الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   منتدى المسابقات الشعرية (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=90)
-   -   المخدرات تنهي حياة شاعر ... !!!! (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=117416)

خالد@الدلبحي 29-Oct-2010 06:32 PM

المخدرات تنهي حياة شاعر ... !!!!
 
متابعة – الرياض : أسماء سطعت في عالم النجاح والطموح، رجال ونساء، حققوا نجاحات باهرة، صالوا وجالوا، يدفعهم الطموح ويحدوهم الأمل، وفي لحظة مظلمة، تنطفئ فيها شمعة الحياة، فينساب الظلام إلى النفوس، ليعبث في الأرواح والعقول، ويكون الجسد مسرحاً مفتوحاً لأحداث مسلسل الضياع. هي دعوة مشبوهة بدأت بوخز إبرة وتجربة جرعةٍ كانت كافية لإطفاء البريق، وأُفول النجم بل سقوطه إلى الهاوية. سلسلة من القصص تقدمها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لمشاهير وناجحين أسقطتهم أوهام المخدرات من سماء النجاح والرقي إلى مسنتقع الضياع في عالم المخدرات.


البداية

أظهر ميلاً منذ نعومة أظفاره إلى الشعر ومجالسة الشعراء، وهبه الله قوة في الذاكرة، وسرعة في البديهة، وصوتا جميلاً، نظم الشعر في سن مبكرة، تأثراً ببيئته، واستجابة لموهبة كامنة فيه، نمت يوما بعد يوم وزادت بعد دراسته وتعلمه للقراءة والكتابة حتى صاغ من الحروف كلمات ذات معنى وقافية مبنية على أوزان الشعر وبحوره وتفعيلاته وجعله ملاذا لصمته وتفكيره المسكون بالإبداع.


بزوغ نجوميته
صقل موهبته من خلال مشاركاته عبر الصحف المحلية والمجلات الشعرية والمواقع الإلكترونية باسم مستعار، عدل من خلالها أخطاءه، وتلقى النقد والتوجيه ممن يقابلهم من فحول الشعراء والمهتمين وعرف مدى قوة شاعريته، ولم يكتف عند ذلك بل كان أول الحاضرين للأمسيات الشعرية والحفلات مستمعا في بداية الأمر، وشيئا فشيئا حتى مزج المشاعر الإنسانية بالعطاء الشعري، وذاع صيته وطغت نجوميته، وأصبح من أبرز الأصوات الشعرية يربض شعره في ذاكرة العديد من متذوقي الشعر، في الوطن وخارجه، مكوناً لنفسه قاعدة جماهيرية عريضة ونجما من نجوم الشعراء البارزين، يقيم الأمسيات الشعرية بتمكن فما إن يحل ضيفا على شرف حفلة أو تقام له أمسية شعرية، إلا وتجد الإعلانات والبنرات تغطي الشوارع واسمه ضمن العناوين البارزة بالصحف، استهوت كلماته العذبة أغلب الملحنين حتى صاغوا منها لحناً تغنى به كبار الفنانين ورددتها حناجر الآلاف من محبيه.


توثيق إبداعاته
بلغت نجوميته ذروتها وتناقلت إبداعاته الشعرية المواقع الإلكترونية والمجلات والصحف واستضافته القنوات الفضائية المهتمة بالشعر والشعراء، وحفاظا على حقوقه الفكرية من خفافيش الانترنت والعابثين في حقوق الملكية التي غالبا ما يدونها في دفتر صغير، معرضة أوراقه البالية للضياع والتمزق وقصائده المنشورة للسرقة.

أشار عليه بعض أصدقائه بأرشفة إبداعاته وتدوينها وتسجيلها بكاسيت مسموع بصوته، تتولى رعايته إحدى الشركات المتخصصة مقابل تسويقها لمنتجه، رحب بالفكرة التي ستكون ذات مردود مالي، وبالوقت نفسه حفظ وتوثيق لحقوقه الأدبية، توجه لإحدى الدول العربية ووقع عقدا مع إحدى المؤسسات الفنية لعمل ذلك وإخراجه، وأخذ بالذهاب مرة تلو الأخرى لتسجيل الصوت والإشراف وترتيب النصوص ومتابعة الإخراج لحظة بلحظة.


المجاملة المهلكة
في سفرياته المتكررة لمتابعة مشروعه التي تمتد بعض الأحيان قرابة الأسبوعين، تعرف خلالها إلى مجموعة من الأصدقاء يقضي معهم أوقات فراغه، إلا أن بعضا منهم كانت لهم مآرب أخرى في تكوين صداقتهم به، طمعا بما لديه من ثروة مالية كانت ملامحها واضحة عليه، وكيف يحصلون عليها بأي طريقة! اظهروا حبهم وإعجابهم إلا أنهم كانوا يكيدون له، رغم ما يقدمه لهم من الهدايا في كل مرة يعود إليهم فيها قادما من المملكة، فضلا عن ما يقدمه لهم من دعوات خاصة بالمطاعم المميزة، والزيارات الترفيهية لأماكن السياحة والآثار، كان كل ذلك طيبة وإخلاصاً ووفاء صداقة منه. لم يكن يدر بخلده ما يحاك له بالخفاء، فقد كان ممن يُحسنون الظن ويرون الجانب الأبيض من الناس، أما ما يتلطخ به المنحرفون من سواد فكان لشدة بياضهِ لا يراه.


الليلة القاضية
على عكس المثل الدارج، مع المخدرات (لكل نهايةٍ بداية) فالنهاية هنا في البداية، والموت يسبق الحياة، ولو كان الميت (المدمن) حياً بدأ العد التنازلي للخطة الأولى من قبل هؤلاء الأصدقاء، والوقوع بضحيتهم للوصول إلى هدفهم، واتفقوا على أن تكون البداية دعوته لحفل عشاء، ثم قضاء ليلة تبدو سعيدة في أحد أماكن اللهو الشيطانية.

لبى الدعوة عن حسن نية، وبعد وجبة العشاء اصطحبوه إلى ذلك المكان الخافت بإضاءته، المزركش سقفه وجدرانه بالديكورات والألوان الجذابة، تزدحم أركانه بمكبرات الصوت الضخمة، تتوسطه منصة يعلوها مجموعة من الفتيات يتمايلن طربا على تلك الأغاني الصاخبة، ومن حولهن شياطين الإنس قد علت أصواتهم وهتافاتهم، وفي الجانب الآخر مكان صغير قد صفت فيه أنواع من القنينات التي يجهلها ولم يراها على طبيعتها في حياته قط. جلسوا وهو في حالة إنكار وذهول، يشاهد وجوه أصحابه قد توسمت بالسعادة والانشراح والتعبير بالرقص تارة، وهم يحتسون من هذه القوارير ويرددون "يا شاعر خليها شاعرية"، قدموا له كأساً من الخمر (أو كأساً من هم) وهم يقولون تذوق كاس السعادة والشاعرية المتدفقة، مانع في بداية الأمر وبعد إلحاح منهم ولطبعه الخجول ومجاملته الزائدة وافق مستطعما مذاقه أول مرة مقابلاً بالتصفيق الحار والتشجيع ليس حبا فيه، ولكن لنجاح مخططهم، أخذ يحتسيه من وقت إلى آخر وكل ما نقص كأسه استغفله أحدهم وزاد كيله، حتى استشرى بجسمه الكحول في ذلك المساء متلعثما بالكلام لا يعي ما يقول!! ولا يعلم أين هو؟ تأكد رفقاء السوء من أن فريستهم قد بدأت أولى خطوات الضياع، ليحملوه إلى مقر سكنه وهم يطبطبون عليه ويقولون غدا لنا لقاء، شكى لهم من الغد سوء حاله وأحواله هذا اليوم وما يعانيه من خمول وصداع وغثيان، ليردوا عليه بصوت واحد يحدث لأي شخص عند أول مرة، صدقهم وعاد الكرة في الليلة الثانية وليلة تلو أخرى غير آبه بما ستؤول إليه الأمور مستقبلا، متجاهلا ضحايا المخدرات.

انزلق سريعا في هذه الهاوية بسبب مجاملته وضعف شخصيته، فأصبح ما إن يعود للمملكة إلا وسرعان ما يقرر العودة مرة أخرى بحجة متابعة أعماله، ومنها مواصلة لياليه الحمراء التي كانت عنده أهم من الأولى، غاب عن الساحة الشعرية وفقده جمهوره، الذي حرص على متابعة أخباره وانتظار جديدة، لقد ابتعد عنهم وقطع الاتصالات بهم حتى أصدقاءه المقربين تجاهل سؤالهم عنه بحجة أعماله والتزاماته.

واستمر في سفرياته ومعاقرته الخمر، وتطور به الحال في هذا النفق المظلم ليتعاطى الحشيش المخدر والحبوب المنشطة "الكبتاجون " قرابة العامين من دون انقطاع حتى أنهكت السموم صحته وماله، متجاهلا اتصالات الشركة وما بينهم من شروط واتفاق، فضلا عن مطالبات الفندق وشركة تأجير السيارات، التي تقدموا بها للسلطات الأمنية مطالبين بحقوقهم المالية المتراكمة عليه.


النهاية
صحة منهكة، وأيامٌ حبلى بالهموم تنتظر الموت، ومشروع لم يكتمل، ومطالبات مالية من كل صوب، لقد أفل نجمه، وسقط مجده، وضاعت شهرته، يجمع الآن شتات كرامته بين عيادات المصحة النفسية بمستشفى الأمل، بعد أن تدخل ذووه لإنقاذ ما بقي من حياته، حتما هذه نهاية المخدرات، وهذه نهاية مذاق كأسها، وتعاطي سمومها.
جاء ذلك في تقرير أعده الزميل محمد البدراني ونشرته "الرياض".

ناصر العصيمي 30-Oct-2010 11:08 AM

لاحول ولاقوة الا بالله

اكيد المخدارت طريق إلى الضياع

والله يكفينا شرها


لاهنت يالغالي ...

خالد@الدلبحي 30-Oct-2010 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر العصيمي (المشاركة 1116406)
لاحول ولاقوة الا بالله

اكيد المخدارت طريق إلى الضياع

والله يكفينا شرها


لاهنت يالغالي ...

شاكر لك مرورك المميز يامميز

خالد عواض الذيابي 01-Nov-2010 06:20 PM

انا لله وانا له راجعون


هذه نهاية المخدرات


الله يكفينا شرها حنا واخوننا المسلون اجمعين

مشاري الحبردي 01-Nov-2010 06:25 PM

الله يكفينا شرها

اسير الروح 03-Nov-2010 03:37 AM

لاحول ولاقوة الا بالله

حتيرش511 03-Nov-2010 05:19 PM

ان لله وانااليه راجعون
الله يكفيناشرها

أبونايف الروقي 13-Nov-2010 04:33 PM

نسأل الله أن يجنبنا وأحبابنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات هذه الآفة التي نهايتها معروفة سلفاً . والحقيقة قصة مؤثرة
لاهنت . ياخالد على النقل والإختيار الراقي . تقبل مروري

نايف المغيبي 13-Nov-2010 09:52 PM

نسأل الله لنا ولكم العفو والعافيه

الثاقب1 13-Nov-2010 10:07 PM

نسأل الله السلامه

ضريبة الشهره وعدم الاتزان بالطبع للهاويه


الساعة الآن »11:16 PM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd