انه سعد بن أبي الوقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد السابقين الأ ولين الذين شهدوا المشاهد
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد الستة أهل الشورى .
وخال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبطل القادسية ، وفاتح المدائن ومطفئ نار المجوس الى الأبد .
حارس النبي صلى عليه وسلم
كان يتمنى أن يفدي الرسول بنفسه وولده وماله والدنيا كلها .
ولقد امتن الله عليه بأن جعله مستجاب الدعوه ... وذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له عندما
قال < اللهم استجب لسعد اذا دعاك > .
جهاده في سبيل الله تعالى
قال سعد : فلقد رأيته النبي صلى الله عليه وسلم ينا ولني النبل وهو يقول : ارم فداك أبي وأمي ،حتى
انه ليناولني السهم ما له من نصل فيقول : ارم به ...
رأى رضي الله عنه الملائكة يوم أحد
عن سعد رضي الله عنه قال < رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه
عليهما ثياب بيض ما رأيتهما قبل ولا بعد >
الفتوحات الاسلاميه
لما تجهز الفرس لقتال المسلمين . وأراد عمر رضي الله عنه أن يتولى قيادة الجيش المسلم
فصرفه أهل الشورى عن تولي القيادة ، كان سعد على صدقات هوازن فلما وصل كتاب منه
قال عمر : وجدته قائد الجيش قالوا من هو قال : < الأسد عاديآ سعد بن مالك الزهري >
في القادسية نظم الجيش وجعل على كل عشرة رجال عريف ، وأمر على الرايات رجالآ من أهل السبق
وولى الحرب رجالآ ، فولى على مقدماتها ومجنباتها وساقاتها وطلائعها ومشاتها وفرسانها ولم ينسى
القضايا الاداريه فعين مسؤولآ عن القضاء.
وبعد أن دارت حرب الفرس لمدة أربعة أيام نتصر المسلمين على المجوس بعد أن قدموا أروع التضحيات والبطوله والشجاعه في قتال العدو الشرس فكانت القادسية ملحمه من معارك الاسلام الخالدة
فتح البت الأبيض
قال الرسول صلى الله عليه وسلم <عصبة من أمتي يفتحون البيت الأبيض بيت كسرى >
عبور لامثيل له في التاريخ
حيث عبر فرسان المسلمين نهر دجلة على الخيل وهي تعوم نظر الفرس الى هذه الخيل وجعلوا يرددون
والله ما تقاتلون الانس وما تقاتلون الا الجن وقذف الله الرعب في قلوب الفرس .
اعتزل سعد رضي الله عنه الفتنة بين الصحابة
فلا حضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم ولقد كان أهلآ للأمامة كبير الشأن رضي الله عنه .
وبعد حياة طويلة في الجهاد في سبيل الله نام سعد على فراش الموت ليسلم روحه الى بارئها جل وعلا
ودفن في البقيع رضي الله عنه
رجال لا ينساهم التاريخ
بارك الله في عمل الشيخ
محمود المصري
أبوعمار