الشاعر الشريف /غالب بن منصور بن لؤي
شاعر مبدع من الشعراء القلائل الذين اجادوا صياغه
الشعر بشكل متقن عاش ومات في محافظة الخرمه
احدى محافظات منطقة مكة المكرمة.لم نوفق لتاريخ مولده
لكنه عاش طويلاً .. اذ كانت وفاته في شهر رمضان
عام 1425 هـ رحمه الله، اشتهر شعره
بالحكمة وجزالة المفردة. برع في اغراض عدة من
اغراض الشعر. أترككم مع اولى قصائده
حيث تفرد في الوصف وجمال التصوير.
حن قلبي حن مورٍ مع السيـل الكبيـر=با هتينه مـع بهيتـه وحملـه ضاهـده
حمله من جده العصر في الليل القصير=واصبح الصبح الدريول مغير يجاهـده
الحراره قايمه والحمـل حملـة شعيـر=وماخذٍ عربون راع الدبـش ومواعـده
كن حس المور لا شغله فأقصى الضمير=مـع ملفـات قبـل يكسـرن مساعـده
والبلا يوم النخل بايـح ٍ مـاه الغزيـر=ماخذٍ له مدة ٍ مـا مشـى مـع قايـده
الجريد مهشـم ٍ والسبـر عيـا يسيـر=وان حفرنا في الجبل مـا لقينـا فايـده
والكرى بعض الليالي عن المحجر يطير=من هواجيس تجـي والخلايـق راقـده
يوم خطو الهربدي راقد ٍ فوق السريـر=ويتسـدح فـي الفيايـا علـى وسايـده
لا له بـلاد ٍ تبـا تشغلـه وإلا بعيـر=والمراجل كل مـا جـا يبيهـا كايـده
جالس بين الربايع يعاين فـي العشيـر=بارد ٍ وجهه مع اهل الوجيـه البـارده
جعل عذرا ما تنكـد معـه والا تنيـر=جلعهـا بالضغـط فالـدم والا الزايـده
نعنبوهـا وش تبـا بالمهبـل والدشيـر=كيف تجلس عند خبل العرب وتعاهده ؟!
وللنخل والزراعة نصيب من شعره إذ يقول
من حب غالب للنخل حط لـه قطّـار=عقب هـدرة المـا والحوابيـط ممليـه
وجودي على بير ٍ قبل فقرهـا فـوّار=واركب عليها لـي مكينـه وسطحيـه
على شان اشغّل واسقي الغرس فالمبدار=واردد غزير الما على كـل صفريـه
والشاعر غالب بن لوي كان شديد التعلق بالبر
والإبل وحياة الباديةيقول في أبيات له :
ترى سجة في البر مع ربعـي الغاليـن=تبعـد همـوم ٍ تالـي الليـل تشعانـي
على خطو جمس ضامر ٍ مقدم الشاصين=جديد مـن الممتـاز ماهـوب يابانـي
باشم الهوى ما دمت حي مـع الحييـن=عن المقعد اللي فيه نقـص ٍ وحقرانـي
ليا شفت حسّن والغراميل مع رمحيـن=تجدد حيـاة ٍ تنعـش فـؤاد الانسانـي
مداهيل أبويه يوم ذاك الزمـان الزيـن=قبل تنقلب بقعا على وجههـا الثانـي !
ومن طبع غالب بن لوي انه لا يشرب
القهوة في( الثلاجه - زمزميه القهوة(وهذا
معروف عنه وعندما سمع احدهم بذلك قال
سوف اعزم غالب وأقدم له القهوة في الثلاجة
وفعلا عزم الرجل غالب ولبى طلبه وعندما
حضر غالب قدم له القهوة في ثلاجة فردها
غالب ولم يشرب منها حتى قام الرجل وقدم
له القهوة في الدله بعدها (تقهوى الشريف)
وعندما غادر منزل الرجل قال شعراً.]
انا بانصح اللي يشري البن يبغى الكيف=يحطـه بدلّـه لا يحـطـه بثـلاجـه
نصيحه تجنّب هرجة اهل الكبود العيف=عزاز النفوس وفالمحاضيـر هراجـه
مادامه يطيع الحرمه تصرفه تصريـف=يكب الكرم والناس ما همب في حاجه
ومن المواقف ايضا ان احدهم اتى الى بيت غالب
وقت الضحى واخذ يطرق الباب بشدّه
فقال غالب بسرعة البديهه :
ياللي تطق الباب لا تكسر الباب=الباب مفتوح قبل تطلع الشمـس
اقلط على ضو ٍ تولع بمشهـاب=مهوب قز ٍ بايح ٍ غازه من امس
وفي الغزل يقول غالب :
انالجتي لجـة خلـوج ٍ تجـر الصـوت=تحطّم تبـا المحـدار فالشبـك مقهـورة
قهرها المزارع فالنخل لين جاها المـوت=عن الديرة اللي فأول الوسـم ممطـوره
ويا حن قلبي حن مـورٍ مـع المنحـوت=طلع بالحموله وانكسـر فيـه ماصـوره
تزيد الحراره لين يرفع لـه الكبـوووت=من الجور صارت طبلة الراس مسعوره
على الصاحب اللي صار بيني وبينه فوت=دياره بعيد وحسبـي الله علـى نـوره!
ان قصائد غالب بن لوي تاتي مطعمة
ببعض من الفكاهه وذلك انعكاسا لروحه
المرحه ونفسه الطيبة:يقول في قصيدة مرسله
الى خاله الشاعر / الفديع بن فيحان
يانديبي قم ترحّل على هاف ٍ سريع=عاصب ٍ كنه جمل شول بدو ٍ فالهداد
هايج في مقدم الوسم قـدام الربيـع=ما يردونه عن كبارهـا الا بالقيـاد
كب عنك اللي يبنشر بها شوك النقيع=ددسن ٍ لا شاف سواقها التغريز حاد
زينها تروي لفرق ٍ يباري له قطيع=في غمارتها مناديل شيبان الجهـاد
ويقول ايضا في قصيده جميله ومرحه :
حن قلبي حن مور ٍ عليه الما الهمـاج=حملوه من الطويلـة وسواقـه غشيـم
الدبش فالقوز والخـط دافنـه العجـاج=مع مطاوي وادي كلها رمـث وهشيـم
او كما لجلاج خلج ٍ تلجلـج بالخـلاج=العرب شدّوا وشيخ العرب عيّـا يقيـم
او كما لجلاج ناس ٍ تهاوش في الحراج=وسط سوق ٍ بين دخنه وحايل والقصيم
والسبب من صاحب عجلوا به للـزواج=قبل اجيهم جعلهـم بالعـذاب المستقيـم
صاحبي ما يشرب الببس ومرقة الدجاج=يغتبق له من لبن خلفة ٍ تـرزم رزيـم
وله من المساجلات عدد لا يحصى
منها ردية بينه وبين الشاعر الكبير / غازي بن عون
والشاعر الكبير / حميد الذيابي
والشاعر الكبير/ فراج بن طماح السبيعي
وغيرهم من الشعراء.هذه قصيدة يعتذر فيها لليتاما
من قبيلة شهران العريقة على عدم زيارته لهم
عسى ديرةٍ فيها اليتاما وبن عباد=يجيها الخيال اللي يسيّل جوانبها
يجيها الخيال الريض البارق الرعاد=مطر رحمةٍ لاجا الدير ما يخربها
ينبت عنوق العشب في الرمث والسّواد=مداهيل خلفات تلافح جنايبها
رجالٍ مجالسهم لعوص النضا ميراد=لياشحت الو زنة وقلت مزاهبها
لياجيت تلقا قدم بيبانهم رواد=على شان طرقي الخلا مايجنبها
تعش وتغد وتك لك في ذرا وبراد=على الحلة اللي ما يملك معزبها
سلامي عليهم عد ما هبت الانواد=عدد ما تهب النود صافي هبايبها
آبي المعذرة ما جيتكم يوم جا الميعاد=من ظروفي اللي يعلم الله سبايبها
ولا نيب ابي الصدة ولا نيب ابي المقعاد=مغير اللوازم والمعاذير طالبها
شريفٍ يبي المعذار من شرهة الاجواد=ولولا غلاكم كان ما جت نجايبها
منقول لكنه بقلمي
