الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   قصة وقصيدة (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=6)
-   -   كلمات اعجبتني في بر الوالدين (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=124248)

أبو طالع العتيبي 01-Apr-2011 11:08 PM

كلمات اعجبتني في بر الوالدين
 
بسم الله الرحمن الرحيم


من أفضل القربات وأسمى الطاعات وارفع الدرجات بر الوالدين وقد قرن الله تعالى طاعته وعبادته ببر الوالدين كما قال عز وجل( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالولدين إحسانا............ الآية)الإسراء.وهنا قضى الله وقضاءه حق أنه لا يعبد على وجه الأرض ولا في السماء إلا هو والإحسان إلى الوالدين الذين هما السبب في وجود الأبناء على وجه الأرض وأمر عز وجل بالرفق بهما والعطف عليهما والتحدث معهما بالرفق واللين والرحمة والشفقة والدعاء لهما أحياءا وأمواتا.
قضى الله إن لا تعبدوا غيره حتما ∞ فياويح شخص غير خالقه ما
وأوصاكموا بالوالدين فبالغوا ∞ ببرهما فالأجر في ذاك والرحما
ولعمري بر الوالدين لا يخفى على ذي عقل والكثير مع الأسف يظن أنه إذا فعل شيئا أو أشياء لوالديه أنه قد كافأهما وهذا ظن سيء فالإنسان مهما بلغ من بر والديه وخاصة الأم لايكون قد كافأهما.ولكن متى تكون المكافأة الحقيقية للوالدين؟ إن الإبن لا يكافأ والديه إلا في حالة واحدة إذا وجدهما أو أحدهما مملوكا فيشتريه فيعتقه.وسبحان الله من يطيقها وخصوصا في هذا الزمنزقال النبي عليه الصلاة والسلام(لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه). والوالدان شأنهما شأن عظيم ورعايتهما من أوجب الواجبات على الأبناء فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال انبئني يا رسول الله بأحق الناس مني بحسن الصحبة قال نعم والله لتنبأن قال من ؟قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك)أنظر يا رعاك الله إلى تكرار حق الأم أكثر من الأب وذلك لما تلقاه الأم وتعانيه من آلام الحمل والولادة والتربية والخوف والقلق بالليل والنهار كيف لا والله عز وجل قد قال(حملته أمه كرها ووضعته كرها)وقال عز وجل (حملته أمه وهنا على وهن)أي مشقة على مشقة وضعف على ضعف تذكر يارعاك الله عندما كنت في بطن أمك كنت علة من العلل لا يخالجها راحة ولا تهنأ بنوم وتذكر عندما وضعتك كم عانت من الآم الولادة والوضع ما لا يعلمه إلا الله قد رأت الموت عيانا فلا هي من الأموات ولا هي من الأحياء وتذكر بعد وضعها لك كم فقدت من الدم ومن صحتها وتذكر عندما كانت ترضعك تعطيك غذائها ودمها مدة الإرضاع ومع كل معاناتها فسرورها بك لا يصفه الواصفون.حتى أن من رحمة الله بها في الحمل والإرضاع أن رخص لها في الإفطار في رمضان والقضاء بعد رمضان حفاظا على صحتك وصحتها وتذكر رعايتها لك وتنظيفها لبدنك وملبسك من الأوساخ والأقذار.وتذكر مدى خوفها وفزعها عندما يصيبك مكروه وفرحها وسرورها إذا رأتك فرحا مسرورا كم باتت جائعة في سبيل توفير غذائك وطعامك.وتذكر سهرها بالليل وقلقها بالنهار إذا مرضت أو أصابك مكروه وذاك والدك كم طال كده وتعبه عليك في سبيل توفير كل ما يسعدك كل ذلك وغيره كثير يتحمله الوالدين إظافة إلى التعليم والتوجيه إلى ما فيه صلاح دينك ود**** فهل تظن ياأخي أنك بأعمال بسيطة تكون قد بررتهما إن حقهما أعظم من ذلك بكثير.
وأمك كم باتت بثقلك تشتكي ∞ تواصل مما شقها البؤس والغما
وفي الوضع كم قاست وعند ولادها ∞ مشقا يذيب الجلد واللحم والعظم
وكم سهرت وجدا عليك جفونها ∞ وأكبادها لهفا بجمر الأسا تحمى
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها ∞ حنوا وإشفاقا وأكثرت الضما
لقد قرن الله جل وعلا شكره بشكر الوالدين كما قرن طاعته بطاعتهما فقال تعالى( أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير)قال ابن عباس رضي الله عنهما من شكر الله ولم يشكر والديه لم يقبل منه.ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام(رضا الرب من رضا الوالد(أى الأب والأم) وسخط الرب من سخط الوالد)وسئل عليه الصلاة والسلام عن أفضل الأعمال قال الصلاة على وقتها قيل ثم ماذا قال بر الوالدين) وما قصة النفر الثلاثة في الغار منا ببعيد.ومدى ما فعله ذلك الشاب منهم من البر العظيم بوالديه.وذاك أويس القرني الراعي الفقير لايعبأ به القوم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بار بأمه وأنه بذلك بلغ مرتبة استجابة الدعوة(الله يرحم حالنا) لو أقسم على الله لأبره.يأتي المدينة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع وفد اليمن فيقابله عمر ويطلب منه أن يدعو له ويستغفر له( الله أكبر عمر الفاروق عدو الشياطين أمير المؤمنين الذي حمل الدقيق على ظهره للمرأة وأطفالها بالليل ويصنع لهم الطعام بيده يطلب من الراعي الفقير الدعاء)نعم ياصاحبي لأن المسألة ليست مال أو جاه أو منصب إنها مسألة الإيمان بالله ورسوله وطاعة الوالدين.يجلس النبي عليه الصلاة والسلام مع أصحابه فيأتي شيخ كبير وهو يبكي فقال له النبي ما يبكيك؟قال يا رسول الله أشكي غليك داهية من الدواهي قال وما ذاك ؟قال ابني يا رسول الله ربيته سهرت لينام وجعت ليشبع وضمئت ليروى وتعبت ليرتاح فلما كبر تغمط حقي وظلمني ولوى يدي وضربني فقال النبي عليه الصلاة والسلام انتظر فلما جلس جلس النبي حوله وقال اقلت في ابنك شعرا قال نعم يا رسول الله قلت مخاطبا ابني:
غذوتك مولودا وعلتك يافعا ∞ تعل بما أجري عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت ∞ لسقمك إلا شاكيا أتململ
كأني أنا الملدوغ دونك بالذي ∞ لدغت به دوني فعيناي تهمل
فلما بلغت السن والغاية التي ∞ إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفضاضة ∞ لكأنك أنت المنعم المتفضل
فليسك إذ لم ترع حق أبوتي ∞ فعلت كما الجار المجاور يفعل
فبكى النبي عليه الصلاة والسلام وأثر أن جبريل عليه السلام نزل فقال للنبي عليه الصلاة والسلام :عن الملائكة تبكي لبكاء هذا الشيخ ثم استدعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الشاب وأخذ بتلابيبه وهزه وقال له أنت ومالك لأبيك فياأيها الشباب والشابات والأبناء والبنات بروا آباءكم وأمهاتكم يبركم أبناءكم واحذروا العصيان والعقوق وأطيعوهم في غير معصية الله ولنعلم جميعا أن دعاء الوالد (الأب والأم) على ولده مستجاب قال النبي عليه الصلاة والسلام(ثلاث دعوات مستجابات دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده)وسبحان الله ما أسرع عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا غذ أن الله يهب للإبن والبنت من الأبناء من يجرعهما الكأس الذي جرعا به الوالدين والجزاء من جنس العمل.أوحى الله على موسى عليه السلام :يا موسى وقر والديك فإن من وقر والديه مددت في عمره ووهبت له ولدا يوقره ومن عق والديه قصرت في عمره ووهبت له ولدا يعقه.