الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   تاريخ قبائل الجزيرة العربية (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=83)
-   -   الفارس/عثمان المضايفي العدواني..أمير شمل عدوان وأمير الحجاز (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=46567)

بن حنيف العدواني 09-Sep-2007 01:35 PM

الفارس/عثمان المضايفي العدواني..أمير شمل عدوان وأمير الحجاز
 
الحلقة الثانية: من تاريخ عثمان بن عبد الرحمن المضايفي



الأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن محمد الزيد

مغازي المضايفي وتحركاته العسكرية:

* في جماد الأول عام 1223هـ: عقد صلح بين الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله وبين شريف مكة غالب بن مساعد بعد مكاتبات بينهما، واتهم السعوديين بمخالفة الاتفاق، حيث راحوا يكاتبون القبائل خفية حتى انتقض الصلح، وكان من ضمن من كاتبهم الإمام السعودي شيخ محائل وشيخ بارق، وكانت هذه المراسلة سبباً في دخول جميع قبائل الحجاز في دعوة التوحيد، لذا قام غالب بن مساعد فأرسل وفداً إلى الدرعية برئاسة صهره ووزيره عثمان بن عبد الرحمن المضايفي، ولم عاد المضايفي من الدرعية راح يمدح الدعوة لمن معه من الوفد إلى أن وصل العبيلاء حيث أظهر الإمارة وعزم على شن الغارات على المعارضين.

* كان الشريف عبد الغني بن مساعد في الطائف وكيلاً عن أخيه: فأرسل له رسالة يأمره بالدخول في الطاعة، وأول من أطاعه من القبائل الطفحة ثم النفعة، والعصمة، فغزا بهم:

1- الزوران في( ليه) بالطائف فاستجابوا له بعد قتال.

2- ثم غزا بهم على عوف في أسفل وادي ليه، وطال بينه وبينهم القتال فرجع إلى حصنه ثم خرج على العرج فأخذهم وعاد إلى حصنه في العبيلاء، فقصد الشريف غالب العبيلاء ومعه أخوه عبد المعين فأحاطوا بالحصن وحاصروه من الجوانب الأربعة فامتنع عليهم فتحه، ثم دخل الشريف الطائف وأقام بها ثم رجع إلى العبيلاء وحاصرها ولم يتمكن من الاستيلاء عليها.

* في الخامس والعشرين من شوال من نفس السنة: أقبل عثمان المضايفي على الطائف لكي يرد على الشريف غالب اعتداءه، فاستمر القتال حتى حدث أن عربان الشريف تفرقوا ودخلهم الفشل، وظهر خلل كثير في السور والأبراج، مما دعا جملة من الأشراف منهم عبد الله بن سرور إلى الرحيل عن الطائف والتوجه لمكة، وفي الصباح جاء من أخبر غالب أن عثمان المضايفي وسالم بن شكبان ومن معهم شُوهدوا متجهين إلى مكة فعزم أن يسبقهم غالب من الطريق الثاني، فغادر قصره في الحوايا، ومر بالطائف وحرضهم على القتال، وبذل المال للعسكر ومن بقي من البوادي، ونزل إلى مكة عن طريق المثناه، وأخبر الجنود السعوديين برحيل غالب إلى مكة فأقبلوا على الطائف وتقدمهم عبد الله البويحث مع ابن حريب ودخل الطائف في الطاعة، وجمعوا من الطائف أموالاً كثيرة ونقلوها إلى المخيم، ورحل سالم بن شكبان بينما بقي عثمان المضايفي أميراً على الطائف، وأخبر سعود بن عبد العزيز- رحمه الله- بما حدث فسر بذلك وكان في الدهناء غازياً نحو العراق، فأسرع متوجها للحجاز وكان ذلك سنة 1227هـ ، ومن ذلك الوقت أخذ عثمان يغزو ويجاهد تحت راية دعوة التوحيد وأبلى بلاءً عظيما.

ثم تمكن الأمير عثمان المضايفي من الاستيلاء على ميناء القنفذة جنوبي مكة، وفي السنة نفسها وصل سعود بن عبد العزيز وانضم إليه جيش عثمان وساروا إلى عسكر العقيق بالقرب من الريعان، غادر غالب مكة وترها لأخيه عبد المعين بن مساعد بعد أن شعر بعدم القدرة على مقابلة هذا الجيش وانسحب إلى جدة، فأعلن عبد المعين استعاده لتسليم مكة على أن يبقى في شرافتها فقبل سعود.

* تولى سعود الإمامة بعد مقتل أبيه عبد العزيز في الدرعية في رجب عام 1218هـ: ودخل مكة يوم السبت الثامن من محرم عام 1218هـ وأرسل كتاباً لأهل جدة مع علي بن عبد الرحمن أخو عثمان المضايفي، يطلب منهم الدخول في طاعته فلم يستجيبوا فحاصرهم، ولكنه تركها لما وجدها محاطة بالخنادق والمدافع فحاصرها المضايفي ولم يفت ذلك في عضده، فاستولى على آبار مياهها، وفي السنة نفسها دخلت قبيلة ثقيف المحيطة بالطائف في طاعة عثمان المضايفي أمير الطائف والحجاز، ولما عاد الإمام سعود بن عبد العزيز للدرعية خرج غالب بن مساعد من جدة ودخل مكة دون معارضة من أخيه عبد المعين المعيَن في إمارة مكة من قبل سعود بن عبد العزيز، وقام بغزو الطائف فأحاط بالمضايفي أكثر من شهر فأمده الإمام سعود بالجنود عليهم سعد بن قرملة، فلما رأى غالب هذا الجند ارتحل إلى قرن المنازل ومنها عاد إلى مكة.

* وفي عام 1219هـ: أقبل سالم بن شكبان وعثمان باثني عشر ألفا يريدون محاصرة جدة وأخذها، وفي العام نفسه تمكن عثمان من أخذ إبل الشريف غالب وبنا عثمان المضايفي حصناً بقرية المعدة، وأنزل فيه مجموعة من قومه، وأمر عليهم ابن حجي من قبيلة عدوان، وارتحل بعده ابن شكبان أمير بيشه، جهز غالب بن مساعد غزواً في نفس السنة لقبيلة لحيان الذين دخلوا في طاعة المضايفي بشعبٍ من وادي الطرفا، ويسمى شعب الذئب فأغار عليهم، كما غزا المناعمة والمطارفة .

وفي السنة نفسها علم المضايفي بتوجيه جيش من قبل غالب فقام عثمان وأمد المحاصرين بثلاثة آلاف وخيلهم نحو المائتين، ونشبت معركة بين قوات عثمان وغالب بن مساعد ووقع القتل في الفريقين، ثم عاد غالب إلى مكة وجهز غزواً اشترك فيه كثير من الأشراف والأتراك للإقامة في قرية المدراه فاعترى الأروام مرض وسقام، فلما علم المضايفي جمع أربعة آلاف مقاتل ودهمهم بغتة فهزموا جنده ولحقوا بهم حتى الزيما .

* في الخامس عشر من شوال عام1219هـ: وصل الأمير عثمان المضايفي أمير الطائف والحجاز إلى الزيما وانتقل إلى عرفة ودخل في الدعوة قريش، وفي آخر ذي الحجة كاتب بعض الأشراف عثمان المضايفي، وانساب من في جند غالب من الأمراء والجنود انسياب السيل، وهربوا في جنح الظلام، وكذالك بعض شيوخ العبيد الذين كانوا أمناء على القلعة، ولما أشرف على مكاتبتهم سُجن ابن أخيه مساعد بن مسعود وأحمد بن سرور وكثير من العسكر والعبيد وقتل بعضاً من رؤساء العبيد، ودخل في طاعة السعوديين كثير من الأشراف من ذوي بركات، وذوي الحارث والمناعة .

* وفي صفر عام 1220هـ: جمع المضايفي نحواً من أربعة آلاف مقاتل وهجم على عساكر الأتراك فولت الأعراب هرباً من العساكر حتى وصلوا الزيما وخرج خلفهم أمير مكة ولم يستطع اللحاق بهم.

* وفي جمادي الأول من السنة نفسها: ركب الشريف غالب ومعه الأتراك والعساكر إلى الطائف وأرسل العربان عن طريق الجبل كراً برئاسة أحمد بن مثقال فحاصروا المضايفي وأقام عشرة أيام ولما لم يستطع دخول الطائف رجع إلى مكة.

* في الثامن عشر من شهر شعبان من العام نفسه: أغار المضايفي على جدة وقسم جنده ووزعهم على ثلاث جهات، والتقوا عند سور البلد ومعهم السلالم ومعاول الحديد، ونقبوا السور وردتهم المدافع، ثم رجع إلى قرية المدره وجعل يراسل العربان فانثالوا عليه، وقام بإرسالهم إلى جدة لمحاصرتها، وأبقى لمحاصرتها (وهس) شيخ قبيلة زبيد فخيموا هناك يريدون بئر غليل، وسد الطريق وأمر الجحادلة وبعض هذيل أن يخيموا على الشرقية، وقطع طريق الجهة الشرقية، وأمر بالمخيم على وادي نعمان فتم منع الأقوات من الثلاث جهات.

* وفي العاشر من شوال من تلك السنة: رحل عثمان المضايفي من طريق جدة وقصد الحسينية، فجهز الشريف غالب جماعة من الخيل والمشاة فالتقوا بالمضايفي عند بطحاء قريش بأسفل مكة فوقع القتال بينهم وقتل الشريف فواز الحسيني أمير المدينة، ثم رجع عثمان إلى الحسينية وحارب من فيها مدة يومين فملكها، وهي موقع حصين، ثم وصل إلى الحسينية ابن شكبان بما يزيد على خمسة آلاف من بيشة وشمران وغامد وزهران وقحطان، كما وصل عبد الوهاب أبو نقطة بنحو عشرة آلاف من عسير وعربان اليمن، فأصبح عددهم مع جند عثمان ثلاثين ألف فاشتد الكرب على مكة والشريف غالب.

* وفي العشرين من ذي القعدة: وصل من الحسينية عبد الرحمن بن نامي ت1234هـ أحد العلماء في نجد، فاجتمع بغالب وتم الصلح على أن يأذن الشريف للسعوديين بالحج والدخول في الطاعة، ودخل عثمان المضايفي وسالم بن شكبان مكة لأربع بقين من شهر ذي القعدة، وخيموا بالأبطح وفي اليوم الثامن توجهوا إلى عرفة .

* وفي عام 1220هـ انتقض الصلح بين غالب وسعود بن عبد العزيز: سدت الطرق كلها إلى مكة من كل جهة وأمر الإمام عبد الوهاب أبو نقطة ومن تبعه من تهامة وسالم بن شكبان ورعاياه من بيشة وعثمان المضايفي بجميع أهل الحجاز بالمسير إلى مكة والنزول حولها، فطلب غالب الصلح ومواجهة الإمام سعود فصالحوه وأمهلوه، ودخل الأمراء مكة ومن معهم من الأتباع ثم انصرفوا إلى أوطانهم.

ولما كان من غالب من نقضٍ للصلح وعدم الثبات على الصلح قرر الإمام سعود أن يشدد حملة على غالب فأمر عبد الوهاب وابن شكبان والمضايفي بأن يعدوا حملة هائلة على مكة وضواحيها حتى مجيء قائد الحج الشامي فيمنعونه من الدخول إن كان قد قدم بالأسلحة، فطلب غالب الصلح وأعلن استعداده بالذهاب للدرعية وتقديم الولاء فوافقه القادة السعوديون، وحج عثمان وعبد الوهاب .

* وفي عام 1221هـ في الخامس والعشرين من جمادي الآخر: وقع قتال بين الأتراك والعبيد والشريف وقتل فيها مائة وعشرون بين قتيل وجريح، ودام القتال مدة أربعة أيام فانتقم الشريف من مدبريها بالقتل والحبس، واتخذ منها المضايفي مناسبة للقدح في غالب وعدم كفاءته لضبط مكة .

وفي نفس العام وصل الشريف عبد الله بن سرور من اسطنبول وطلب من الدرعية إمارة مكة فلم يقبل سعود، ولما وصل لمكة وصل لأبي الدود، أرسل لعمه يستأذنه في الدخول فلم يأذن له، فلما سمع المضايفي أنه طلب من الدرعية إمارة الطائف وتكلم فيه عند سعود أرسل جماعة من عدوان وقبضوا عليه وسجنه قريباً من ستة أشهر ثم أطلقه .

* في يوم الجمعة الثاني عشر من شوال عزم الإمام سعود على الحج للمرة الثالثة: وسير أمامه عبد الوهاب بن عامر أبو نقطه، ورعاياه من عسير، وألمع وغيرهم، وفهاد بن سالم بن شكبان بأهل بيشة ونواحيها، وعثمان المضايفي بأهل الطائف ونواحيها، وواعدهم المدينة المنورة، وذكرهم بمنع حجاج الشام واسطنبول، وذلك لأن سعود خاف من غالب شريف مكة أن يحدث عليه حوادث بسبب عدم دخول حجاج الشام وأتباعهم فرحل هؤلاء الأمراء وقصدوا مكة فاجتمعوا فيها بسعود وبايعه الشريف.

* وفي جمادي الثانية من السنة 1224هـ: حدث خلاف بين حمود بن محمد أبو مسمار صاحب أبي عريش عداوة لعبد الوهاب أبو نقطة أمير عسير، ولم يحصل بين ابنه وعبد الوهاب أمام الإمام سعود اتفاق، وكتب له سعود بمحاربة أهل صنعاء فلم يفعل، فأمر الإمام سعود أهل النواحي الحجازية واليمنية ومن يليهم لقتاله، وبعث من الدرعية فرسانا بقيادة علي بن عبد الرحمن المضايفي أخو عثمان والتقى الجمعان بوادي بيش فقتل عبد الوهاب ثم كرت الجموع على حمود فهزموه وتراجع في هزيمته إلى حصنه فاستولى الجيش على الحصن واستعمل سعود على تهامة والسراة طامي بن شعيب ، وابن عم عبد الوهاب .

* في شهر ربيع الأول 1225هـ : وصلت الأخبار بأن عثمان المضايفي خرج من بلده يريد اليمن وجمع ما يقارب خمسة آلاف وانضم إليه طامي بن شعيب أمير عسير ومعه ثلاثة آلاف من قبيلة شهران وتوجه إلى اليمن وهمَّ الشريف حمود باعتراضهم فلم يبلغه خبرهم إلا وقد نفذوا فوصلوا إلى اللحية وأخذوا ما وجدوا هناك من أنعام، وقتلوا رجالاً يعملون في حصن بأمر من حمود، ولما رجعوا من اليمن خرج أبو مسمار بنفسه ومعه الأجناد من بكيل وأبي عريش حتى وصل إلى موقع يسمى بربر جنوب قرية المضايا، ثم التفت إلى القوم فرأى سيلاً جراراً فانبهر جيش الشريف، وصدم أبو مسمار بذلك الجيش فانكسر خيله وولوا على أدبارهم، وقتل منهم عالم كثير، وتعقبهم أهل الشام وأذاقوهم كأس الحمام، وقتل سعود المضايفي ابن عم عثمان وهو أكبر رؤساء جيش عثمان .

* في التاسع من رمضان، أو في الثالث عشر من ذي القعدة عام 1226هـ: ارتحل الجيش المصري من الحصوة ونزلوا بركة الحج ووقع القتال بين الفريقن .

* وفي الخامس عشر من ذي الحجة: وصل الهجانة للإخبار بوصول الجيش المصري إلى ينبع، وقاد الابن الثاني لمحمد علي طوسون، وهو في السادسة عشر من عمره قاد حملة قوامها ثمانية آلاف من المشاة وصلوا عن طريق البحر، فانحاز لهم غالب بن مساعد، وأشار عليهم بالتوجه نحو المدينة فالتقى بالقوة السعودية بإمرة عبد الله بن سعود ابن إمام الدرعية ومعه خمسة عشر ألفاً، وكل من أمير عسير طامي بن شعيب وعثمان المضايفي أمير الطائف وهزم طوسون .

* في عام 1227هـ : خرج أمير الطائف والحجاز ونزل وادي الحمى، وهو مكان في ديار قبيلة بني كبير من غامد، ووقعت فيه معركة مع أبناء غامد وزهران إلا أنه قال أن ذلك في عام 1238هـ ويبدو أن المعركة حدثت في العام الثامن عشر بعد 1218هـ لأن المضايفي قد أسر في عام 1228هـ .

* وفي عام 1228هـ : استوحش عثمان المضايفي بعد أن وقع غالب بن مساعد أمير مكة، أمر عبد الله بن سعود المضايفي أن يضبط الطائف، فلما دخل طوسون مكة بعد أن دعاهم غالب بن مساعد ومالأهم على ذلك، خاف المضايفي على نفسه وحرمه، فخرج بعياله ونسائه وبعض خيله وما خفَّ من أمواله ومتاعه، ولحق بعبد الله بن سعود يوم الثلاثاء لسبعٍ بقين من محرم من عام 1228هـ.

بذلك أصبح الطريق ممهداً للترك لاحتلال الطائف، لذا سار مصطفى بك رئيس فرسان محمد علي وصهره وابن غالب إلى الطائف ودخلوه في ذلك العام.

القبض على المضايفي وقتله:

أعد غالب بن مساعد جائزةً قيمتها خمسة آلاف دولار لمن يقبض على الأمير المضايفي، وذلك لأنه يعتقد أن كل متاعبه مع السعوديين كانت بسببه، ولم يقف المضايفي موقفاً سلبياً من هذه القوات التي أبعدته من بلده وإمارته، فقد كان يتجول مع فرسانه خفيف الحركة في المنطقة، وغالباً ما قطع المواصلات مع مكة، وكان يضايق حامية الطائف بشكل كبير، لذا جمع طائفة من قبيلة عدوان وغيرهم من أهل الحجاز وملك بهم قصرين أو ثلاثة من أعمال بسل، وفيه قلعةً حصينةً سبق أن بناها عثمان، ولما علم غالب بن مساعد نزوله في بسل سار إليه بعساكر كثيرة من الترك وغيرهم، وحاصره في ذلك الحصن، ولما أشعلوا النار في الحصن اندفع عثمان المضايفي مع ثلاثين رجلاً مرتدين ثياباً تشبه الطبقة الدنيا من البدو إلى أفراد العدو فشقوا طريقهم بينهم، لكن فرسه أصيبت ولم تقدر على حمله فسار على قدميه ونجا، فلما وصل مكاناً يسمى الحزم ظفر به أناسٌ من قبيلة عتيبة يقال لهم العصمة، وساروا به إلى غالب فأمسكه أسيراً، وقتل من قرابة عثمان وأتباعه نحو من خمسين رجلاً.

* وكان إمساكه- رحمه الله- عشرة رمضان في عام 1228هـ: وسجن بقلعة الطائف، ثم جعل في رقبته جنزير وأحضر إلى جدة، وبعثوه إلى مصر قبل وصول محمد علي باشا إلى جدة فلم يلتقي به، وفي جدة جاء لمحمد علي رسل الإمام سعود بن عبد العزيز يطلبون الإفراج عن عثمان المضايفي ويفتديه بمائة ألف ريال فرنسي، فرد على الوفد أن المضايفي قد توجه إلى السلطنة، وهذا يدل على وفاء وتقدير من القيادة السعودية لهذا القائد الذي عمل في خدمة دولة التوحيد بكل جد وإخلاص وشجاعة، وانطلقوا به من مصر إلى اسطنبول في ذي العقدة، وهناك قدمَّ أصغر أبناء محمد علي هذا الأسير النبيل إلى مولاه، وقد قتل المضايفي فور وصوله رحمه الله، ففقد السعوديون بقتله أنشط وأجرأ مُوالٍ لهم في الحجاز.

قلاع وحصون:

لقد كان لدَّولة السعودية الأولى اهتمامٌ ببناء القلاع وتشييد ها داخل البلدان وخارجها، تشحن بالجنود والذخائر والأسلحة والمؤن الغذائية، وهدفها أمني وعسكري، وتنسب قلعة كبيرة لعثمان المضايفي أقامها في باب الريع في غرب المدينة القديمة على تل رفيع.

وقد هدمت في عام 1389هـ وكانت قلعة محصنة كبيرة البنيان من الحجر، كما شيَّد حصن البسل المشهور، وحصوناً في بلاد عدوان، وفي مكة المكرمة والشرائع والزيمة، وله حصوناً قوية خاصة به، ومن أهم أملاكه حصنه الشامخ القوي بقرب العقرب، وله قصر يسمى مروان الواقع بوادي العيل والعبيلاء ولم يبقى منه إلا الشيء القليل، وقد هدمته القوات التركية.

أقوال المؤرخين في عثمان المضايفي:

1- قال جوهان لودفيج بوركهان 1236هـ : كان أنشط وأجرأ موال للسعوديين في الحجاز.

2- قال عبد الرحمن الجبرتي ت1240هـ : كان أعظم أعوان السعوديين، وهو الذي كان يحارب لهم ويقاتل، ويجمع قبائل العربان ويدعوهم عدة سنين، ويوجه السرايا على المخالفين، ونما أمره وأشتهر .

3- قال عبد الرحمن بن أحمد البهكلي ت 1248هـ: أن عثمان المضايفي هو أحد الأمراء الكبار مع سعود، ربما قاد المائتين من الألوف في بعض المواقع .

4- قال إبراهيم بن أحمد الحسيل: عثمان بن عبد الرحمن العدواني المشهور بالمضايفي أحد قادة الإمام سعود بن عبد العزيز، وواحد من ذوي الرأي فيهم، تولى إمارة الطائف في عهد سعود وعبد الله، وظل مخلصاً حتى قبض عليه محمد علي.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] مدينتان في تهامة منطقة عسير.

[2] تقع في الشمال الشرقي للطائف وعلى بعد 30كيلو.

[3] من قبيلة عتيبة قبائل الطائف 74.

[4] من قبيلة عتيبة وهم في القيم والأخيضر وجليل وبسل وقمله وشرب، قبائل الطائف.

[5] من قبيلة ثقيف ، قبائل الطائف 31.

[6] السباعي 1،497.

[7] من قبيلة قحطان ، عبد الله بن علي بن مسفر ، أخبار عسير ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، 1398هـ، 62.

[8] خلاصة الكلام 281.

[9] قبائل الطائف 56 قال : جميعهم بتهامة حاضرتهم تسكن مكة وباديتهم بوادي فاطمة وهم من أبي نمي.

[10] خلاصة الكالم 288.

[11] هم بقية قريش يقيمون في مكة وضواحيها وفي الطائف ، وأكبر بلدانهم الحوبة لمعرفة أفخاذهم أنظر المنتخب 503.

[12] وهؤلاء كلهم من ذرية أبي نمي ، قبائل الطائف 40، 45، 53، 56.

[13] من قبيلة حرب مسروح يسكنون الساحل من جنوب جدة إلى ينبع ، حمد الجاسر ، معجم قبائل المملكة العربية السعودية ، النادي الأدبي الرياض 1401هـ 305.

[14] كلهم من قبائل الأزد ، النتخب 449،450، 470.

[15] من أعظم أودية تهامة ، المعجم الجغرافي لجازان .

[16] محود شاكر ، شبه جزيرة العرب – الحجاز- الكتب الإسلامي ، دمشق 1397هـ، 144.

[17] ابن يشر ،1، 217، وبسل واد كبير يقع شرقي الطائف يبعد عن الطائف 80كيلو به مزارع وبساتين وسكانه اليوم هم قبيلة العصمة وقد حصل في بسل معركة فاصلة بين فيصل بن سعود ومحمد علي باشا.


منقوووول

الجمل العدواني 09-Sep-2007 02:10 PM

لاهنت يا بو هزاع

لكن

الموضوع مكرر

و سبق أن طرحه أخونا ((نطاح))

ملاحظة : الفارس \عثمان المضايفي كان امير للحجاز و ليس أمير لعدوان أنما أخوه

العدواني 09-Sep-2007 05:17 PM

مكرر واميرا للحجاز وليس عدوان فقط للتنبيه

ارجوا انك تكون اكثر حرصا ودقه في اختيار مواضيعك يابن حنيف

ولو انك بحثت بالقسم كان حصلت موضوع نطاح

قواك الله ودمت بخير وعافيه

بن حنيف العدواني 09-Sep-2007 11:05 PM

الله يقويك يا العدواني و يا الجمل...........
وأبشروا بالتعديل حتى ما تشق بيننا الفرقه ...
مع أنني مقتنع بما أقول.......
وشكرا على المرور......


الساعة الآن »10:20 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd