير

حفيد الصحابه 24-Oct-2010 12:18 AM



خيال الجريبا

عافاك الله على المرور ..


الساعة الآن »10:39 PM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd