القهر الاجتماعى
 

قسوة القلب عمت الجميع وافتقر اليتيم والمسكين إلى الرحمة أصبح هدف الكل المصلحة الشخصية والتكالب على الدنيا وعدم الاهتمام بالآخر والإحساس بالأنانية وحب الذات أما أن نحس ونتلمس الفقير واليتيم وذو الحاجة ونتفقد الرعية لا وألف لا ذلك على مستوى الأفراد والجماعات والدول والمسئولين من ولى المسلمين أمرهم وانتخبوهم كأعضاء مجلس شعب وشورى بل المصيبة لحقت بالصحف وبالأبواب التى تفتح قلوبها للناس لتطيب آلام الناس وإليكم أمثلة بسيطة على ذلك
رجل مسكين يعيش يوميا على كسرة خبز يتسولها من الناس أصيبت قدمه بجرح بسيط جدا .ولم يقدر على علاجها .صبر وتحمل الألم وبعد فتر قليلة تضاعفت آلامه وأصيب بالتسمم ومات
وآخر من مدينة السرو محافظة دمياط بمصر اسمه /عبد الهادى أحمد الدسوقى العساس بجوار مسجد المتولى هذا الرجل أصيب بالصمم التام وعدم القدرة على السمع وبعد فترة احتاج لعملية جراحية بالعين يعالج من مياه زرقاء ولقلة المال بيده صبر وتحمل الألم ومنذ أيام قليلة تسول وتسول حتى ينقذ نور عينيه ولكن القدر لم يمهله منذ منذ أيام قليلة فقد بصره أى أصبح فاقد نعمة السمع ونعمة البصر وتصورا ما يعانيه من ألم وقهر من عدم السمع وعدم البصر .فى يوم جمعة اصطحبه طفل لأداء صلاة الجمعة فالرجل بحق محافظا على صلاته متعلقا بربه وهوفى المسجد والإمام يخطب كل دقبقة يسأل من بجوار هل نصلى الآن هل الإمام يخطب أنحن فى المسجد الآن .ولم يستطع أحد أن يجيبه لأنها فقد السمع والبصر
ولم يستطع أحد أن يعلمه بشىء ومن يوما انعزل فى بيته وامتنع عن الأكل وتدهورت صحته ولا منقذ له
وهناك طالبة يتيمةفقيرة جدا توفى والدها المكين فى مستشفى السرو بخطأ طبى داخل مستشفى السرو وهى بالسنة النهائية فى معهد الخدمة الاجتماعية وتعرضت للفصل والانقطاع والرسوب لعدم القدرة على سداد نفقات الدراسة فالأم مريضة بالسكر والضغط لا تستطيع العمل ودخل الأسرة ثمانون جنيها لا غير وهى اسمها /نهى محمد عوض مدكور من مدينة السرو محافظة دمياط بمصر أمام المعهد الدينى قمنا بكتابة طلبات عن طريق أعضاء مجلس الشعب والشورى من أجل إالغاء المصاريف الدراسية
تصورا ما حدث ذهبت هذه الأوراق إلى سلة المهملات قمنابالاتصال بجريدة الجمهورية عن طريق الفاكس والتليفون والخطابات ولكن لا أحد ير د ولم يفعل أحد شىء بالإضافة إلى جمعيات كفالة اليتيم بالسرو والجمعيات الخيرية لم تقدم لها إى معونة مادية أو غيرها سوى 2كيلو أرز وزجاجتين زيت
ونحن نتساءل إلى هذا الحد وصل الحال بأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذى قالو والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعانا وحاره جائع رحم الله أبو بكر وعمر بن الخطاب الذى كانا يتفقدان الرعية ويرعيات بأنفسهما المسكين وذوا الحاجة
إن ما يحدث لنا من بلاء وأمراض ومصائب وعدم أمن نفسى بسبب معاصينا وقسوة قلوبنا التى ران عليها ما كسبناه بأيدينا إننا بحاجة شديدة إلى وقفة مع النفس والمحاسبة والعودة إلى الله لعل الله يرقق قلوبنا ونحس باليتيم والمسكين والمريض وذوى الحاجة
وأرجو ألاأكون مزعجا أومقلقا إنما أنا أدق ناقوسا لعل لله يحيى به قلبا
طلعت مصطفى العواد
مدينة السرو -دمياط -مصر
إميل /talatalawad@yahoo.com

نعم يا صديقى ولكن
 

أستاذى الشاعر نعم معك حق هذا إبتلاء من الله للفقير ووجب عليه الصبر وأشهد الله ما وجدت إنسانا صابرا محتسبا مثل الفقراء فهم مع حالتهم ذاكرين لله ويحمدونه وقالوا لو أكثر من ذلك لحمدنا الله
ولكن يا صديقى أليس ابتلاء الفقير هو فى نفس الوقت ابتلاء للغنى لينظر إليه هل يقوم بواجبه تجاه الفقير أم لا والرسول صلى الله عليه وسلم نفى الإيمان عن الغنى ومن الغنى ؟ الذى بات شبعانا وجاره جائع رغم أن الجوع خاص بالفقير وحده إلى أن بسبب عدم إغاثة الفقير نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان عن الغنى
وأخيرا صديقى تقبل خالص تحياتى وتقديرى لردكم وتفاعلكم معى