وهذا والله مشاهد فكم من الآباء من يشتكي ظلم وعقوق أبنائه فلما بحثت سيرته وجد أنه يتجرع الكأس الذي جرع به والديه من قبل.قيل لأحد الصالحين ما مدى برك بوالدتك قال ما مددت يدي إلى الطعام إلا بعد أن تمد يدها وما نمت إلا بعد أن تنام وما رقيت سطحا وهي تحتي خوفا من أن أعقها بأن أرتفع عليها.وقيل للحسن البصري رحمه الله سمعنا أنك بارا بأمك فما مدى برك بها؟قال ما نظرت إلى وجهها حياءا منها.رحمك الله يالحسن البصري لو رأيتنا في هذا الزمان من الأبناء من يلعن والديه ومنهم من يضربهما ومنهم من يرفع صوته عليهما ويسخر منهما ومنهم من يجلس ورجلاه في وجهيهما ويرميهما بالجهل والتخلف وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق.نشرت إحدى الصحف أن طفلين شاهدا شابا يقف بسيارته فجأة ويضع صندوقا ورقيا على قارعة الطريق وينصرف مسرعا فاقترب الطفلان من الصندوق ولكنهما هرعا خوفا مما بداخله وذهبا لوالديهما ليخبراهما الخبر وحين اقترب ولد الطفلين من الصندوق الغريب سمع أنينا متقطعا ينبعث من الصندوق كالمستغيث فنظر فإذا به امرأة مسنة لا تزال على قيد الحياة قد بلغ منها الجهد والتعب ما الله به عليم وتبين أن ذلك الشاب الذي رماها هو ابنها الجاحد العاق رماها كما ترمى النفايات على قارعة الطريق.
فضيعتها لما أسنت جهالة ∞ وضقت بها ذرعا وذوقتها سما
وبت قرير العين ريان ناعما ∞ مكبا على اللذات لا تسمع اللوما
وذالك شاب آخر يودع أمه إحدى دور العجزة وترك زيارتها حتى تردت حالتها وعندما طلبت من مسئول الدار الإتصال بابنها لتكحل عينيها برؤياه وتقبله قبل الموت خنقتها العبرة وسبقتها الدمعة وهي تنادي باسمه أن يحضر لكن العاق العاصي رفض ذلك وادعى ضيق الوقت فلما توفيت الأم واتصل به مسئولوا الدار كان جوابه أن أكملوا إجرآءات
الدفن الرسمية وادفنوها.تبا لمثل هذا الشاب الجحود وبعدا. ولم يعد الأمر مقصورا على الأبناء بل تعدى إلى البنات أيضا فتلك فتاة أقامت حفل زفافها الراقص ودعت إليه فرق الغناء والموسيقى في الليلة التي كانت أمها ترقد على سرير الموت في غرفة العناية المركزة(الإنعاش)تجود بأنفاسها الأخيرة ترفرف روحها وليس حولها واحد من بنيها يودعها الوداع الأخير. ولسان حالها يقول:
طاب الغناء وطاب الرقص والسمر ∞ والسعد من حولكم يشدوا به القمر
تمتعوا بنعيم زائل وأنا ∞ في قبضة الموت والأنفاس تعتصر
أما سمعتم ندائي حين أرسله ∞ قلب على جمرة من الآهات ينصهر
أظنكم قد مللتم من مرافقتي ∞ وبعضكم لرحيلي كان ينتظر
فها أنا مت فاشدوا ورقصوا طربا ∞ كأنما لم يكن لي بينكم أثر
فيا معاشر الشباب والشابات الله الله في بر آبآءكم واحذروا أبواق الشر والعدوان التي تحاول تفكيك الأسر والمجتمع وإطفاء هذا الشعيرة العظيمة (بر الوالدين) ومن رزقه الله والديه بين يديه فليحسن وليجتهد فكم من فاقد لوالديه يعض أنامل الندم لفوات الأجر والبر العظيم.
--------------------------------------------------------------
تحياتي..

رفيق الطيب 01-Apr-2011 11:51 PM

قصة رائعة كناقلها

أشكرك وجزاك الله خير

صارم عتيبه 02-Apr-2011 02:55 AM

الله يعطيك العافيه وسلمت اناملك انامل الابداع


ودي وآآآ حتــــــــــرامي

خيال الشمال 02-Apr-2011 02:05 PM

الله يعطيك العافية



تقبل مروري

الطرفاوي 02-Apr-2011 04:35 PM

مشكور اخي الكريم على الموضوع الرائع


الساعة الآن »02:41 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd