المسلم لابد أن يعلم ماذا يصنع لنصرة دينه ؟

خرج زيد رضي الله عنه يوم بدر يريد الجهاد في سبيل الله وهو ابن احدى عشرة سنة ، فرده الرسول لصغر سنة وما ان رد النبي صلى الله عليه وسلم زيدآ حتى وقف مع نفسه وقفة صدق ينظر ويتأمل في مواهبه وامكاناته وكيف يستخدمها لنصرة الاسلام ......... واذا به يرى أن الله تعالى قد أمتن عليه بنعمة الحفظ الجيد والذاكرة المتوقدة ومحبة العلم والأقبال على طلبه.
فأخبر أمه برغبته الشديدة في طلب العلم ،فذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم من زيد الخير الكثير من دقته واتقانه في الحفظ والكتابه وأمانه في النقل فكلفه
بأعظم مهمه كتابة الوحي .
فكان زيد يتلقى القران من فم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم غضآ طريآ وهو يتعايش مع كل أية
وسبب نزولها،فلقد أصبح زيد رضي الله عنه هو المرجع الأول للقران في أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم
جمع القران في عهد أبي بكر رضي الله عنه
وكان له دور في كتابة المصحف في عهد عثمان رضي الله عنه
وبعد حياة طويلة مباركة مليئه بالبذل والعطاء والتضحية ...... ساق الله فيها على يد زيد بن ثابت الخير
الكثير لنفسة وللأمة الاسلامية نام على فراش الموت.

لما مات زيد رضي الله عنه قال أبو هريرة رضي الله عنه مات حبر هذه الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفآ.
هكذا ذهاب العلم
ورحل بطلنا عن هذه الدنيا وها نحن كلما قرأنا سورة من القران أو أية لا نستطيع أن ننسى أبدآ من كتب هذاالقران ومن جمعه.
فرضي الله عن زيد وجزاه الله خير الجزاء عن كل مسلم قرأ القران من لدن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم والى أن يرث الله الارض ومن عليها
رجال لاينساهم التاريخ
المؤلف الشيخ
محمود المصري
أبو عمار