منذ القدم ولعتيبة السبق في المآثر والملاحم لما حباه الله لهذه القبيلة العظيمة والتي من الله عليها بالإسلام ليكونوا إخوة مع بقية القبائل الأخرى العزيزة الشريفة والتي لاتقل عن عتيبة في المآثر والأمجاد ونحن عرب أقحاح والعرب أهل عزة وشرف وسؤدد وإن تفرعت أصولهم بين قبائلهم ولنا الفخر باتباع محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم والذي من دون تبعيته فلن يرفعنا نسبنا مهما عظم

مايهمني هنا هو توجيه هذا الخطاب لعتيبة ( الهيلا ) ذبّاحة الحايل لطّامة العايل بمناسبة إقامة ملتقى الهيلا لمزاين الإبل فما قرأته يدعو الإنسان للفرح خاصة وأن هذا العمل الجبار يجير للقبيلة كلها يجير ( لعتيبة ) والحر تكفيه الإشارة

نريد لهذا الإجتماع الذي ربما لن يتكرر أن يكون رافداً يصب في التعارف بين أبناء العمومة وزيادة اللحمة بينهم والأخوة لينعكس ذلك على الجميع فالحفل سيحضره ضيوف من مختلف القبائل من مشائخ ووجهاء وأعيان وهذا التآلف سيزيد من رصيد محبة الناس لعتيبة إذا أثمر هذا عن تعارف جميل بين مختلف القبائل لنكون كلنا لحمة واحدة ويد واحدة كأبناء لهذا الوطن المعطاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والأسرة المالكة الكريمة

نريد لهذا الملتقى أن يكون هدفه الأول والأساس هو زيادة اللحمة والتعارف والتآلف بين الجميع لينعكس على مجتمعنا كله ، نريد لهذا الملتقى أن يكون اجتماع خير يعود خيره على الجميع لا على عتيبة فحسب ، نريد لهذا الملتقى أن يكون ملتقى لإحياء تراثنا الأصيل الذي نتشارك فيه مع كل القبائل العربية وأن يكون باعثاً لحب الأدب والثقافة وتكريم التميز وتكريم المنادي بالمحبة والألفة والتلاحم والترابط هذا الذي نريده أما الفائز بالمزاين سيفوز وحده فقط أما نجاح المتلقى ستفوز به عتيبة كلها

خلال متابعتي لأخبار المزاين والاستعدادات التي تجري على قدم وساق لإنجاح هذا الملتقى لايسعني إلا أن ادعو الله من كل قلبي أن يتمم هذا العمل بخير وأن ينجحه وأن يحقق الهدف المنشود منه

قرأت خبراً ربما يعكر صفوي وهو وجود مخيمات لكل قبيلة ! ليس هذا مايزعج فلابد من إقامة هذه المخيمات فكل قبيلة سيكون لها مخيم لتجتمع فيه وليكون محطة استراحة لأفراد القبيلة ويستضيفون فيه ضيوفهم واصدقائهم من القبائل الأخرى لكن مايعكر الصفو هو أن تصبح هذه المخيمات سبباً لفشل المزاين كله فيذهب حينها كل هذا الجهد أدراج الرياح وعندما تتسبب هذه المخيمات بفشل المتلقى ككل فالفشل سينصب على (( الهيلا )) كما أن النجاح سيحسب للهيلا



حينما تنحرف هذه المخيمات عن مهمتها الأساسية كاجتماع افراد القبيلة الصغيرة فيها لتكون استراحة لهم ولضيوفهم حينما تنحرف عن مهتمها الأساسية ستكون وبالاً على الملتقى وسبباً من أعظم الأسباب لفشله لاقدر الله

فالملتقى باسم ( عتيبة الهيلا ) ولابد أن تكون كل النشاطات الثقافية والأدبية من محاروات وقصائد وندوات ومحاضرات في المخيم الرئيسي الذي يجمع عتيبة كلها تحته هذا المخيم الذي سيكون المعبر والعلم لعتيبة ، فلو افترضنا أن كل مخيم سيقيم احتفالات وأنشطة خاصة به أختلط الحابل بالنابل وأصبحت فأصبحت عرجاء تقودها عمياء !!

وبصفتي عتيبي من الروقة أقول أن هذا الملتقى ليس للروقة خاصة أو لبرقا أو للشيخ فلان أو لغيره ! الملتقى لعتيبة الهيلا ويحق لكل عتيبي أن يقول رأيه طالما أن الأمر يخص القبيلة كلها ، ولدي سؤال أريد ان أطرحه على أصحاب المخيمات والتي هي ضرورية ولابد من وجودها لكن لابد من ضبط أمرها ووجهتها ووظيفتها لابد للشيوخ الكرام أن يوجهوا أفراد قبيلتهم الحاضرون بمخيمهم على التقيد بعمل اللجنة المنظمة وأن يصبح كل مخيم داعماً للجنة ولحفل الهيلا لا مغرداً خارج السرب

لو سألت كل صاحب مخيم هل تهمك سمعة الهيلا لقال نعم وهذه حقيقة لاننكرها فأهل المخيمات هم ( عتيبة ) لكن حينما يصبح المخيم منافساً للمخيم ( الرئيسي ) فتقام فيه الأمسيات مصاحبة للأمسيات والنشاطات في المخيم الرئيسي سيكون هذا المخيم الخاص بالقبيلة مجرد مخيماً منافساً لملتقى الهيلا !!!!!!! فكأن القبيلة الفرع تنافس قبيتها ( عتيبة )

لابد لهذا الملتقى أن يخرج بالوجه المطلوب والمشرف للهيلا وأن لايكون مجرد مزاين بل يكون مهرجاناً ثقافياً دينياً يعزز التمسك بالدين والأخلاق الشريفة التي تعلمناها من الإسلام وأن يكون معززاً للوطنية وللحمة الوطنية بين أفراد الوطن بدءاً بافراد قبيلة عتيبة بينهم وبين عتيبة وكل إخوانها من القبائل الأخرى

ولو أنني الآن أقابل الشيخ الفاضل / عبدالعزيز بن جامع شيخ قبيلة الروسان لقبلت رأسه وأتشرف بذلك فقد عمل عملاً عظيماً هو الذي لابد أن يكون هدف الملتقى الأساسي فقد قدم هذا الشيخ ثلاث سيارات حسب ماقرأت كجوائز لثلاث قصائد واحدة أجود ماقيل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم والأخرى في وصف الملك عبدالعزيز رحمه الله وأخرى لأصغر حفظة كتاب الله ما اعظم هذا العمل وهو والله يشرف كل عتيبي ( وينومسنا )

فهذه الجوائز ليست كظاهرها بل لها باطن لايدركه إلا من يفكر بتأمل في جائزة الشيخ بن جامع

فالهدف الأول في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وهنا تذكير لنا بإسلامنا وديننا العظيم الذي ينبذ العصبية والجاهلية وتذكير بحبيبنا المصطفى الذي يجب ان نسير على هديه وسنته صلى الله عليه وسلم فهذا الهدف الأول وهو الاعتزاز بالدين الإسلامي الحنيف والتأكيد على أخلاقياته وأوامره الشريفة العظيمة التي تؤكد الإخوة بين المسلمين وتذكرهم بحقوقهم على بعضهم واحترامهم لبعضهم فهم ( إخوة ) والميزان بينهم ليس الحسب والنسب بل ( التقوى )

الهدف الثاني : مدح الملك عبدالعزيز رحمه الله ولهذا سبب كبير وهدف عظيم ففي هذا تذكير بالوحدة الوطنية والتجمع تحت راية رجل واحد وهو الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده أبنائه الكرام فكأن الشيخ بن جامع يقصد من هذه الجائزة التذكير بالوحدة بين أبناء الوطن ونبذ العنصرية القبلية والمناطقية فنحن اخوة في الإسلام وفي الوطن ومصيرنا واحد وكلنا في سفينة واحدة فكلنا ضد من يفرق هذه اللحمة بين المواطنين ومع من يجمعهم تحت ظل قيادتهم الرشيدة فكلنا في مركب واحد وسنقطع اليد التي تحاول تخريب هذا المركب وثقبه ليغرق

الهدف الثالث : حث الشباب المسلم من أبناء عتيبة وغيرهم من إخوانهم في القبائل الأخرى على الإهتمام بأمور دينهم ورأس دينهم القرآن الكريم كتاب ربهم العظيم الذي مافرط الله فيه من شيء وحينما يصلح دينهم تصلح دنياهم فلن تستقيم لهم دنياهم وقد اضاعوا دينهم

أخيراً أهمس في أذن كل مشائخنا الكرام من مشايخ قبيلة عتيبة الهيلا وكلهم أحرار أبناء أحرار وهم من سطر أمجاد عتيبة أهمس في أذن كل واحد منهم بخصوص المخيمات وأقول سمعة عتيبة أمانة في أعناقكم فلا تخربوا سمعة شيدها أجدادنا الأبطال بالمكارم والشجاعة والدين ، أهمس في أذن كل واحد منهم وأقول ( الحــر تكفيــه الإشارة )

أرجو تثبيت الموضوع


كما أرجو من الإخوة الكتاب الذين يكتبون في جميع منتديات عتيبة أن ينقلوه لمنتديات عتيبة

وأتمنى أن يصل هذا المقال لكل شيوخ عتيبة الأكارم

ربعي عتيبة من العارض ليا الحرة **** سقم المعادي ليا جا العلم مردودي