![]() |
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }
توقفت كثيرا عند قول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ } . [ سورة الحجر : آية 97 - 98 ] وصية من الله سبحانه وتعالى لنبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم . ففي تفسير ابن كثير : وقوله : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ } ، أي : وإنا لنعلم يا محمد أنك يحصل لك من أذاهم لك انقباض وضيق صدر . فلا يهيدنك ذلك ، ولا يثنينك عن إبلاغك رسالة الله ، وتوكل على الله فإنه كافيك وناصرك عليهم . فاشتغل بذكر الله وتحميده وتسبيحه وعبادته التي هي الصلاة ، ولهذا قال : { وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ } . كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثناعبد الرحمن بن مَهْدِي ، حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مُرَّة ، عن نعيم بن هَمَّار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله : " يا ابن آدم : لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " " . فكانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم محفوفه بالمكاره ، وكانت تجتذبه أطراف من الهموم ، وتحيط به أمواج من الأذى ، ويشتد الكرب ويتأخر النصر ... فحينها تأتي الوصية : { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ } . فإذا أحاطت بك الكروب ، وألمت بك الهموم ، وكدرت حياتك الغموم ، وضاق صدرك : فسبح بحمد ربك ، وأكثر من السجود . تجد طمأنية القلب والسكينة ، وانشراح الصدر ، وهدوء البال . وهذا ما أرشد الله إلى نبيه ، فكان عليه أفضل الصلاة والتسليم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة , وقد قال النبى صلى الله عليه الله وسلم : " أرحنا بها يا بلال " . ففعلا إذا ضاق صدرك أخي -فاعلم / ـي : أن العبادة هي التي تزيل الهموم وتفرج الكربات ... وفقني الله واياكم لكل ما يحبه ويرضاه ، وأذهب عنا الهموم والأحزان ... |
جزاك الله خير
|
بارك الله فيك يامطنى
|
اقتباس:
جزاك الله الجنة |
فعلا كلمات رائعه
جزيت خيرا |
حفظكم الله
|
جزاك الله خير ياشيخ أخو جوزا
جعلها الله في ميزان حسناتك احترامي |
الساعة الآن »05:12 AM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd